responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 355
ثمَّ رَجَعَ إِلَى أول السُّورَة فَقَالَ {وَلاَ تُطِعِ} يَا مُحَمَّد {الْكَافرين} من أهل مَكَّة أَبَا سُفْيَان وَأَصْحَابه {وَالْمُنَافِقِينَ} من أهل الْمَدِينَة عبد الله بن أبي وَأَصْحَابه {وَدَعْ أَذَاهُمْ} وَلَا تقتلهم يَا مُحَمَّد {وَتَوَكَّلْ عَلَى الله} ثق بِاللَّه {وَكفى بِاللَّه وَكِيلاً} كَفِيلا فِيمَا وعد لَك من النُّصْرَة وَيُقَال حفيظا

{يَا أَيهَا النَّبِي إِنَّآ أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ} أَعْطَيْت {أُجُورَهُنَّ} مهورهن {وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ} مَارِيَة الْقبْطِيَّة {مِمَّآ أَفَآءَ الله عَلَيْكَ} مِمَّا فتح الله عَلَيْك {وَبَنَاتِ عَمِّكَ} وَأحل لَك تَزْوِيج بَنَات عمك {وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ} من بني عبد الْمطلب {وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاَتِكَ} من بني عبد منَاف بن زهرَة {اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ} من مَكَّة إِلَى الْمَدِينَة {وَامْرَأَة مُّؤْمِنَةً} مصدقة بتوحيد الله وَهِي أم شريك بنت جَابر العامرية {إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا} مهرهَا {لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِي أَن يَسْتَنكِحَهَا} أَن يتَزَوَّج بهَا بِغَيْر مهرهَا {خَالِصَةً لَّكَ} خُصُوصِيَّة لَك ورخصة لَك {مِن دُونِ الْمُؤمنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ} مَا أَحللنَا لَهُم وأوجبنا عَلَيْهِم على الْمُؤمنِينَ {فِي أَزْوَاجِهِمْ} الْأَرْبَع بِمهْر وَنِكَاح {وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ} بِغَيْر عدد {لِكَيْلاَ يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ} مأثم وضيق فِي تَزْوِيج مَا أحل الله لَك {وَكَانَ الله غَفُوراً} لما كَانَ مِنْك {رَّحِيماً} فِيمَا رخص لَك

{تُرْجِي} تتْرك {مَن تَشَآءُ مِنْهُنَّ} من بَنَات عمك وَبَنَات خَالك وَلَا تتَزَوَّج بهَا {وَتُؤْوِي إِلَيْكَ} تضم إِلَيْك {مَن تَشَآءُ} فتتزوج بهَا {وَمَنِ ابْتَغَيْت} اخْتَرْت بِالتَّزْوِيجِ {مِمَّنْ عَزَلْتَ} تركت {فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكَ} فَلَا حرج عَلَيْك وَيُقَال فِيهَا وَجه آخر تُرْجِي توقف من تشَاء مِنْهُنَّ من نِسَائِك وَلَا تأتيها تؤوى إِلَيْكَ تضم إِلَيْك مَن تَشَآءُ وتأتيها وَمَنِ ابتغت اخْتَرْت بالإتيان إِلَيْهَا مِمَّنْ عَزَلْتَ عَن الْإِتْيَان إِلَيْهَا فَلَا جنَاح فَلَا حرج عَلَيْك وَلَا مأثم عَلَيْك {ذَلِكَ} التَّوَسُّع والرخصة

{يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ} أَي إِذا تزوجتم {الْمُؤْمِنَات} وَلم تسموا مهورهن {ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ} تجامعوهن {فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا} بالشهور أَو الْحيض {فَمَتِّعُوهُنَّ} مُتْعَة الطَّلَاق درعاً وخماراً وَمِلْحَفَة أدنى شَيْء {وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً} طلقوهن طَلَاقا حسنا بِغَيْر أَذَى

{وَبَشِّرِ} يَا مُحَمَّد {الْمُؤمنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِّنَ الله فَضْلاً كِبِيراً} ثَوابًا عَظِيما فِي الْجنَّة

{وَدَاعِياً إِلَى الله} إِلَى دين الله وطاعته {بِإِذْنِهِ} بأَمْره {وَسِرَاجاً مُّنِيراً} مضيئاً يقْتَدى بك فَلَمَّا نزل قَوْله {إِنَّا فتحنا لَك فتحا مُبينًا ليغفر لَك الله مَا تقدم من ذَنْبك وَمَا تَأَخّر} قَالَ الْمُؤْمِنُونَ هَنِيئًا لَك يَا رَسُول الله بالمغفرة فَمَا لنا عِنْد الله فَقَالَ الله

{يَا أَيهَا النَّبِي} يعْنى مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {إِنَّآ أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً} على أمتك بالبلاغ {وَمُبَشِّراً} بِالْجنَّةِ لمن آمن بِاللَّه {وَنَذِيراً} من النَّار لمن كفر بِهِ

{هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ} يغْفر لكم {وَمَلاَئِكَتُهُ} يَسْتَغْفِرُونَ لكم {لِيُخْرِجَكُمْ مِّنَ الظُّلُمَات إِلَى النُّور} وَقد أخرجكم من الْكفْر إِلَى الْإِيمَان {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً} رَفِيقًا

{تَحِيَّتُهُمْ} تَحِيَّة الْمُؤمنِينَ {يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ} يلقون الله {سَلاَمٌ} من الله وتسلم عَلَيْهِم الْمَلَائِكَة عِنْد أَبْوَاب الْجنَّة {وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً} ثَوابًا حسنا فى الْجنَّة

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 355
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست