responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 380
{أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ} أفبمثل عذابنا يستعجلون قبل أَجله

{وَسَلاَمٌ} منا سَلامَة {على الْمُرْسلين} بتبليغهم الرسَالَة

{أَجَعَلَ الْآلهَة إِلَهًا وَاحِداً} أيسعنا وَيَكْفِينَا إِلَه وَاحِد فى حوائجنا كَمَا يَقُول مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {إِن هَذَا} الذى يَقُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {لَشَيْءٌ عُجَابٌ} عَجِيب

{وعجبوا} قُرَيْش {أَن جَآءَهُم} بِأَن جَاءَهُم {مٌّنذِرٌ} رَسُول مخوف {مِّنْهُمْ} من نسبهم {وَقَالَ الْكَافِرُونَ} كفار مَكَّة {هَذَا} يعنون مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {سَاحِرٌ} يفرق بَين الِاثْنَيْنِ {كَذَّابٌ} يكذب على الله

{كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم} من قبل قُرَيْش {مِّن قَرْنٍ} من الْأُمَم الخالية {فَنَادَواْ وَّلاَتَ حِينَ مَنَاصٍ} فنادتهم الْمَلَائِكَة عِنْد هلاكهم ولات حِين مناص أَي لَيْسَ بِحِين حَملَة وَلَا فرار قفوا فوقفوا حَتَّى أهلكهم الله وَقد كَانُوا قبل ذَلِك إِذا قَاتلُوا عدوا نَادَى بَعضهم بَعْضًا مناص مناص يعنون حَملَة وَاحِدَة فنجا من نجا وَهلك من هلك وَإِذا غلب الْعَدو عَلَيْهِم كَانُوا يبدرون بَعضهم بَعْضًا وينادون بَعضهم بَعْضًا مناص مناص بِنصب الصَّاد أَي فِرَارًا فِرَارًا فيفرون من الْقِتَال وَهَذِه عَلامَة كَانَت بَينهم فِي القتالإذا أَرَادوا أَن يحملوا على الْعَدو أَو يَفروا من الْعَدو فَلَمَّا أَرَادَ الله هلاكهم نادتهم الْمَلَائِكَة ولات حِين مناص أَي لَيْسَ بِحِين حَملَة وَلَا فرار

{بَلِ الَّذين كَفَرُواْ} كفار مَكَّة {فِي عِزَّةٍ} حمية وتكبر {وَشِقَاقٍ} خلاف وعداوة وَلِهَذَا كَانَ الْمقسم عَلَيْهِ

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {ص} يَقُول ص وَالْقُرْآن أَي كرروا الْقُرْآن حَتَّى تعلمُوا الْإِيمَان من الْكفْر وَالسّنة من الْبِدْعَة وَالْحق من الْبَاطِل والصدق من الْكَذِب والحلال من الْحَرَام وَالْخَيْر من الشَّرّ وَيُقَال ص صد عَن الْهدى أَي صرف أهل مَكَّة عَن الْحق وَالْهدى وَيُقَال أَبُو جهل وَيُقَال ص صَادِق فِي قَوْله وَيُقَال ص اسْم من أَسمَاء الله صَادِق وَيُقَال قسم أقسم بِهِ {وَالْقُرْآن} أقسم بِالْقُرْآنِ {ذِي الذّكر} ذِي الشّرف وَالْبَيَان شرف من آمن بِهِ وَبَيَان الْأَوَّلين والآخرين

{وَالْحَمْد لِلَّهِ} الشُّكْر والوحدانية لله بنجاة الرُّسُل وهلاك قَومهمْ {رَبِّ الْعَالمين} سيد الْإِنْس وَالْجِنّ
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا ص وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها سِتّ وَثَمَانُونَ آيَة وكلماتها سَبْعمِائة وَاثْنَتَانِ وَثَلَاثُونَ كلمة وحروفها ثَلَاثَة آلَاف وَسِتَّة وَسِتُّونَ حرفا
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

{وَانْطَلق الْمَلأ} الرؤساء {مِنْهُمْ} من قُرَيْش عتبَة وَشَيْبَة ابْنا ربيعَة وَأبي بن خلف الجُمَحِي وَأَبُو جهل بن هِشَام {أَنِ امشوا} قَالَ لَهُم أَبُو جهل أَن امضوا إِلَى آلِهَتكُم {وَاْصْبِرُواْ على آلِهَتِكُمْ} اثبتوا على عبَادَة آلِهَتكُم {إِن هَذَا لشَيْء} يعنون مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {يُرَادُ} أَن يهْلك وَيُقَال إِن هَذَا الَّذِي يَقُول مُحَمَّد

{وَإِنَّ جُندَنَا} الرُّسُل وَالْمُؤمنِينَ {لَهُمُ الغالبون} بِالْحجَّةِ وَالْعدَد إِلَى يَوْم الْقِيَامَة

{وَتَوَلَّ} أعرض {عَنْهُمْ} يَا مُحَمَّد {حَتَّى حِينٍ} إِلَى وَقت هلاكهم يَوْم بدر

{إِنَّهُمْ لَهُمُ المنصورون} بِالْحجَّةِ والعذر

{سُبْحَانَ رَبِّكَ} نزه نَفسه عَن الْوَلَد وَالشَّرِيك {رَبِّ الْعِزَّة} المنعة وَالْقُدْرَة {عَمَّا يَصِفُونَ} يَقُولُونَ من الْكَذِب

{فَتَوَلَّ} فَأَعْرض يَا مُحَمَّد {عَنْهُمْ} عَن كفار مَكَّة {حَتَّى حِينٍ} إِلَى وَقت هلاكهم يَوْم بدر

{وَأَبْصِرْهُمْ} أعلمهم عَذَاب الله {فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ} يعلمُونَ مَاذَا يفعل بهم

{فَإِذا نزل بِسَاحَتِهِمْ} بقربهم {فَسَآءَ صَبَاحُ الْمُنْذرين} فبئس الصَّباح لمن أنذرتهم الرُّسُل فَلم يُؤمنُوا

{وَأَبْصِرْ} اعْلَم {فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ} يعلمُونَ مَاذَا يفعل بهم

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 380
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست