{إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى} للبعث {وَنَكْتُبُ مَاَ قَدَّمُواْ} نَحْفَظ عَلَيْهِم مَا أسلفوا من الْخَيْر وَالشَّر {وَآثَارَهُمْ} مَا تركُوا من سنة صَالِحَة فَعمل بهَا بعد مَوْتهمْ أَو سنة سَيِّئَة فَعمل بهَا بعد مَوْتهمْ {وَكُلَّ شيْءٍ} من أَعْمَالهم {أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ} كتبناه فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ
{إِنَّمَا تُنذِرُ} يَقُول ينفع إنذارك يَا مُحَمَّد بِالْقُرْآنِ {مَنِ اتبع الذّكر} يَعْنِي الْقُرْآن وَعمل بِهِ مثل أبي بكر وَأَصْحَابه {وَخشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ} عمل للرحمن وَإِن كَانَ لَا يرَاهُ {فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ} لذنوبه فِي الدُّنْيَا {وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} ثَوَاب وَحسن فِي الْجنَّة
{وَسَوَآءُ عَلَيْهِمْ} على بني مَخْزُوم أبي جهل وَأَصْحَابه {أَأَنذَرْتَهُمْ} خوفتهم بِالْقُرْآنِ {أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ} لم تخوفهم {لَا يُؤمنُونَ} لَا يُرِيدُونَ أَن يُؤمنُوا وَقتلُوا يَوْم بدر على الْكفْر وَنزل من قَوْله إِنَّا جعلنَا فِي اعناقهم أغلالاً إِلَى هَهُنَا فِي شَأْن أبي جهل والوليد وأصحابهما
{لَقَدْ حَقَّ القَوْل} لقد وَجب القَوْل بالسخط وَالْعَذَاب {على أَكْثَرِهِمْ} على أهل مَكَّة أبي جهل وَأَصْحَابه {فَهُمْ لاَ يُؤمِنُونَ} فِي علم الله وَلَا يُرِيدُونَ أَن يُؤمنُوا فَلم يُؤمنُوا وَقتلُوا يَوْم بدر على الْكفْر