responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 391
{الله خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} بَائِن مِنْهُ {وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} على قوت كل شَيْء كَفِيل وَيُقَال على كل شَيْء من أَعْمَالهم شَهِيد وَكيل

{وَوُفِّيَتْ} وفرت {كُلُّ نَفْسٍ} برة أَو فاجرة {مَّا عَمِلَتْ} من خير أَو شَرّ {وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ} من الْخَيْر وَالشَّر

{وَأَشْرَقَتِ الأَرْض} أَضَاءَت الأَرْض {بِنُورِ رَبِّهَا} بضوء نور رَبهَا وَيُقَال بِعدْل رَبهَا {وَوُضِعَ الْكتاب} فِي الْأَيْمَان وَالشَّمَائِل وَهُوَ ديوَان الْحفظَة {وَجِيءَ بالنبيين} الَّذين لَيْسُوا بمرسلين {والشهدآء} يَعْنِي الْمُرْسلين وَيُقَال وجىء بالنبيين وَالْمُرْسلِينَ وَالشُّهَدَاء شُهَدَاء الْمُرْسلين على قَومهمْ {وَقُضِيَ بَيْنَهُم} وَبَين النَّبِيين {بِالْحَقِّ} بِالْعَدْلِ {وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} لَا ينقص من حسناتهم وَلَا يُزَاد على سيئاتهم

{وَنُفِخَ فِي الصُّور} وَهِي نفخة الْمَوْت {فَصَعِقَ} فَمَاتَ {مَن فِي السَّمَاوَات وَمَن فِي الأَرْض إِلاَّ مَن شَآءَ الله} من فِي الْجنَّة وَالنَّار وَيُقَال جِبْرِيل وَمِيكَائِيل وإسرافيل وَملك الْمَوْت فَإِنَّهُم لَا يموتون فِي النفخة الأولى وَلَكِن يموتون بعد ذَلِك {ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى} وَهِي نفخة الْبَعْث وَبَينهمَا أَرْبَعُونَ سنة تمطر السَّمَاء بعْدهَا كنطف الرِّجَال {فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ} من الْقُبُور {يَنظُرُونَ} مَا يُقَال لَهُم

{وَمَا قَدَرُواْ الله حَقَّ قَدْرِهِ} مَا عظموا الله حق عَظمته حِين قَالُوا يَد الله مغلولة وَحين قَالُوا إِن الله فَقير مُحْتَاج يطْلب منا الْقَرْض وَهَذِه مقَالَة مَالك بن الصَّيف الْيَهُودِيّ خذله الله {وَالْأَرْض جَمِيعاً قَبْضَتُهُ} فِي قَبضته {يَوْمَ الْقِيَامَة وَالسَّمَاوَات مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} بقدرته يَوْم الْقِيَامَة وكلتا يَدي الله يَمِين {سُبْحَانَهُ} نزه نَفسه عَن مقَالَة الْيَهُود {وَتَعَالَى} تَبرأ وارتفع {عَمَّا يُشْرِكُونَ} بِهِ من الْأَوْثَان

{بَلِ الله فاعبد} وحد {وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ} بِمَا أنعم الله عَلَيْك من النُّبُوَّة وَالْكتاب وَالْإِسْلَام

{وَلَقَدْ أُوْحِيَ إِلَيْكَ} فِي الْقُرْآن {وَإِلَى الَّذين من قبلك} من الرُّسُل {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} فِي الشّرك {وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الخاسرين} من المغبونين بالعقوبة

{لَّهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَات وَالْأَرْض} خَزَائِن السَّمَوَات الْمَطَر وَالْأَرْض النَّبَات {وَالَّذين كَفَرُواْ بِآيَاتِ الله} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {أُولَئِكَ هُمُ الخاسرون} فِي الْآخِرَة المغبونون بالعقوبة

{وَيُنَجِّي الله الَّذين اتَّقوا} آمنُوا وأطاعوا رَبهم {بمفازتهم} بإيمَانهمْ وإحسانهم {لَا يمسهم السوء} لَا يصيبهم الشدَّة وَالْعَذَاب {وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} إِذا حزن غَيرهم

{وَيَوْمَ الْقِيَامَة تَرَى الَّذين كَذَبُواْ عَلَى الله} فِي عُزَيْر وَعِيسَى وَالْمَلَائِكَة حِين قَالُوا الْمَلَائِكَة بَنَات الله وعزير وَعِيسَى ولدا لله {وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ} وأعينهم مزرقة {أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ} منزل للْكَافِرِينَ

{بلَى قَدْ جَآءَتْكَ آيَاتِي} كتابي ورسولي {فَكَذَّبْتَ بِهَا} بِالْكتاب وَالرَّسُول {واستكبرت} عَن الْإِيمَان {وَكُنتَ مِنَ الْكَافرين} مَعَ الْكَافرين على دينهم

{أَوْ تَقُولَ} ولكي لَا تَقول {حِينَ تَرَى الْعَذَاب لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً} رَجْعَة إِلَى دَار الدُّنْيَا {فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} من الْمُوَحِّدين فَيَقُول الله لَهُم

{قُلْ} يَا مُحَمَّد لأهل مَكَّة حِين قَالُوا لَهُ ارْجع إِلَى دين آبَائِك {أَفَغَيْرَ} دين {الله تأمروني أَعْبُدُ أَيُّهَا الجاهلون} الْكَافِرُونَ

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 391
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست