responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 368
{وَأَقْسَمُواْ بِاللَّه} يَعْنِي كفار مَكَّة قبل مَجِيء مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ} جهد يمينهم بِاللَّه {لَئِن جَآءَهُمْ نَذِيرٌ} رَسُول مخوف {لَّيَكُونُنَّ أهْدى} أسْرع إِجَابَة وأصوب دينا {مِنْ إِحْدَى الْأُمَم} من الْيَهُود وَالنَّصَارَى {فَلَمَّا جَاءَهُم نَذِير} مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْقُرْآنِ {مَّا زَادَهُمْ إِلاَّ نُفُوراً} تباعداً مِنْهُ

{استكبارا فِي الأَرْض} للاعراض عَن الْإِيمَان بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {ومكر السيء} فِي هَلَاك مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام {وَلاَ يَحِيقُ} لَا يجب وَلَا يُحِيط {الْمَكْر السيء} القَوْل الْقَبِيح وَالْعَمَل الْقَبِيح {إِلاَّ بِأَهْلِهِ} إِلَّا على أَهله {فَهَلْ يَنظُرُونَ} فَهَل ينتظرون قَوْمك إِن كَذبُوك {إِلاَّ سُنَّةَ آلأَوَّلِينَ} عَذَاب الْأَوَّلين قبلهم عِنْد تكذيبهم الرُّسُل {فَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ الله} لعذاب الله {تَبْدِيلاً} تغييراً {وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ الله} لعذاب الله {تَحْوِيلاً} إِلَى غَيره

{إِنَّ الله يُمْسِكُ} يمْنَع {السَّمَاوَات وَالْأَرْض أَن تَزُولاَ} لكَي لَا تَزُولَا عَن مكانهما بمقالة الْيَهُود وَالنَّصَارَى حَيْثُ قَالُوا عُزَيْر ابْن الله والمسيح ابْن الله {وَلَئِن زَالَتَآ} وَلَو زالتا عَن أمكنهما {إِنْ أَمْسَكَهُمَا} مَا أمسكهما {مِنْ أَحَدٍ} أحد {مِّن بَعْدِهِ} بعد إِمْسَاكه غَيره {إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً} عَن مقَالَة الْيَهُود وَالنَّصَارَى {غَفُوراً} لمن تَابَ مِنْهُم

{قُلْ} يَا مُحَمَّد لأهل مَكَّة {أَرَأَيْتُمْ شُرَكَآءَكُمُ} آلِهَتكُم {الَّذين تَدْعُونَ} تَعْبدُونَ {مِن دُونِ الله أَرُونِي مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ الأَرْض} مِمَّا فِي الأَرْض {أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ} مَعَ الله {فِي السَّمَاوَات} فِي خلق السَّمَوَات {أَمْ آتَيْنَاهُمْ} أعطيناهم يَعْنِي كفار مَكَّة {كِتَاباً فَهُمْ على بَيِّنَةٍ مِّنْهُ} على بَيَان من الْكتاب أَن لَا يعذبوا {بَلْ إِن يَعِدُ الظَّالِمُونَ} مَا يَقُول الْمُشْركُونَ يَعْنِي فِي الدُّنْيَا {بَعْضُهُم بَعْضاً} يَعْنِي الرؤساء للسفلة {إِلاَّ غُرُوراً} بَاطِلا فِي الْآخِرَة

{هُوَ الَّذِي جعلكُمْ} يَا أمة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {خَلاَئِفَ فِي الأَرْض} سكان الأَرْض بعد هَلَاك الْأُمَم الْمَاضِيَة {فَمَن كَفَرَ} بِاللَّه {فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ} عُقُوبَة كفره {وَلاَ يَزِيدُ الْكَافرين كُفْرُهُمْ} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {عِندَ رَبِّهِمْ} يَوْم الْقِيَامَة {إِلاَّ مَقْتاً} بغضاً {وَلاَ يَزِيدُ الْكَافرين كُفْرُهُمْ} فِي الدُّنْيَا {إِلاَّ خَسَاراً} غبناً فِي الْآخِرَة

{وَلَوْ يُؤَاخِذُ الله النَّاس} الْجِنّ وَالْإِنْس {بِمَا كَسَبُواْ} بجملة ذنوبهم {مَا تَرَكَ على ظَهْرِهَا} على وَجه الأَرْض {مِن دَآبَّةٍ} من الْجِنّ وَالْإِنْس خَاصَّة أحدا {وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ} يؤجلهم {إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى} إِلَى وَقت مَعْلُوم {فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ} وَقت هلاكهم {فَإِنَّ الله كَانَ بِعِبَادِهِ بَصيرًا} بِمن يهْلك وبمن ينجو

{أولم يَسِيرُوا} يسافروا كفار مَكَّة {فِي الأَرْض فَيَنظُرُواْ} يتفكروا ويعتبروا {كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ} جَزَاء {الَّذين مِن قَبْلِهِمْ} عِنْد تكذيبهم الرُّسُل {وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً} بِالْبدنِ وَالْمَال {وَمَا كَانَ الله لِيُعْجِزَهُ} ليفوته {مِن شَيْءٍ} أحد {فِي السَّمَاوَات وَلاَ فِي الأَرْض} من الْخلق {إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً} بخلقه {قَدِيراً} عَلَيْهِم

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 368
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست