responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 392
وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله جلّ ذكره {حم} يَقُول قضى أَو بَين مَا هُوَ كَائِن إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَيُقَال قسم أقسم بِهِ

{تَنزِيلُ الْكتاب} إِن هَذَا الْقُرْآن تَنْزِيل {مِنَ الله الْعَزِيز الْعَلِيم} على مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْعَزِيز بالنقمة لمن لَا يُؤمن بِهِ الْعَلِيم بِمن آمن بِهِ وَعَن لَا يُؤمن بِهِ

{وَتَرَى الْمَلَائِكَة حَآفِّينَ} محدقين {مِنْ حَوْلِ الْعَرْش يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ} بِأَمْر رَبهم {وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ} بَين النَّبِيين والأمم {بِالْحَقِّ} بِالْعَدْلِ {وَقِيلَ} لَهُم بعد الْفَرَاغ من الْحساب قُولُوا {الْحَمد لِلَّهِ} الشُّكْر لله والْمنَّة لِلَّهِ {رَبِّ الْعَالمين} سيد الْجِنّ وَالْإِنْس على مَا فرق بَيْننَا وَبَين أَعْدَائِنَا وَهُوَ منزل حم وَهُوَ الْعَزِيز الْعَلِيم
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا الْمُؤمن وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها اثْنَتَا وَثَمَانُونَ آيَة وكلماتها ألف وَمِائَة وتسع وَتسْعُونَ وحروفها أَرْبَعَة آلَاف وتسمعائة وَسِتُّونَ
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

{وَسِيقَ الَّذين اتَّقوا} أطاعوا {رَبَّهُمْ إِلَى الْجنَّة زمرا} فوجا فوجا {حَتَّى إِذا جاؤوها} أَي الْجنَّة {وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} وَقد كَانَت مَفْتُوحَة قبل ذَلِك {وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا} خزان الْجنان على بَاب الْجنان {سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ} يسلمُونَ عَلَيْكُم بالتحية وَالسَّلَام {طِبْتُمْ} فزتم ونجوتم وَيُقَال طهرتم وصلحتم {فادخلوها} يَعْنِي الْجنَّة {خَالِدِينَ} دائمين مقيمين مقيمين فِيهَا لَا تموتون وَلَا تخرجُونَ مِنْهَا

{قِيلَ} يَقُول لَهُم الزَّبَانِيَة {ادخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا} دائمين فِي النَّار {فَبِئْسَ مَثْوَى المتكبرين} منزل المتعظمين عَن الْإِيمَان بِالْكتاب وَالرَّسُول

{وَسِيقَ الَّذين كفرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً} أمماً الأول فَالْأول {حَتَّى إِذا جاؤوها} يَعْنِي النَّار {فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} طرقها لَهُم وَلم تكن قبل ذَلِك مَفْتُوحَة {وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَآ} يَعْنِي الزَّبَانِيَة {أَلَمْ يَأْتِكُمْ} يَا معشر الْكفَّار {رسل مِنْكُم} آدميون مثلكُمْ {يَتلون} يقرؤن {عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ} بِالْأَمر وَالنَّهْي {وَيُنذِرُونَكُمْ} يخوفونكم {لِقَآءَ} عَذَاب {يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُواْ بلَى} قد أتونا بالرسالة {وَلَكِن حَقَّتْ} وَجَبت {كَلِمَةُ الْعَذَاب عَلَى الْكَافرين} قبل ذَلِك

{غَافِرِ الذَّنب} لمن قَالَ لَا إِلَه إلاَّ الله {وَقَابِلِ التوب} لمن تَابَ من الشّرك {شَدِيدِ الْعقَاب} لمن مَاتَ على الشّرك {ذِي الطول} ذِي الْمَنّ وَالْفضل والغنى يَعْنِي ذَا الْمَنّ وَالْفضل على من آمن بِهِ وَذَا الْغنى على من لَا يُؤمن بِهِ {لاَ إِلَه} يفعل ذَلِك {إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ الْمصير} مصير من آمن بِهِ ومصير من لم يُؤمن بِهِ

{وَقَالُواْ} بعد ذَلِك حِين علمُوا كَرَامَة الله {الْحَمد لِلَّهِ} الْمِنَّة لله {الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ} أنجزنا وعده {وَأَوْرَثَنَا الأَرْض} أنزلنَا أَرض الْجنَّة {نَتَبَوَّأُ} ننزل {مِنَ الْجنَّة حَيْثُ نَشَآءُ} نشتهي {فَنِعْمَ أَجْرُ العاملين} ثَوَاب العاملين لله فِي الدُّنْيَا

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 392
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست