responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 393
{رَبَّنَا} يَا رَبنَا {وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ} مَعْدن الْأَنْبِيَاء وَالصَّالِحِينَ {الَّتِي وَعَدْتَّهُمْ} فِي الْكتاب {وَمَن صَلَحَ} من وحد أَيْضا {مِنْ آبَآئِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيز} فِي ملكك وسلطانك {الْحَكِيم} فِي أَمرك وقضائك

{هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ} يَا أهل مَكَّة {آيَاتِهِ} عَلَامَات وحدانيته وَقدرته وعجائبه من خراب مسَاكِن الَّذين ظلمُوا {وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السمآء رِزْقاً}

{ذَلِكُم} الْعَذَاب فِي النَّار والمقت {بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ الله وَحْدَهُ} إِذا قيل لكم قُولُوا لَا إِلَه إلاَّ الله {كَفَرْتُمْ} جحدتم {وَإِن يُشْرَكْ بِهِ} الْأَوْثَان {تُؤْمِنُواْ} تقروا {فَالْحكم لِلَّهِ} فالقضاء بَين الْعباد لله حكم بالنَّار لمن كفر بِهِ {الْعلي} أَعلَى كل شَيْء {الْكَبِير} أكبر كل شَيْء

{قَالُواْ} يَعْنِي الْكفَّار فِي النَّار {رَبَّنَآ} يَا رَبنَا {أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ} مرَّتَيْنِ مرّة بِقَبض أَرْوَاحنَا وَمرَّة بعد مَا سَأَلنَا مُنكر وَنَكِير فِي الْقُبُور {وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ} مرَّتَيْنِ مرّة قبل أَن سَأَلنَا مُنكر وَنَكِير فِي الْقُبُور وَمرَّة للبعث {فاعترفنا} فأقررنا {بِذُنُوبِنَا} بشركنا وجحودنا من ذَلِك {فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ} رُجُوع إِلَى الدُّنْيَا {مِّن سَبِيلٍ} من حِيلَة فنؤمن بك يَقُول الله لَهُم

{وَقِهِمُ السَّيِّئَات} ادْفَعْ عَنْهُم عَذَاب يَوْم الْقِيَامَة {وَمَن تَقِ السَّيِّئَات} وَمن دفعت عَنهُ الْعَذَاب {يَوْمَئِذٍ} يَوْم الْقِيَامَة {فَقَدْ رَحِمْتَهُ} غفرت لَهُ وعصمته وعظمته {وَذَلِكَ} الغفران وَالدَّفْع {هُوَ الْفَوْز الْعَظِيم} النجَاة الوافرة فازوا بِالْجنَّةِ ونجوا من النَّار

{الَّذين يَحْمِلُونَ الْعَرْش} عرش الرَّحْمَن وَهُوَ السرير وهم عشرَة أَجزَاء من الْمَلَائِكَة الحملة {وَمَنْ حَوْلَهُ} من الْمَلَائِكَة {يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ} بِأَمْر رَبهم {وَيُؤْمِنُونَ بِهِ} وهم يُؤمنُونَ بِاللَّه {وَيَسْتَغْفِرُونَ} يدعونَ {للَّذين آمنُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن وَيَقُولُونَ {رَبَّنَا} يَا رَبنَا {وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً} مَلَأت كل شَيْء نعْمَة {وَعِلْماً} عَالم أَنْت بِكُل شَيْء {فَاغْفِر لِلَّذِينَ تَابُواْ} من الشّرك {وَاتبعُوا سَبِيلَكَ} دينك الْإِسْلَام {وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيم} ادْفَعْ عَنْهُم عَذَاب النَّار

{وَكَذَلِكَ} هَكَذَا {حَقَّتْ} وَجَبت {كَلِمَةُ رَبِّكَ} بِالْعَذَابِ {عَلَى الَّذين كفرُوا} بالرسل {أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّار} أهل النَّار فِي الْآخِرَة

{كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ} قبل قَوْمك {قَوْمُ نُوحٍ} نوحًا {والأحزاب} الْكفَّار {مِن بَعْدِهِمْ} من بعد قوم نوح كذبُوا الرُّسُل كَمَا كَذبك قَوْمك {وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ} أَرَادَ كل قوم قتل رسولهم {وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ} خاصموا الرُّسُل بالشرك {لِيُدْحِضُواْ بِهِ الْحق} ليبطلوا بالشرك الْحق مَا جَاءَت بِهِ الرُّسُل {فَأَخَذْتُهُمْ} عاقبتهم عِنْد التَّكْذِيب {فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ} انْظُر يَا مُحَمَّد كَيفَ كَانَ عقوبتي عَلَيْهِم عِنْد التَّكْذِيب

{مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ الله} مَا يكذب بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {إِلاَّ الَّذين كَفَرُواْ} بِاللَّه أهل مَكَّة {فَلاَ يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَاد} فَلَا تغتر يَا مُحَمَّد بذهابهم ومجيئهم فى الْأَسْفَار بِالتِّجَارَة فَإِنَّهُم لَيْسُوا على شَيْء

{إِنَّ الَّذين كَفَرُواْ} بِاللَّه وبالكتب وَالرسل إِذا دخلُوا النَّار يَقُول كل وَاحِد مِنْهُم مَقَتك يَا نَفسِي {يُنَادَوْنَ} فيناديهم الْمَلَائِكَة {لَمَقْتُ الله} فِي الدُّنْيَا {أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُمْ} الْيَوْم فِي النَّار {إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَان فَتَكْفُرُونَ} فتجحدون

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 393
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست