اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين الجزء : 1 صفحة : 390
{قَدْ قَالَهَا} يَعْنِي هَذِه الْمقَالة {الَّذين مِن قَبْلِهِمْ} من قبل قَوْمك يَا مُحَمَّد مثل قَارون وَغَيره {فَمَآ أغْنى عَنْهُمْ} مَا نفع لَهُم من عَذَاب الله {مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} يَقُولُونَ ويعملون ويعبدون من دون الله وَلَا مَا كَانُوا يجمعُونَ من المَال
{أَن تَقول نفس} لكى لَا تَقول نفس {يَا حسرتى} يَا ندامتا {على مَا فَرَّطَتُ فِي جَنبِ الله} تركت من طَاعَة الله {وَإِن كُنتُ لَمِنَ الساخرين} وَقد كنت من الْمُسْتَهْزِئِينَ بِالْكتاب وَالرَّسُول
{وأنيبوا إِلَى رَبِّكُمْ} أَقبلُوا إِلَى ربكُم بِالتَّوْبَةِ من الْكفْر {وَأَسْلِمُواْ لَهُ} آمنُوا بِاللَّه واطيعوا الله {مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَاب ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ} لَا تمْنَعُونَ من عَذَاب الله
نزلت هَذِه الْآيَة فِي وَحشِي وَأَصْحَابه
{قل يَا عبَادي الَّذين أَسْرَفُواْ على أَنفُسِهِمْ} بالْكفْر والشرك وَالزِّنَا وَالْقَتْل {لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ الله} لَا تيأسوا من مغْفرَة الله {إِنَّ الله يَغْفِرُ الذُّنُوب جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الغفور} لمن تَابَ من الْكفْر وآمن بِاللَّه {الرَّحِيم} لمن مَاتَ على التَّوْبَة
{أَوْ تَقُولَ} ولكي لَا تَقول {لَوْ أَنَّ الله هَدَانِي} بَين لي الْإِيمَان {لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} من الْمُوَحِّدين