responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 354
{مَّا كَانَ عَلَى النَّبِي مِنْ حَرَجٍ} من مأثم وضيق {فِيمَا فَرَضَ الله} فِيمَا رخص الله {لَهُ} من التَّزْوِيج {سُنَّةَ الله} هَكَذَا كَانَ قَضَاء الله {فِي الَّذين خَلَوْاْ} مضوا {من قبل} من قبل مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَعْنِي دَاوُد فِي تَزْوِيج امْرَأَة أوريا وَيُقَال سُلَيْمَان فِي تَزْوِيج بلقيس {وَكَانَ أَمْرُ الله قَدَراً مَّقْدُوراً} كَانَ قَضَاء الله قَضَاء كَائِنا

{يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {اذْكروا الله ذِكْراً كَثِيراً} بِاللِّسَانِ وَالْقلب عِنْد الْمعْصِيَة وَالطَّاعَة

{الَّذين} فِي تَزْوِيج الَّذين {يُبَلِّغُونَ رِسَالاَتِ الله} يعْنى دَاوُد وَسليمَان وَمُحَمّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {وَيَخْشَوْنَهُ} يخَافُونَ الله فِي تَبْلِيغ الرسَالَة {وَلاَ يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلاَّ الله وَكفى بِاللَّه حَسِيباً} شَهِيدا

{وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} صلوا لَهُ غدْوَة وعشياً

{وَإِذْ تَقُولُ للَّذي أَنعَمَ الله عَلَيْهِ} بِالْإِسْلَامِ يَعْنِي زيدا {وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ} بِالْعِتْقِ {أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ} وَلَا تطلقها {وَاتَّقِ الله} واخش الله وَلَا تخل سَبِيلهَا {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ} تسر فِي نَفسك حبها وتزويجها {مَا الله مُبْدِيهِ} مظهره فِي الْقُرْآن {وَتَخْشَى النَّاس} تَسْتَحي من النَّاس من ذَلِك {وَالله أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ} أَن تَسْتَحي مِنْهُ {فَلَمَّا قضى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً} حَاجَة يَقُول إِذا خرجت من عدتهَا من زيد {زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَى الْمُؤمنِينَ} بعْدك {حَرَجٌ} مأثم {فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَآئِهِمْ} فِي تَزْوِيج نسَاء من تبنوهم {إِذَا قَضَوْاْ مِنْهُنَّ وَطَراً} حَاجَة إِذا خرجن من عدتهن بعد مَوْتهمْ أَو طلاقهن {وَكَانَ أَمْرُ الله} تَزْوِيج زَيْنَب مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {مَفْعُولاً} كَائِنا وَيُقَال كَانَ أَمر الله قَضَاء الله مَفْعُولا كَائِنا

{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ} زيد {وَلاَ مُؤْمِنَةٍ} زَيْنَب {إِذَا قَضَى الله وَرَسُولُهُ أَمْراً} تزويجاً بَينهمَا {أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخيرَة} الِاخْتِيَار {مِنْ أَمْرِهِمْ} خلاف مَا اخْتَار الله وَرَسُوله لَهما {وَمَن يَعْصِ الله وَرَسُولَهُ} فِيمَا أمره {فَقَدْ ضَلَّ ضلالا مُبينًا} فقد أَخطَأ خطأ بَينا عَن أَمر الله

{والصابرات} على مَا أَمر الله والمرازي من النِّسَاء {والخاشعين} المتواضعين من الرِّجَال {والخاشعات} المتواضعات من النِّسَاء {والمتصدقين} بِأَمْوَالِهِمْ من الرِّجَال {والمتصدقات} بأموالهن من النِّسَاء {والصائمين} من الرِّجَال {والصائمات} من النِّسَاء {والحافظين فُرُوجَهُمْ} عَن الْفُجُور من الرِّجَال {والحافظات} فروجهن من النِّسَاء {والذاكرين الله كَثِيراً} بِاللِّسَانِ وَالْقلب وَيُقَال بالصلوات الْخمس من الرِّجَال {وَالذَّاكِرَات} من النِّسَاء {أَعَدَّ الله لَهُم} للرِّجَال وَالنِّسَاء {مَّغْفِرَةً} لذنوبهم فِي الدُّنْيَا {وَأَجْراً عَظِيماً} ثَوابًا وافراً فى الْجنَّة

{مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ} يَعْنِي زيدا {وَلَكِن رَّسُولَ الله} وَلَكِن كَانَ مُحَمَّد رَسُول الله {وَخَاتَمَ النَّبِيين} ختم الله بِهِ النَّبِيين قبله فَلَا يكون نَبِي بعده {وَكَانَ الله بِكُلِّ شَيْءٍ} من قَوْلكُم وفعلكم {عليما}

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 354
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست