responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 406
{وَمَا اختلفتم فِيهِ} فِي الدّين {مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى الله} فَاطْلُبُوا حكمه من كتاب الله {ذَلِكُم الله رَبِّي} أَمركُم بذلك {عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ} اتكلت {وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} أقبل

{وَكَذَلِكَ} هَكَذَا {أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ} أنزلنَا إِلَيْك جِبْرِيل بِالْقُرْآنِ {قُرْآناً عَرَبِيّاً} بقرآن على مجْرى لُغَة الْعَرَب {لِّتُنذِرَ} لتخوف بِالْقُرْآنِ {أُمَّ الْقرى} أهل مَكَّة {وَمَنْ حَوْلَهَا} من الْبلدَانِ {وَتُنذِرَ} تخوف {يَوْمَ الْجمع} من أهوال يَوْم الْجمع يجْتَمع فِيهِ أهل السَّمَاء وَأهل الأَرْض {لاَ رَيْبَ فِيهِ} لَا شكّ فِيهِ {فَرِيقٌ} مِنْهُم من أهل الْجمع {فِي الْجنَّة} وهم الْمُؤْمِنُونَ {وَفَرِيقٌ} طَائِفَة مِنْهُم {فِي السعير} فِي نَار الْوقُود وهم الْكَافِرُونَ

{شَرَعَ لَكُم} اخْتَار لكم يَا أمة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {مِّنَ الدّين} دين الْإِسْلَام {مَا وصّى بِهِ نُوحاً} الَّذِي أَوْحَينَا بِهِ إِلَى نوح وَأمر أَن يَدْعُو الْخلق إِلَيْهِ ويستقيم عَلَيْهِ {وَالَّذِي أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ} وَفِي الَّذِي أَوْحَينَا إِلَيْك يَا مُحَمَّد يَعْنِي الْقُرْآن أمرناك أَن تَدْعُو الْخلق إِلَى الْإِسْلَام وتستقيم عَلَيْهِ

{لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَات} خَزَائِن السَّمَوَات الْمَطَر {وَالْأَرْض} النَّبَات {يَبْسُطُ الرزق لِمَن يَشَآءُ} يُوسع المَال على من يَشَاء {وَيَقْدِرُ} يقتر على من يَشَاء {إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ} من الْبسط والتقتير {عليم}

{فَاطِرُ السَّمَاوَات} أَي هُوَ خَالق السَّمَوَات {وَالْأَرْض جَعَلَ لَكُم} خلق لكم {مِّنْ أَنفُسِكُمْ} آدَمِيًّا مثلكُمْ {أَزْوَاجاً} أصنافاً ذكرا وَأُنْثَى {وَمِنَ الْأَنْعَام أَزْوَاجًا} أصنافاذكرا وَأثْنى {يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ} يخلقكم فِي الرَّحِم وَيُقَال يكثركم بِالتَّزْوِيجِ {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} فِي الصّفة وَالْعلم وَالْقُدْرَة وَالتَّدْبِير {وَهُوَ السَّمِيع} لمقالتكم {الْبَصِير} بأعمالكم

بالنقمة لمن لَا يُؤمن بِهِ {الْحَكِيم} فِي أمره وقضائه أَمر أَن لَا يعبد غَيره وَيُقَال الْعَزِيز فِي ملكه وسلطانه الْحَكِيم فِي أمره وقضائه

{أَمِ اتَّخذُوا مِن دُونِهِ} عبدُوا من دون الله {أَوْلِيَآءَ} أَرْبَابًا {فَالله هُوَ الْوَلِيّ} بهم جَمِيعًا {وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى} للبعث {وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ} من الْإِحْيَاء والإماتة {قَدِيرٌ}

{وَالَّذين اتَّخذُوا} عبدا {من دونه} من دون الله {أوليآء} أَرْبَابًا من الْأَصْنَام {الله حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ} شَهِيد عَلَيْهِم وعَلى أَعْمَالهم {وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ} بكفيل تُؤْخَذ بهم ثمَّ أمره بعد ذَلِك بقتالهم

{تَكَادُ السَّمَاوَات يَتَفَطَّرْنَ} يتشققن {مِن فَوْقِهِنَّ} بَعْضهَا فَوق بعض من هَيْبَة الرَّحْمَن وَيُقَال من مقَالَة الْيَهُود {وَالْمَلَائِكَة} فِي السَّمَاء {يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ} يصلونَ بِأَمْر رَبهم {وَيَسْتَغْفِرُونَ} يدعونَ بالمغفرة {لِمَن فِي الأَرْض} من الْمُؤمنِينَ المخلصين {أَلاَ إِنَّ الله هُوَ الغفور} لمن تَابَ {الرَّحِيم} لمن مَاتَ على التَّوْبَة

{لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْض} من الْخلق كلهم عبيده وإماؤه {وَهُوَ الْعلي} أَعلَى كل شَيْء {الْعَظِيم} أعظم كل شَيْء

{وَلَوْ شَآءَ الله لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً} لجمع الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَالْمُشْرِكين على مِلَّة وَاحِدَة مِلَّة الْإِسْلَام {وَلَكِن يُدْخِلُ} يكرم {مَن يَشَآءُ فِي رَحْمَتِهِ} بِدِينِهِ الْإِسْلَام {والظالمون} الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَالْمُشْرِكُونَ {مَا لَهُمْ مِّن وَلِيٍّ} قريب يَنْفَعهُمْ {وَلاَ نَصِيرٍ} مَانع يمنعهُم من عَذَاب الله

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 406
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست