responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 361
{وَيَقُولُونَ} كفار مَكَّة {مَتى هَذَا الْوَعْد} يَا مُحَمَّد الَّذِي تعدنا {إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} إِن كنت من الصَّادِقين أَن نبعث بعد الْمَوْت

{وَقَالَ الَّذين استضعفوا} قهروا وهم السفلة {لِلَّذِينَ استكبروا}

{قَالَ الَّذين استكبروا} تعظموا عَن الْإِيمَان وهم القادة {لِلَّذِينَ استضعفوا} قهروا وهم السفلة {أَنَحْنُ صَدَدنَاكُمْ} صرفناكم {عَنِ الْهدى} عَن الْإِيمَان {بَعْدَ إِذْ جَآءَكُمْ} مُحَمَّد بِهِ {بَلْ كُنتُمْ مُّجْرِمِينَ} مُشْرِكين قبل مجىء مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَيْكُم

{وَقَالَ الَّذين كَفَرُواْ} كفار مَكَّة أَبُو جهل بن هِشَام وَأَصْحَابه {لَن نُّؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآن} الذى يقرأه علينا مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {وَلاَ بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ} قبله من التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَالزَّبُور وَسَائِر الْكتب {وَلَوْ ترى} يَا مُحَمَّد {إِذِ الظَّالِمُونَ} الْمُشْركُونَ أَبُو جهل وَأَصْحَابه {مَوْقُوفُونَ} محبوسون {عِندَ رَبِّهِمْ} يَوْم الْقِيَامَة {يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ القَوْل} يُجيب بَعضهم بَعْضًا وَيرد بَعضهم بَعْضًا ويلعن بَعضهم بَعْضًا {يَقُولُ الَّذين استضعفوا} قهروا وهم السفلة {لِلَّذِينَ استكبروا} تعظموا عَن الْإِيمَان وهم القادة {لَوْلاَ أَنتُمْ لَكنا مُؤمنين} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن

{وَلاَ تَنفَعُ الشَّفَاعَة} وَلَا تشفع الْمَلَائِكَة {عِندَهُ} يَوْم الْقِيَامَة {إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} بالشفاعة ثمَّ ذكر ضعف الْمَلَائِكَة حَيْثُ كلم الله جِبْرِيل بالوحى إِلَى مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَسمِعت الْمَلَائِكَة كَلَام الرب تبَارك وَتَعَالَى فَخَروا مغشياً عَلَيْهِم من هَيْبَة كَلَام الله فَكَانُوا كَذَلِك {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ} كشط وجلي {عَن قُلُوبِهِمْ} الْخَوْف حِين انحدر عَلَيْهِم جِبْرِيل فَرفعُوا رُءُوسهم {قَالُواْ} يَعْنِي الْمَلَائِكَة لجبريل وَمن مَعَه من الْمَلَائِكَة {مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ} يَا جِبْرِيل {قَالُواْ} يَعْنِي جِبْرِيل وَمن مَعَه من الْمَلَائِكَة {الْحق} الْقُرْآن {وَهُوَ الْعلي} أَعلَى كل شَيْء {الْكَبِير} أكبر كل شَيْء

{قُل} لَهُم يَا مُحَمَّد {لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ} مِيقَات يَوْم يَوْم الْقِيَامَة {لاَّ تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً} بعد الْأَجَل {وَلاَ تَسْتَقْدِمُونَ} قبل الْأَجَل سَاعَة

{قُلْ} يَا مُحَمَّد لأهل مَكَّة {أَرُونِيَ الَّذين أَلْحَقْتُمْ بِهِ} أشركتم بِهِ {شُرَكَآءَ} آلِهَة مَاذَا خلقُوا ثمَّ قَالَ الله {كَلاَّ} حَقًا لم يخلقوا شَيْئا {بَلْ هُوَ الله} خلق ذَلِك {الْعَزِيز} بالنقمة لمن لَا يُؤمن بِهِ {الْحَكِيم} فِي أمره وقضائه أَمر أَن لَا يعبد غَيره

{قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا} يَوْم الْقِيَامَة {ثُمَّ يَفْتَحُ} يقْضِي {بَيْنَنَا بِالْحَقِّ} بِالْعَدْلِ {وَهُوَ الفتاح} القَاضِي بلغَة عمان {الْعَلِيم} بالحكم

{قُلْ} يَا مُحَمَّد لكفار مَكَّة {مَن يَرْزُقُكُمْ مِّنَ السَّمَاوَات} بالمطر {وَالْأَرْض} بالنبات فَإِن أجابوك وَقَالُوا الله وَإِلَّا {قُلِ الله} يرزقكم {وَإِنَّآ أَوْ إِيَّاكُمْ} يَا أهل مَكَّة {لعلى هُدىً أَوْ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ} فِي رزق الله سَوَاء وَيُقَال وَإِنَّا معشر الْمُؤمنِينَ لعلى هدى أَو إيَّاكُمْ يَا أهل مَكَّة فِي ضلال مُبين فِي كفر وَخطأ بَين مقدم ومؤخر فِي الْكَلَام

{قُل} لَهُم يَا مُحَمَّد {لاَّ تُسْأَلُونَ عَمَّآ أَجْرَمْنَا} أَذْنَبْنَا {وَلاَ نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ} فِي كفركم ثمَّ نسخ بعد ذَلِك بِآيَة السَّيْف

{وَلاَ فِي الأَرْض} وَلَا مِمَّا فِي الأَرْض {وَمَا لَهُمْ} للْمَلَائكَة {فِيهِمَا} فِي خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض {مِن شِرْكٍ} من شركَة مَعَ الله {وَمَا لَهُ} لله {مِنْهُمْ} من الْمَلَائِكَة {مِّن ظَهِيرٍ} من عون فِي خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض

{وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ} يَا مُحَمَّد {إِلاَّ كَآفَّةً} جمَاعَة {لِّلنَّاسِ} الْإِنْس وَالْجِنّ {بَشِيراً} بِالْجنَّةِ لمن آمن بِاللَّه {وَنَذِيراً} من النَّار لمن كفر بِهِ {وَلَكِن أَكْثَرَ النَّاس} أهل مَكَّة {لاَ يَعْلَمُونَ} ذَلِك وَلَا يصدقون

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 361
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست