responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 396
{يَا قوم إِنَّمَا هَذِه الْحَيَاة الدُّنْيَا مَتَاعٌ} كمتاع الْبَيْت لَا يبْقى {وَإِنَّ الْآخِرَة} يَعْنِي الْجنَّة {هِيَ دَارُ الْقَرار} الْمقَام الدَّائِم لَا تَحْويل مِنْهَا

{فَسَتَذْكُرُونَ} فستعلمون يَوْم الْقِيَامَة {مَآ أَقُولُ لَكُمْ} فِي الدُّنْيَا من الْعَذَاب {وَأُفَوِّضُ} أكل {أَمْرِي إِلَى الله} وأثق بِهِ {إِنَّ الله بَصِيرٌ بالعباد} لمن آمن بِهِ وبمن لَا يُؤمن بِهِ

{لاَ جَرَمَ} حَقًا {أَنَّمَا تدعونني إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ} مقدرَة {فِي الدُّنْيَا وَلاَ فِي الْآخِرَة وَأَنَّ مَرَدَّنَآ} مرجعنا {إِلَى الله} بعد الْمَوْت {وَأَنَّ المسرفين} الْمُشْركين {هُمْ أَصْحَابُ النَّار} أهل النَّار

{تَدْعُونَنِي لأَكْفُرَ بِاللَّه وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ} أَنه شَرِيكه ولي بِهِ علم أَنه لَيْسَ لَهُ شريك {وَأَنَاْ أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيز} إِلَى تَوْحِيد الْعَزِيز بالنقمة لمن لَا يُؤمن بِهِ {الْغفار} لمن آمن بِهِ

{مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً} فِي الشّرك {فَلاَ يجزى إِلاَّ مِثْلَهَا} النَّار {وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً} خَالِصا {من ذكر أَو أُنْثَى} من رجال أَو نسَاء {وَهُوَ مُؤْمِنٌ} وَمَعَ ذَلِك مُؤمن مخلص بإيمانه {فَأُولَئِك يَدْخُلُونَ الْجنَّة يُرْزَقُونَ} يطْعمُون {فِيهَا} فِي الْجنَّة {بِغَيْرِ حِسَابٍ} بِلَا قُوَّة وَلَا هنداز وَلَا منَّة

{وَقَالَ الَّذِي آمن} يعْنى حزقيل {يَا قوم اتبعون} فِي ديني {أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرشاد} أدعكم إِلَى الْحق وَالْهدى

{أَسْبَابَ السَّمَاوَات} أَبْوَاب السَّمَوَات {فَأَطَّلِعَ} فَأنْظر {إِلَى إِلَه مُوسَى} الَّذِي يزْعم أَنه فِي السَّمَاء أرْسلهُ إليَّ {وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِباً} مَا فِي السَّمَاء من إِلَه فَلم يبن واشتغل بمُوسَى {وَكَذَلِكَ} هَكَذَا {زين لفرعون سوء عَمَلِهِ} قبح عمله {وَصُدَّ عَنِ السَّبِيل} صرف فِرْعَوْن عَن الْحق وَالْهدى {وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ} صنع فِرْعَوْن {إِلاَّ فِي تَبَابٍ} فِي خسار

(وَقَالَ فِرْعَوْن) لوزيره {يَا هامان ابْن لِي صَرْحاً} قصراً {لعَلي أَبْلُغُ الْأَسْبَاب} أصعد الْأَبْوَاب

{الَّذين يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ الله} يكذبُون بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {بِغَيْرِ سُلْطَانٍ} حجَّة {أَتَاهُمْ} من الله وَهُوَ أَبُو جهل وَأَصْحَابه المستهزئون {كَبُرَ مَقْتاً} عظم بغضاً {عِندَ الله} يَوْم الْقِيَامَة {وَعِندَ الَّذين آمَنُواْ} فِي الدُّنْيَا {كَذَلِك} هَكَذَا {يَطْبَعُ الله} يخْتم الله {على كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ} عَن الْإِيمَان {جَبَّارٍ} عَن قبُول الْحق وَالْهدى

{قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ الله مِن بَعْدِهِ} من بعد مَوته {رَسُولاً كَذَلِك يُضِلُّ الله} عَن دينه {مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ} مُشْرك {مُّرْتَابٌ} فِي شركه

{وَيَا قوم مَا لي أَدْعُوكُمْ إِلَى النجَاة} إِلَى التَّوْحِيد وَهَذَا قَول حزقيل أَيْضا {وتدعونني إِلَى النَّار} إِلَى عمل أهل النَّار الشّرك بِاللَّه

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 396
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست