responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 359
{أَفَلَمْ يَرَوْاْ} كفار مَكَّة {إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ} فَوْقهم وتحتهم من السَّمَاء وَالْأَرْض {وَمَا خَلْفَهُمْ} فَوْقهم وتحتهم {مِّنَ السمآء وَالْأَرْض إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ} نغر {بِهِمُ الأَرْض} فِي الأَرْض {أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً} قطعا {مِّنَ السمآء} فنهلكهم {إِنَّ فِي ذَلِكَ} فِيمَا ذكرت لَهُم من السَّمَاء وَالْأَرْض (لآيَةً) لعبرة {لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ} مقبل إِلَى الله وَإِلَى طَاعَته

{وَلاَ أَصْغَرُ} أخف {مِن ذَلِك وَلاَ أَكْبَرُ} أثقل من ذَلِك {إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} مَكْتُوب فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ محصي عَلَيْهِم

{وَلِسُلَيْمَانَ الرّيح} وسخرنا لِسُلَيْمَان الرّيح {غُدُوُّهَا شَهْرٌ} يسير عَلَيْهَا غدْوَة من بَيت الْمُقَدّس إِلَى إصطخر مسيرَة شهر {وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ} يسير عَلَيْهَا رَاجعا من إصطخر إِلَى بَيت الْمُقَدّس مسيرَة شهر يَجِيء وَيذْهب فِي يَوْم {وَأَسَلْنَا لَهُ} أجرينا لَهُ {عَيْنَ الْقطر} الصفر الْمُذَاب يعْمل بِهِ مَا يَشَاء كَمَا يعْمل بالطين {وَمِنَ الْجِنّ} وسخرنا لَهُ من الْجِنّ {مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ} بالسخرة من الْبُنيان وَغير ذَلِك {بِإِذْنِ رَبِّهِ} بِأَمْر ربه {وَمَن يَزِغْ} يمل ويعص {مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا} الَّذِي أمرنَا وَيُقَال عَن أَمر سُلَيْمَان {نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السعير} الْوقُود فِي النَّار وَيُقَال كَانَ يَضْرِبهُمْ ملك بعمود من نَار

{يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَآءُ مِن مَّحَارِيبَ} يَعْنِي الْمَسَاجِد {وَتَمَاثِيلَ} صور الْمَلَائِكَة والنبيين والعباد لكَي ينظر إِلَيْهِم النَّاس فيعبدوا رَبهم على مثالهم {وجفان كالجواب}

{أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ} الدروع الواسعات {وَقَدِّرْ فِي السرد} قدر المسمار فِي الْحلق لَا تدقق المسمار فيمور فِيهِ وَيخرج مِنْهُ وَلَا تغلظه فيخرمه {وَاعْمَلُوا صَالِحاً} خَالِصا {إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ} من الْخَيْر وَالشَّر {بَصِيرٌ} عَالم

{وَلَقَد آتَيْنَا} أعطينا {دَاوُد منا فضلا} ملكا ونبوة {يَا جبال} وَقُلْنَا يَا جبال {أَوِّبِي مَعَهُ} سبحي مَعَ دَاوُد {وَالطير} وسخرنا لَهُ الطير {وَأَلَنَّا} لينًا {لَهُ الْحَدِيد} يعْمل بِهِ مَا يَشَاء كَمَا يعْمل بالطين

{وَقَالَ الَّذين كَفَرُواْ} كفار مَكَّة أَبُو سُفْيَان وَأَصْحَابه للسفلة {هَلْ نَدُلُّكُمْ على رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ} يُخْبِركُمْ {إِذَا مُزِّقْتُمْ} فرقتم فِي الأَرْض {كُلَّ مُمَزَّقٍ} كل مفرق الْجلد والعظم هَذَا مُحَمَّد يزْعم {إِنَّكُم لفي خلق جَدِيد} يجددفينا الرّوح بعد الْمَوْت

{وَيَرَى} لكَي يرى {الَّذين أُوتُواْ الْعلم} أعْطوا الْعلم بِالتَّوْرَاةِ عبد الله بن سَلام وَأَصْحَابه {الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحق} يَعْنِي الْقُرْآن {وَيهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيز} يدل إِلَى دين الْعَزِيز بالنقمة لمن لَا يُؤمن بِهِ {الحميد} لمن وَحده

{ليجزي} لكى يجزى {الَّذين آمنُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات} الْخيرَات فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم {أُولَئِكَ لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ} لذنوبهم فِي الدُّنْيَا {وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} ثَوَاب حسن فِي الْجنَّة

{وَالَّذين سَعَوْا} كذبُوا {فِي آيَاتِنَا} بِآيَاتِنَا بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {مُعَاجِزِينَ} لَيْسُوا بفائتين من عذابنا {أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ} عَذَاب وجيع

{أفترى} أختلق مُحَمَّد {عَلَى الله كَذِباً أَم بِهِ جِنَّةٌ} جُنُون قَالَ الله تَعَالَى {بَلِ الَّذين لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَة} بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت {فِي الْعَذَاب} فِي الْآخِرَة {والضلال} الْخَطَأ {الْبعيد} عَن الْحق وَالْهدى فِي الدُّنْيَا

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 359
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست