responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 363
{قُلْ جَآءَ الْحق} ظهر الْإِسْلَام وَكثر الْمُسلمُونَ {وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِل} مَا يخلق الشَّيْطَان والأصنام {وَمَا يُعِيدُ} يحيي بعد الْمَوْت

{وَلَوْ ترى} يَا مُحَمَّد {إِذْ فَزِعُواْ} خسف بهم الأَرْض وماتوا وَهُوَ خسف الْبَيْدَاء بهم {فَلاَ فَوْتَ} فَلَا يفوت مِنْهُم وَاحِد {وَأُخِذُواْ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ} من تَحت أَقْدَامهم وَخسف بهم الأَرْض

{وَحِيلَ بَيْنَهُمْ} فرق بَينهم {وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} من الرُّجُوع إِلَى الدُّنْيَا {كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم} بأشباههم وَأهل دينهم {مِّن قَبْلُ} من قبلهم من الْكفَّار {إِنَّهُمْ كَانُواْ فِي شَكٍّ مُّرِيبِ} ظَاهر الشَّك بفاطر السَّمَوَات وَالْأَرْض وَالله أعلم بأسرار كِتَابه

{وَقَالُوا} عِنْدَمَا خسف بهم الأَرْض {آمَنَّا بِهِ} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن قَالَ الله تَعَالَى {وأنى لَهُمُ التناوش} التَّوْبَة وَالرَّجْعَة {مِن مَّكَانِ بَعِيدٍ} بعد الْمَوْت

{قُلْ} لَهُم يَا مُحَمَّد {إِن ضَلَلْتُ} عَن الْحق وَالْهدى {فَإِنَّمَآ أَضِلُّ على نَفْسِي} يَقُول عُقُوبَة ذَلِك على نَفسِي {وَإِنِ اهتديت} إِلَى الْحق وَالْهدى {فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي} اهتديت {إِنَّهُ سَمِيعٌ} لمن دَعَاهُ {قَرِيبٌ} بالإجابة لمن وَحده

{قُلْ} لَهُم يَا مُحَمَّد {مَا سَأَلْتُكُم مِّن أَجْرٍ} من جعل وَمؤنَة {فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ} مَا ثوابي {إِلاَّ عَلَى الله وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ} من أَعمالكُم {شَهِيدٍ} عَالم

{قُلْ} يَا مُحَمَّد لكفار مَكَّة {إِنَّمَآ أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ} بِكَلِمَة وَاحِدَة لَا إِلَه إِلَّا الله وَهَذَا كَقَوْل الرجل للرجل تعال حَتَّى أُكَلِّمك كلمة وَاحِدَة ثمَّ يكلمهُ بِأَكْثَرَ من ذَلِك {أَن تَقُومُواْ لِلَّهِ مثنى} اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ {وفرادى} وَاحِدًا وَاحِدًا {ثُمَّ تَتَفَكَّرُواْ} هَل كَانَ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ساحراً أَو كَاهِنًا أَو كَاذِبًا أَو مَجْنُونا ثمَّ قَالَ الله تَعَالَى {مَا بِصَاحِبِكُمْ} مَا بنبيكم (مِّن جِنَّةٍ) من جُنُون {إِنْ هُوَ} مَا هُوَ يعْنى مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {إِلاَّ نَذِيرٌ} رَسُول مخوف {لَّكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ} يَوْم الْقِيَامَة إِن لم تؤمنوا

تقْرَأ على كفار مَكَّة {آيَاتُنَا} آيَات الْقُرْآن {بَيِّنَاتٍ} مبينات بالحلال وَالْحرَام {قَالُواْ مَا هَذَا} يعنون مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {إِلاَّ رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ} يصرفكم {عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَآؤُكُمْ} من الْآلهَة {وَقَالُواْ مَا هَذَا} الذى يَقُول مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {إِلاَّ إِفْكٌ} كذب {مُّفْتَرىً} مختلق من تِلْقَاء نَفسه {وَقَالَ الَّذين كَفَرُواْ} كفار مَكَّة {لِلْحَقِّ} لِلْقُرْآنِ {لَمَّا جَآءَهُمْ} حِين جَاءَهُم بِهِ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {إِن هَذَا} مَا هَذَا {إِلَّا سحر مُبين} كذب بَين

{وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبلِهِمْ} من قبل قَوْمك قُرَيْش الرُّسُل {وَمَا بَلَغُواْ مِعْشَارَ مَآ آتَيْنَاهُمْ} يَقُول مَا بلغت قُرَيْش عشر من كَانَ قبلهم من الْكفَّار وَيُقَال مَا بلغت أَمْوَالهم وَلَا أَوْلَادهم وأعمارهم وقوتهم عشر مَا أعطينا من كَانَ قبلهم {فَكَذَّبُواْ رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ} تغييري عَلَيْهِم بِالْعَذَابِ حِين لم يُؤمنُوا

{وَقد كفرُوا بِهِ} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {مِن قَبْلُ} من قبل مَا خسف بهم الأَرْض {وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ} يَقُولُونَ بِالظَّنِّ فِي الدُّنْيَا أَن لَا جنَّة وَلَا نَار {مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} بعد الْمَوْت وَيُقَال يقذفون بِالْغَيْبِ يسْأَلُون الرّجْعَة إِلَى الدُّنْيَا بِالظَّنِّ من مَكَان بعيد بعد الْمَوْت

{وَمَآ آتَيْنَاهُمْ} أعطيناهم كفار مَكَّة {مِّنْ كُتُبٍ يدرسونها} يقرءُون فِيهَا مَا يَقُولُونَ {وَمَآ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ} يَا مُحَمَّد {مِّن نَّذِيرٍ} من رَسُول مخوف لَهُم إِلَّا قَالُوا لَهُ مثل مَا يَقُولُونَ لَك

{قُلْ} لَهُم يَا مُحَمَّد {إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ} يبين الْحق وَيَأْمُر بِالْحَقِّ {عَلاَّمُ الغيوب} مَا غَابَ عَن الْعباد يعلم الله ذَلِك

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 363
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست