responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 387
{أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ} وَجب عَلَيْهِ {كَلِمَةُ الْعَذَاب} وَهُوَ أَبُو جهل وَأَصْحَابه {أَفَأَنتَ تُنقِذُ} تنجي {مَن فِي النَّار} من قدرت عَلَيْهِ النَّار

{الله نَزَّلَ أَحْسَنَ الحَدِيث} أحسن الْكَلَام يَعْنِي الْقُرْآن {كِتَاباً مُّتَشَابِهاً} تشبه آيَات الْوَعْد وَالرَّحْمَة والنصرة وَالْمَغْفِرَة وَالْعَفو بَعْضهَا بَعْضًا وتشبه آيَات الْوَعيد وَالْعَذَاب والزجر والتخويف بَعْضهَا بَعْضًا {مَّثَانِيَ} مثنى مثنى آيَة الرَّحْمَة وَالْعَذَاب والوعد والوعيد وَالْأَمر وَالنَّهْي والناسخ والمنسوخ وَغير ذَلِك وَيُقَال مُكَرر {تَقْشَعِرُّ مِنْهُ} تهيج من آيَات الْعَذَاب والوعيد {جُلُودُ الَّذين يَخْشَوْنَ} يخَافُونَ

{أَفَمَن شَرَحَ الله صَدْرَهُ} وسع الله ولين الله قلبه {لِلإِسْلاَمِ} بِنور الْإِسْلَام {فَهُوَ على نُورٍ مِّن رَّبِّهِ} على كَرَامَة وَبَيَان من ربه وَهُوَ عمار بن يَاسر كمن شرح الله صَدره للكفر وَهُوَ أَبُو جهل {فَوَيْلٌ} شدَّة عَذَاب وَيُقَال ويل وَاد فِي جَهَنَّم من قيح وَدم {لِّلْقَاسِيَةِ} لليابسة {قُلُوبُهُمْ} لَا تلين قُلُوبهم {مِّن ذِكْرِ الله} وَهُوَ أَبُو جهل وَأَصْحَابه {أُولَئِكَ} أهل هَذِه الصّفة {فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ} فِي كفر بَين

{لَكِن الَّذين اتَّقوا} وحدوا {رَبَّهُمْ} يَعْنِي أَبَا بكر وَأَصْحَابه {لَهُمْ غُرَفٌ} علالي {مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ} علالي أخر {مَّبْنِيَّةٌ} مشيدة مَرْفُوعَة فِي الْهَوَاء {تَجْرِي مِن تَحْتِهَا} من تَحت شَجَرهَا ومساكنها {الْأَنْهَار} أَنهَار الْخمر وَالْمَاء وَالْعَسَل وَاللَّبن {وَعْدَ الله لاَ يُخْلِفُ الله الميعاد} للْمُؤْمِنين

{الَّذين يَسْتَمِعُونَ القَوْل} الحَدِيث {فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ} أحكمه وأبينه يعْملُونَ بِهِ ويريدونه {أُولَئِكَ الَّذين هَدَاهُمُ الله} للصدق وَالصَّوَاب وَيُقَال لمحاسن الْأُمُور {وَأُولَئِكَ هُمْ أُوْلُواْ الْأَلْبَاب} ذَوُو الْعُقُول من النَّاس وهم أَبُو بكر وَأَصْحَابه وَمن اتبعهم بِالسنةِ وَالْجَمَاعَة

{وَالَّذين اجتنبوا الطاغوت أَن يَعْبُدُوهَا} تركُوا عبَادَة الطاغوت وَهُوَ الشَّيْطَان والصنم {وأنابوا إِلَى الله} أَقبلُوا إِلَى الله بِالتَّوْبَةِ وَالْإِيمَان وَسَائِر الطَّاعَات {لَهُمُ الْبُشْرَى} بِالْجنَّةِ عِنْد الْمَوْت وبشرى بكرامة الله على بَاب الْجنَّة {فَبَشِّرْ عِبَادِ}

{لَهُمْ} لكفار مَكَّة {مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّار} علالي من النَّار {وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ} فرَاش من النَّار وَهُوَ علالي من تَحْتهم {ذَلِك} الظلل {يُخَوِّفُ الله بِهِ عِبَادَهُ} فِي الْقُرْآن {يَا عِبَادِ} يَعْنِي أَبَا بكر وَأَصْحَابه {فاتقون} فأطيعوني فِيمَا أَمرتكُم

{فاعبدوا مَا شِئْتُمْ مِّن دُونِهِ} من دون الله وَهَذَا وَعِيد وتوبيخ لَهُم من قبل أَن يُؤمر النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْقِتَالِ {قُلْ} لَهُم يَا مُحَمَّد {إِنَّ الخاسرين} المغبونين {الَّذين خسروا أَنفُسَهُمْ} غبنوا أنفسهم بذهاب الدُّنْيَا وَالْآخِرَة {وَأَهْلِيهِمْ} خدمهم ومنازلهم فِي الْجنَّة {يَوْمَ الْقِيَامَة أَلاَ ذَلِك هُوَ الخسران الْمُبين} الْغبن الْبَين بذهاب الدُّنْيَا وَالْآخِرَة

{قُلِ الله أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَّهُ} بِالْعبَادَة والتوحيد {ديني}

{قُلْ} لَهُم يَا مُحَمَّد {إِنِّي أَخَافُ} أعلم {إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي} رجعت إِلَى دينكُمْ {عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} شَدِيد لوناً بعد لون

{أَلَمْ تَرَ} ألم تخبر يَا مُحَمَّد فِي الْقُرْآن {أَنَّ الله أَنزَلَ مِنَ السمآء مَآءً} مَطَرا {فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الأَرْض} فَجعل مِنْهُ الْعُيُون والأنهار فِي الأَرْض {ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ} ينْبت بالمطر {زَرْعاً مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ} حبوبه {ثُمَّ يَهِيجُ} يتَغَيَّر {فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً} بعد خضرته {ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَاماً} يَابسا كَذَلِك الدُّنْيَا تفنى وَلَا تبقى {إِنَّ فِي ذَلِك} فِيمَا ذكرت من فنَاء الدُّنْيَا {لذكرى} لعظة {لأُوْلِي الْأَلْبَاب} لِذَوي الْعُقُول من النَّاس

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 387
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست