responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 402
{حَتَّى إِذا مَا جاؤوها} أَي النَّار {شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ} بِمَا سمعُوا بهَا {وَأَبْصَارُهُمْ} بِمَا أبصروا بهَا {وَجُلُودُهُم} أعضاؤهم {بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} بهَا فِي كفرهم

{فَلَنُذِيقَنَّ الَّذين كَفَرُواْ} أَبَا جهل وَأَصْحَابه {عَذَاباً شَدِيداً} فِي الدُّنْيَا يَوْم بدر {وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُواْ يَعْمَلُونَ} بأقبح مَا كَانُوا يعْملُونَ فى الدُّنْيَا

{وَقَالَ الَّذين كَفَرُواْ} كفار أهل مَكَّة أَبُو جهل وَأَصْحَابه {لاَ تَسْمَعُواْ لهَذَا الْقُرْآن} الَّذِي يقْرَأ عَلَيْكُم مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {والغوا} الغطوا {فِيهِ} وَهُوَ الشغب {لَعَلَّكُمْ تغلبون} لكى تغلبُوا مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فيسكت

{وقيضنا لَهُم} وَجَعَلنَا لَهُم {قرناء} أعوانا وشركاء من الشَّيَاطِين {فَزَيَّنُواْ لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ} من أَمر الْآخِرَة أَن لَا جنَّة وَلَا نَار وَلَا بعث وَلَا حِسَاب {وَمَا خَلْفَهُمْ} من خَلفهم من أَمر الدُّنْيَا أَن لَا تنفقوا وَلَا تعطوا وَأَن الدُّنْيَا بَاقِيَة لَا تفنى {وَحَقَّ} وَجب {عَلَيْهِمُ القَوْل} بِالْعَذَابِ {فِي أُمَمٍ} مَعَ أُمَم {قَدْ خَلَتْ} قد مَضَت {مِن قَبْلِهِمْ مِّنَ الْجِنّ وَالْإِنْس} من كفار الْجِنّ وَالْإِنْس {إِنَّهُمْ كَانُواْ خَاسِرِينَ} مغبونين بالعقوبة

{فَإِن يَصْبِرُواْ} فِي النَّار أَو لَا يصبروا {فَالنَّار مَثْوًى لَّهُمْ} منزل لَهُم لِصَفْوَان بن أُميَّة وَأَصْحَابه {وَإِن يَسْتَعْتِبُواْ} يسْأَلُوا الرّجْعَة إِلَى الدُّنْيَا {فَمَا هُم مِّنَ المعتبين} الراجعين إِلَى الدُّنْيَا

{وذلكم ظَنُّكُمُ} قَوْلكُم بِالظَّنِّ {الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ} وقلتم على ربكُم بِالْكَذِبِ {أَرْدَاكُمْ} أهلككم {فَأَصْبَحْتُمْ} صرتم {مِّنَ الخاسرين} من المغبونين بالعقوبة

{وَقَالُواْ لِجُلُودِهِمْ} لأعضائهم وَيُقَال لفروجهم {لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا} وَكُنَّا نحابس عَنْكُم بالجدال {قَالُوا أَنطَقَنَا الله} بالْكلَام {الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ} من الدَّوَابّ الْيَوْم {وَهُوَ خَلَقَكُمْ} أنطقكم {أَوَّلَ مَرَّةٍ} فِي الدُّنْيَا {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} بعد الْمَوْت

{وَيَوْمَ} وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة {يُحْشَرُ أَعْدَآءُ الله إِلَى النَّار} صَفْوَان بن أُميَّة وختناه ربيعَة بن عَمْرو وحبِيب بن عَمْرو وَسَائِر الْكفَّار {فَهُمْ يُوزَعُونَ} يحبس الأول على الآخر

{وَنَجَّيْنَا الَّذين آمَنُواْ} بِصَالح {وَكَانُواْ يتَّقُونَ} الْكفْر والشرك وعقر النَّاقة

{وَأَمَّا ثَمُودُ} قوم صَالح {فَهَدَيْنَاهُمْ} بعثنَا إِلَيْهِم صَالحا وَبينا لَهُم الْكفْر وَالْإِيمَان وَالْحق وَالْبَاطِل {فاستحبوا الْعَمى عَلَى الْهدى} فَاخْتَارُوا الْكفْر على الْإِيمَان {فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَاب} الصَّيْحَة بِالْعَذَابِ {الْهون} الشَّديد {بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} يَقُولُونَ ويعملون فِي كفرهم وبعقرهم النَّاقة

أَشد مِمَّا كَانَ لَهُم فِي الدُّنْيَا {وَهُمْ لاَ يُنصَرُونَ} لَا يمْنَعُونَ من عَذَاب الله

{وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ} تقدرون أَن تمنعوا أعضاءكم {أَن يَشْهَدَ} من أَن يشْهد {عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ} فِي الْآخِرَة {وَلاَ أَبْصَارُكُمْ وَلاَ جُلُودُكُمْ} وَيُقَال وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ تقدرون فِي الدُّنْيَا أَن تستروا اكْتِسَاب الْأَعْضَاء عَن الْأَعْضَاء أَن يشْهد لكَي لَا يشْهد عَلَيْكُم وَيُقَال وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أتستيقنون أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ فِي الْآخِرَة وَلَا أبصاركم وَلَا جلودكم {وَلَكِن ظَنَنتُمْ} وقلتم {أَنَّ الله لاَ يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ} وتقولون فِي السِّرّ

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 402
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست