responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 398
{ذَلِكُم الله رَبُّكُمْ} الَّذِي يفعل ذَلِك هُوَ ربكُم فاشكروه {خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} بَائِن مِنْهُ {لاَّ إِلَه} لَا خَالق {إِلاَّ هُوَ فَأنى تُؤْفَكُونَ} من أَيْن تكذبون على الله

{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن تُرَابٍ} من آدم وآدَم من تُرَاب {ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ} ثمَّ خَلقكُم من نُطْفَة آبائكم {ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ} من دم عبيط {ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ} من بطُون أُمَّهَاتكُم {طِفْلاً} صغَارًا {ثُمَّ لتبلغوا أَشُدَّكُمْ} مَا بَين ثَمَان عشرَة سنة إِلَى ثَلَاثِينَ سنة {ثُمَّ لِتَكُونُواْ شُيُوخاً} بعد الأشد {وَمِنكُمْ مَّن يتوفى} تقبض روحه

{قُلْ} لأهل مَكَّة يَا مُحَمَّد حِين قَالُوا لَهُ ارْجع إِلَى دين آبَائِك {إِنِّي نُهِيتُ} فِي الْقُرْآن {أَنْ أَعْبُدَ الَّذين تَدْعُونَ} تَعْبدُونَ {مِن دُونِ الله} من الْأَوْثَان {لَمَّا جَآءَنِيَ الْبَينَات} حِين جَاءَنِي الْبَيَان {مِن رَّبِّي} بِأَن الله وَاحِد لَا شريك لَهُ {وَأُمِرْتُ} فِي الْقُرْآن {أَنْ أُسْلِمَ} أَن استقيم على الْإِسْلَام {لِرَبِّ الْعَالمين} رب كل ذِي روح دب على وَجه الأَرْض

{هُوَ الْحَيّ} الَّذِي لَا يَمُوت {لاَ إِلَه} يفعل ذَلِك {إِلاَّ هُوَ فَادعوهُ} فوحدوه {مُخْلِصِينَ لَهُ الدّين} مُخلصين لَهُ بِالْعبَادَة والتوحيد {الْحَمد لِلَّهِ} الشُّكْر لله والربوبية لله {رَبِّ الْعَالمين} رب كل ذِي روح دب على وَجه الأَرْض

{كَذَلِكَ} هَكَذَا {يُؤْفَكُ} يكذب على الله {الَّذين كَانُوا بآيَات الله} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {يَجْحَدُونَ} يكفرون

{الله الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ} خلق لكم {اللَّيْل لِتَسْكُنُواْ فِيهِ} لتستقروا فِي اللَّيْل {وَالنَّهَار مُبْصِراً} مطلباً مضيئاً {إِنَّ الله لَذُو فَضْلٍ} لذُو منٍّ {عَلَى النَّاس} أهل مَكَّة {وَلَكِن أَكْثَرَ النَّاس} أهل مَكَّة {لاَ يَشْكُرُونَ} بذلك وَلَا يُؤمنُونَ بِاللَّه

{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي} وحدوني {أَسْتَجِبْ لَكُمْ} أَغفر لكم وَيُقَال ادْعُونِي أَسْتَجِب لكم أسمع مِنْكُم وَأَقْبل إِلَيْكُم {إِنَّ الَّذين يَسْتَكْبِرُونَ} يتعاظمون {عَنْ عِبَادَتِي} عَن توحيدي وطاعتي {سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخرين} صاغرين

{إِن السَّاعَة} قيام السَّاعَة {لآيَة} لكائنة {لاَّ رَيْبَ فِيهَا} لَا شكّ فِي قِيَامهَا {وَلَكِن أَكْثَرَ النَّاس} أهل مَكَّة {لاَ يُؤْمِنُونَ} بِقِيَام السَّاعَة

{وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى} يَعْنِي الْكَافِر {والبصير} يَعْنِي الْمُؤمن بالثواب والكرامة {وَالَّذين آمنُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات} الطَّاعَات فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم {وَلَا الْمُسِيء} الْمُشرك بِاللَّه {قَلِيلاً مَّا تَتَذَكَّرُونَ} مَا تتعظون بِقَلِيل وَلَا بِكَثِير من أَمْثَال الْقُرْآن

{مِنْ خَلْقِ النَّاس} من خلق الدَّجَّال {وَلَكِن أَكْثَرَ النَّاس} يَعْنِي الْيَهُود {لاَ يَعْلَمُونَ} فتْنَة الدَّجَّال

{الله الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ} خلق لكم {الأَرْض قَرَاراً} منزلا للأحياء والأموات {والسمآء بِنَآءً} سقفاً مَرْفُوعا {وَصَوَّرَكُمْ} فِي الْأَرْحَام {فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ} من صور الدَّوَابّ وَيُقَال أحكم صوركُمْ {وَرَزَقَكُمْ مِّنَ الطَّيِّبَات} جعل أرزاقكم أطيب وألين من رزق الدَّوَابّ وَيُقَال رزقكم من الْحَلَال {ذَلِكُم الله رَبُّكُمْ} الَّذِي فعل ذَلِك هُوَ ربكُم فاشكروه {فَتَبَارَكَ الله} ذُو بركَة {رَبُّ الْعَالمين} رب كل ذِي روح دب على وَجه الأَرْض

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 398
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست