responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 40
{فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ} لم تتركوا الرِّبَا {فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ الله وَرَسُولِهِ} فَاسْتَعدوا للعذاب من الله فِي الْآخِرَة بالنَّار وَالْعَذَاب من رَسُوله فِي الدُّنْيَا بِالسَّيْفِ {وَإِنْ تُبْتُمْ} من الرِّبَا {فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ} الَّتِي لكم على بني مَخْزُوم {لاَ تَظْلِمُونَ} على أحد إِذا لم تَطْلُبُوا الزِّيَادَة {وَلاَ تُظْلَمُونَ} لَا يظلمكم أحد إِذا أعطوكم رُءُوس أَمْوَالكُم وَيُقَال لَا تظْلمُونَ لَا تنقصون وَلَا تظْلمُونَ لَا تنقصون بديونكم

ثمَّ علمهمْ مَا يَنْبَغِي لَهُم فِي معاملتهم فَقَالَ {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا} بِاللَّه وَالرَّسُول {إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى} إِلَى وَقت مَعْلُوم {فاكتبوه} يَعْنِي الدّين {وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ} بَين الدَّائِن والمديون {كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ} بِالْقِسْطِ {وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ} بَين الدَّائِن والمديون (كَمَا عَلَّمَهُ الله) الْكِتَابَة (فَلْيَكْتُبْ) بِلَا زِيَادَة وَلَا نُقْصَان الْكتاب {وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحق} وليملل أَي ليبين الْمَدْيُون على الْكَاتِب مَا عَلَيْهِ من الدّين {وَلْيَتَّقِ الله رَبَّهُ} وليخش الْمَدْيُون ربه {وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً} وَلَا ينقص مِمَّا عَلَيْهِ من الدّين شَيْئا فِي الْإِمْلَاء {فَإن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحق} يَعْنِي الْمَدْيُون

{وَإِن كَانَ} بديونكم بني مَخْزُوم {ذُو عُسْرَةٍ} شدَّة {فَنَظِرَةٌ} فأجلوهم {إِلَى مَيْسَرَةٍ} إِلَى أَن يتيسروا {وَأَن تَصَدَّقُواْ} عَلَيْهِم برؤوس أَمْوَالكُم فَهُوَ {خَيْرٌ لَّكُمْ} من الْأَخْذ وَالتَّأْخِير {إِن كُنْتُمْ} إِذْ كُنْتُم {تَعْلَمُونَ} ذَلِك

{يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا} يَعْنِي ثقيفا ومسعودا وخبيبا وَعبد يَا ليل وَرَبِيعَة {اتَّقوا الله} اخشوا الله فِي الرِّبَا {وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا} اتْرُكُوا مَا بَقِي لكم من الرِّبَا على بني مَخْزُوم {إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} إِذا كُنْتُم مُصدقين بِتَحْرِيم الرِّبَا

{إِنَّ الَّذين آمَنُواْ} بِاللَّه وَرُسُله وَكتبه وبتحريم الرِّبَا {وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات} فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم وَتركُوا الرِّبَا {وَأَقَامُواْ الصَّلَاة} أَتموا الصَّلَوَات الْخمس بِمَا يجب فِيهَا {وَآتَوُاْ الزَّكَاة} أعْطوا زَكَاة أَمْوَالهم {لَهُمْ أَجْرُهُمْ} ثوابهم {عِندَ رَبِّهِمْ} فِي الْجنَّة {وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} إِذا ذبح الْمَوْت {وَلَا هم يَحْزَنُونَ} إِذا أطبقت النَّار

{يَمْحَقُ الله الرِّبَا} يهْلك وَيذْهب ببركته فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة {وَيُرْبِي} يقبل ويضاعف {الصَّدقَات} الْوَاجِبَة والتطوع إِذا كَانَ لله {وَالله لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ} كَافِر جَاحد بِتَحْرِيم الرِّبَا {أَثِيمٍ} فَاجر بِأَكْلِهِ

{الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ} يتخبله {الشَّيْطَان مِنَ الْمس} من الْجُنُون {ذَلِكَ} التخبل عَلامَة آكل الرِّبَا فِي الْآخِرَة {بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا البيع مِثْلُ الرِّبَا} الزِّيَادَة فِي آخر البيع بَعْدَمَا حل الْأَجَل كالزيادة فِي أول البيع إِذا بعث بِالنَّسِيئَةِ {وَأَحَلَّ الله البيع} الزِّيَادَة الأولى {وَحَرَّمَ الرِّبَا} الزِّيَادَة الْأَخِيرَة {فَمَن جَآءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّنْ رَّبِّهِ} نهي من ربه عَن الرِّبَا {فَانْتهى} عَن الرِّبَا {فَلَهُ مَا سَلَفَ} فَلَيْسَ عَلَيْهِ مَا مضى قبل التَّحْرِيم {وَأَمْرُهُ} فِيمَا بَقِي من عمره {إِلَى الله} إِن شَاءَ عصمه وَإِن شَاءَ خذله {وَمَنْ عَادَ} بعد التَّحْرِيم إِلَى قَوْله إِنَّمَا البيع مثل الرِّبَا {فَأُولَئِك أَصْحَاب النَّار} أهل النَّار {هم فِيهَا خَالدُونَ} دائمون إِلَى مَا شَاءَ الله إِذا كَانُوا مُخلصين

{وَاتَّقوا يَوْماً} اخشوا عَذَاب يَوْم {تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى الله ثُمَّ توفى} توفر {كُلُّ نَفْسٍ} برة وفاجرة {مَّا كَسَبَتْ} مَا عملت من خير أَو شَرّ {وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} لَا ينقص من حسناتهم وَلَا يُزَاد على سيئاتهم

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست