responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 374
{هَذَا يَوْمُ الْفَصْل} يَوْم الْقَضَاء بَيْنكُم وَبَين الْمُؤمنِينَ {الَّذِي كُنتُمْ بِهِ} فِي الدُّنْيَا {تُكَذِّبُونَ} أَنه لَا يكون فَيَقُول الله للْمَلَائكَة

{بَلْ عَجِبْتَ} يَا مُحَمَّد من تكذيبهم إياك {وَيَسْخَرُونَ} بك وبكتابك

{وَإِذَا رَأَوْاْ} أهل مَكَّة {آيَةً} عَلامَة مثل انْشِقَاق الْقَمَر وكسوف الشَّمْس {يستسخرون} يهزءون بهَا

{أئذا متْنا وَكُنَّا} صرنا {تُرَابا وعظاما} بالية {أئنا لَمَبْعُوثُونَ} لمحيون بعد الْمَوْت قل لَهُم يَا مُحَمَّد نعم

قَالُوا {أَوَ آبَآؤُنَا الْأَولونَ} الأقدمون مثلنَا

{قُلْ نَعَمْ وَأَنتُمْ} وهم {دَاخِرُونَ} صاغرون ذليلون

{فاستفتهم} سل أهل مَكَّة {أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً} بعثاً {أَم مَّنْ خَلَقْنَآ} قبلهم من الْمَلَائِكَة وَسَائِر الْخلق {إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ} من آدم وآدَم من طين {لاَّزِبٍ} لاصق

{وَقَالُوا} إِذا قَامُوا من الْقُبُور {يَا ويلنا هَذَا يَوْمُ الدّين} يَوْم الْحساب فَتَقول لَهُم الْمَلَائِكَة

{وَإِذَا ذُكِّرُواْ} وعظوا بِالْقُرْآنِ {لاَ يَذْكُرُونَ} لَا يتعظون

{احشروا الَّذين ظَلَمُواْ}

{فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ} نفخة وَاحِدَة وَهِي نفخة الْبَعْث {فَإِذَا هُمْ} قيام من الْقُبُور {يَنظُرُونَ} مَاذَا يؤمرون بِهِ

{فالزاجرات زَجْراً} أقسم بِالْمَلَائِكَةِ الَّذين يزجرون السَّحَاب ويؤلفونه

{وَقَالُوا إِن هَذَا} مَا هَذَا الذى أَتَانَا بِهِ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {إِلَّا سحر مُبين} كذب بَين

{إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطفَة} إِلَّا من اختلس خلسة واستمع استماعاً إِلَى كَلَام الْمَلَائِكَة {فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} يلْحقهُ نجم مضيء يحرقه

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {وَالصَّافَّات صَفَّا} أقسم الله بِالْمَلَائِكَةِ الَّذين فِي السَّمَاء صُفُوفا كَصُفُوف الْمُؤمنِينَ فِي الصَّلَاة

{فالتاليات ذِكْراً} أقسم بِالْمَلَائِكَةِ قرأة الْكتاب وَيُقَال أقسم بقرأة الْقُرْآن

{إِنَّ إِلَهكُم لَوَاحِدٌ} بِلَا ولد وَلَا شريك وَلِهَذَا كَانَ الْقسم إِن إِلَهكُم يَا أهل مَكَّة لوَاحِد بِلَا ولد وَلَا شريك

{رب السَّمَاوَات وَالْأَرْض} خَالق السَّمَوَات الأَرْض {وَمَا بَيْنَهُمَا} من الْخَلَائق والعجائب {وَرَبُّ الْمَشَارِق} مَشَارِق الشتَاء والصيف

{إِنَّا زَيَّنَّا السمآء الدُّنْيَا} الأولى {بِزِينَةٍ الْكَوَاكِب} يَقُول زينت بالكواكب

{وَحِفْظاً} يَقُول حفظت بالنجوم {مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ} متمرد شَدِيد

{لاَّ يَسَّمَّعُونَ} لكَي لَا يسمعوا {إِلَى الملإ الْأَعْلَى} إِلَى كَلَام الْمَلَائِكَة يَعْنِي الْحفظَة فِيمَا يكون بَينهم {وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ} يرْمونَ من كل نَاحيَة يصعدون إِلَيْهَا

{دُحُوراً} يدحرون عَن السَّمَاء واستماع كَلَام الْمَلَائِكَة {وَلَهُمْ عَذابٌ وَاصِبٌ} دَائِم بالنجوم وَيُقَال فِي النَّار

وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا الصافات وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها مائَة وَإِحْدَى وَثَمَانُونَ وكلماتها ثَمَانمِائَة وَسِتُّونَ وحروفها ثَلَاثَة آلَاف وَثَمَانمِائَة وَتِسْعَة وَعِشْرُونَ
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 374
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست