responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 401
{ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السمآء} ثمَّ عمد إِلَى خلق السَّمَاء {وَهِيَ دُخَانٌ} بخار المَاء {فَقَالَ لَهَا} للسماء {وَلِلأَرْضِ} بعد مَا فرغ مِنْهُمَا (ائتيا) أعطيا مَا فيكما من المَاء والنبات {طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَآ أَتَيْنَا} أعطينا {طَآئِعِينَ} لله كارهين بجفاء الْخلق

{فَأَمَّا عَادٌ} قوم هود {فاستكبروا} تعظموا عَن الْإِيمَان {فِي الأَرْض بِغَيْرِ الْحق} بِلَا حق كَانَ لَهُم {وَقَالُواْ} لهود {مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّة} بِالْبدنِ والمنعة فيهلكنا {أولم يرَوا} أولم يعلمُوا {أَنَّ الله الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً} مَنْعَة يقدر على إهلاكهم {وَكَانُواْ بِآيَاتِنَا} بكتابنا ورسولنا هود {يَجْحَدُونَ} يكفرون

{فَقَضَاهُنَّ} خَلقهنَّ {سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} بَعْضهَا فَوق بعض {فِي يَوْمَيْنِ} طول كل يَوْم ألف سنة {وَأوحى فِي كُلِّ سَمَآءٍ أَمْرَهَا} خلق لكل سَمَاء أَهلا وَأمر لَهَا أمرهَا {وَزَيَّنَّا السمآء الدُّنْيَا} الأولى {بِمَصَابِيحَ} بالنجوم {وَحِفْظاً} وحفظناها بالنجوم من الشَّيَاطِين فبعض النُّجُوم زِينَة السَّمَاء لَا يَتَحَرَّك وَبَعضهَا يهتدى بِهِ فِي ظلمات الْبر وَالْبَحْر وَبَعضهَا رجوم للشياطين {ذَلِكَ تَقْدِيرُ} تَدْبِير {الْعَزِيز} بالنقمة لمن لَا يُؤمن بِهِ {الْعَلِيم} بتدبيره وبمن آمن بِهِ وبمن لَا يُؤمن بِهِ

{فَإِنْ أَعْرَضُواْ} كفار مَكَّة عَن الْإِيمَان وَهُوَ عتبَة وَأَصْحَابه {فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ} خوفتكم بِالْقُرْآنِ {صَاعِقَةً} عذَابا {مِّثْلَ صَاعِقَةِ} مثل عَذَاب {عَادٍ وَثَمُودَ}

{فَأَرْسَلْنَا} سلّطنا {عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً} بَارِدًا شَدِيدا {فِي أَيَّام نحسات} مشئومات عَلَيْهِم بِالْعَذَابِ وَيُقَال شَدِيدَة {لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الخزي} الشَّديد {فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَة أخزى}

{قُلْ} يَا مُحَمَّد {أَئِنَّكُمْ} يَا أهل مَكَّة {لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْض فِي يَوْمَيْنِ} طول كل يَوْم ألف سنة مِمَّا تَعدونَ يَوْم الْأَحَد وَيَوْم الِاثْنَيْنِ {وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً} أعدالاً من الْأَصْنَام {ذَلِك} الَّذِي خلقهما {رَبُّ الْعَالمين} رب كل شَيْء ذِي روح

{إِن الَّذين آمنُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات} الطَّاعَات فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم {لَهُمْ أَجْرٌ} ثَوَاب {غَيْرُ مَمْنُونٍ} غير مَنْقُوص وَيُقَال غير مُنْقَطع عَنْهُم وَيُقَال لَا يمنون بذلك وَيُقَال يكْتب ثَوَاب أَعْمَالهم بعد الْهَرم أَو الْمَوْت إِلَى يَوْم الْقِيَامَة غير مَنْقُوص

{الَّذين لاَ يُؤْتُونَ الزَّكَاة} لَا يقرونَ بِلَا إِلَه إِلَّا الله {وَهُمْ بِالآخِرَة} بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت وَالْجنَّة وَالنَّار {هُمْ كَافِرُونَ} جاحدون

{وَوَيْلٌ} شدَّة الْعَذَاب وَيُقَال ويل وَاد فِي جَهَنَّم من قيح وَدم {لِّلْمُشْرِكِينَ} لأبي جهل وَأَصْحَابه

{وَجَعَلَ فِيهَا} خلق فِيهَا {رَوَاسِيَ} الْجبَال الثوابت {مِن فَوْقِهَا} أوتاداً لَهَا {وَبَارَكَ فِيهَا} فِي الأَرْض بِالْمَاءِ وَالشَّجر والنبات وَالثِّمَار {وَقَدَّرَ فِيهَآ أَقْوَاتَهَا} معايشها فَفِي كل أَرض معيشة لَيست فِي غَيرهَا {فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ} يَقُول خلق الله الْأَرْوَاح قبل الأجساد بأَرْبعَة آلَاف سنة من سنى الدُّنْيَا وَقدر فِيهَا أرزاق الأجساد قبل أرواحها بأَرْبعَة آلَاف سنة من سني الدُّنْيَا {سَوَآءً لِّلسَّآئِلِينَ} سَوَاء لمن سَأَلَ وَلمن لم يسْأَل يَعْنِي الرزق وَيُقَال بَيَانا للسائلين كَيفَ خلقهَا هَكَذَا خلقهَا

{إِذْ جَآءَتْهُمُ الرُّسُل مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ} من قبل عَاد وَثَمُود إِلَى قَومهمْ {وَمِنْ خَلْفِهِمْ} من بعدهمْ أَيْضا جَاءَت الرُّسُل إِلَى قَومهمْ وَقَالُوا لقومهم {أَلاَّ تعبدوا} أَن لَا توحدوا {إِلَّا الله قَالُوا} كل يَوْم لرسولهم {لَوْ شَآءَ رَبُّنَا} أَن ينزل إِلَيْنَا رَسُولا {لأَنزَلَ مَلاَئِكَةً} من الْمَلَائِكَة الَّذين عِنْده {فَإِنَّا بِمَآ أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ} جاحدون مَا أَنْتُم إِلَّا بشر مثلنَا

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 401
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست