responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 388
{ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَة عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} تتكلمون بِالْحجَّةِ يعْنى النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ورؤساء الْكفَّار

{فَأَذَاقَهُمُ الله الخزي فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا} عَذَاب الدُّنْيَا {وَلَعَذَابُ الْآخِرَة أَكْبَرُ} أعظم مِمَّا كَانَ لَهُم فِي الدُّنْيَا {لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ} وَلَكِن لم يَكُونُوا يعلمُونَ

{أَلَيْسَ الله بكاف عَبده} يعْنى النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَيُقَال خَالِد بن الْوَلِيد مِمَّا يُرِيدُونَ بِهِ وَيُخَوِّفُونَكَ يَا مُحَمَّد {بالذين مِن دُونِهِ} من دون الله يَعْنِي اللات والعزى وَمَنَاة يَقُولُونَ لَك لَا تشتمها وَلَا تعبها فتخبلك {وَمَن يُضْلِلِ الله} عَن دينه {فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} مرشد إِلَى دينه وَهُوَ أَبُو جهل وَأَصْحَابه

{لِيُكَفِّرَ الله عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُواْ} أقبح أَعْمَالهم {وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ} ثوابهم {بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُواْ يعْملُونَ} باحسانهم

{لَهُم مَا يشاؤون} مَا يشتهون {عِندَ رَبِّهِمْ} فِي الْجنَّة {ذَلِك} الْكَرَامَة {جَزَآءُ الْمُحْسِنِينَ} الْمُوَحِّدين

{وَالَّذِي جَآءَ بِالصّدقِ} بِالْقُرْآنِ والتوحيد وَهُوَ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {وَصدق بِهِ} أبوبكر وَأَصْحَابه {أُولَئِكَ هُمُ المتقون} الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش

{فَمَنْ أَظْلَمُ} فِي كفره {مِمَّن كَذَبَ علَى الله} بِالْقُرْآنِ فَجعل لَهُ ولدا وشريكاً وَهُوَ أَبُو جهل وَأَصْحَابه {وَكَذَّبَ بِالصّدقِ} بِالْقُرْآنِ والتوحيد {إِذْ جَآءَهُ} مُحَمَّد بِهِ {أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى} منزل ومقام {لِّلْكَافِرِينَ} لأبي جهل وَأَصْحَابه

{ضَرَبَ الله مَثَلاً} بَين الله شبه رجل {رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَآءُ} سَادَات {مُتَشَاكِسُونَ} متخالفون يَأْمر هَذَا بِشَيْء وَينْهى ذَلِك عَنهُ وَهَذَا مثل الْكَافِر يعبد آلِهَة شَتَّى {وَرَجُلاً سَلَماً} خَالِصا {لِّرَجُلٍ} وَهَذَا مثل الْمُؤمن يعبد ربه وَحده وَأسلم دينه وَعَمله لله {هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً} فِي الْمثل الْمُؤمن وَالْكَافِر {الْحَمد لِلَّهِ} الشُّكْر لله والوحدانية لله {بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ} أَمْثَال الْقُرْآن

{رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ} بِآيَة الرَّحْمَة {وَقُلُوبُهُمْ} رَاجِعَة {إِلَى ذِكْرِ الله ذَلِك} يَعْنِي الْقُرْآن {هُدَى الله} بَيَان الله {يَهْدِي بِهِ مَن يَشَآءُ} إِلَى دينه {وَمَن يُضْلِلِ الله} عَن دينه {فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} مرشد لدينِهِ

{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ} بَينا للنَّاس {فِي هَذَا الْقُرْآن مِن كُلِّ مَثَلٍ} وَجه {لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} لكى يتعظوا

{إِنَّكَ} يَا مُحَمَّد {مَيِّتٌ} سَتَمُوتُ {وَإِنَّهُمْ} يَعْنِي كفار مَكَّة {مَّيِّتُونَ} سيموتون

{كَذَّبَ الَّذين مِن قَبْلِهِمْ} من قبل قَوْمك يَا مُحَمَّد قوم هود وَصَالح وَشُعَيْب وَغَيرهم {فَأَتَاهُمُ الْعَذَاب مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ} لَا يعلمُونَ بنزوله

{أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سوء الْعَذَاب} شدَّة الْعَذَاب {يَوْمَ الْقِيَامَة} وَهُوَ أَبُو جهل وَأَصْحَابه تجمع يَده إِلَى عُنُقه بغل من حَدِيد فَمن ذَلِك يَتَّقِي الْعَذَاب بِوَجْهِهِ {وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ} للْكَافِرِينَ أبي جهل وَأَصْحَابه تَقول لَهُم الزَّبَانِيَة {ذُوقُواْ} عَذَاب {مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ} تَقولُونَ وتعملون فى الدُّنْيَا من المعاصى

{قُرْآناً عَرَبِيّاً} على مجْرى اللُّغَة الْعَرَبيَّة {غَيْرَ ذِي عِوَجٍ} غير مُخَالف للتوراة وَالْإِنْجِيل وَالزَّبُور وَسَائِر الْكتب بِالتَّوْحِيدِ وَبَعض الْأَحْكَام وَالْحُدُود وَيُقَال غير ذِي عوج غير مَخْلُوق وَهُوَ قَول السّديّ {لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} لكَي يتقوا بِالْقُرْآنِ عَمَّا نَهَاهُم الله

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 388
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست