responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 351
{قُلْ} يَا مُحَمَّد لبني حَارِثَة {مَن ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ} يمنعكم {مِّنَ الله} من عَذَاب الله {إِن أَرَادَ بكم سوءا} عذَابا بِالْقَتْلِ {أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً} عَافِيَة من الْقَتْل {وَلاَ يَجِدُونَ لَهُمْ} لبني حَارِثَة {من دون الله} من عَذَاب الله {وليا} حَافِظًا يحفظهم من عَذَاب الله {وَلاَ نَصِيراً} مَانِعا يمنعهُم من عَذَاب الله

{قَدْ يَعْلَمُ الله المعوقين} المانعين بِالرُّجُوعِ إِلَى الخَنْدَق {مِنكُمْ} يَعْنِي الْمُنَافِقين {والقآئلين لإِخْوَانِهِمْ} لأصحابهم الْمُنَافِقين {هَلُمَّ إِلَيْنَا} بِالْمَدِينَةِ وَكَانَ هَؤُلَاءِ عبد الله بن أبي وجد بن قيس ومعتب بن قُشَيْر {وَلاَ يَأْتُونَ الْبَأْس} الْقِتَال عَن عبد الله بن أبي وصاحباه {إِلاَّ قَلِيلاً} رِيَاء وَسُمْعَة

{قُل} يَا مُحَمَّد لبني حَارِثَة {لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَار إِن فَرَرْتُمْ مِّنَ الْمَوْت أَوِ الْقَتْل وَإِذاً لاَّ تُمَتَّعُونَ} لَا تعيشون فِي الدُّنْيَا {إِلاَّ قَلِيلاً} يَسِيرا

{وَلَقَدْ كَانُواْ عَاهَدُواْ الله مِن قَبْلُ} من قبل الخَنْدَق يَوْم الْأَحْزَاب {لاَ يُوَلُّونَ الأدبار} منهزمين من الْمُشْركين {وَكَانَ عَهْدُ الله} نَاقض عهد الله {مسؤولا} يَوْم الْقِيَامَة عَن نقضه

{وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ} على الْمُنَافِقين بِالْمَدِينَةِ {مِّنْ أَقْطَارِهَا} من نَوَاحِيهَا {ثُمَّ سُئِلُواْ الْفِتْنَة} دعوا إِلَى الشّرك {لآتَوْهَا} لأجابوها سَرِيعا {وَمَا تَلَبَّثُواْ بِهَآ} وَمَا مَكَثُوا بإجابتها وَيُقَال بِالْمَدِينَةِ بعد إجابتهم إِلاَّ يَسِيراً {قَلِيلا}

{وَإِذْ قَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْهُمْ} من بني حَارِثَة بن الْحَرْث لأصحابهم فى الخَنْدَق {يَا أهل يَثْرِبَ} يعنون يَا أهل الْمَدِينَة {لاَ مُقَامَ لَكُمْ} لَا مَكَان لكم فِي الخَنْدَق عِنْد الْقِتَال {فَارْجِعُوا} إِلَى الْمَدِينَة {وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ} من الْمُنَافِقين بنى حَارِثَة {النَّبِي} صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالرُّجُوعِ إِلَى الْمَدِينَة {وَيَقُولُونَ} ائْذَنْ لنا يَا نَبِي الله بِالرُّجُوعِ إِلَى الْمَدِينَة {إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ} خَالِيَة من الرِّجَال نَخَاف عَلَيْهَا سرق السراق {وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ} بخالية {إِن يُرِيدُونَ} مَا يُرِيدُونَ بذلك {إِلاَّ فِرَاراً} من الْقَتْل

{هُنَالِكَ} عِنْد ذَلِك الْخَوْف {ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ} اختبر الْمُؤْمِنُونَ بالبلاء {وَزُلْزِلُواْ زِلْزَالاً شَدِيداً} أجهدوا جهداً شَدِيدا وحركوا تحريكاً شَدِيدا

{إِذْ جَآءَتْكُمْ جُنُودٌ} جموع الْكفَّار {فَأَرْسَلْنَا} فسلطنا {عَلَيْهِمْ رِيحاً} ريح الصِّبَا {وَجُنُوداً} صفا من الْمَلَائِكَة {لَّمْ تَرَوْهَا} يَعْنِي الْمَلَائِكَة {وَكَانَ الله بِمَا تَعْمَلُونَ} من الخَنْدَق وَغَيره {بَصِيراً إِذْ جاؤوكم} كفار مَكَّة {مِّن فَوْقِكُمْ} من فَوق الْوَادي طَلْحَة بن خويلد الْأَسدي وَأَصْحَابه {وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ} من أَسْفَل الْوَادي أَبُو الْأَعْوَر الْأَسْلَمِيّ وَأَصْحَابه وَأَبُو سُفْيَان وَأَصْحَابه {وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَار} مَالَتْ أبصار الْمُنَافِقين فِي الخَنْدَق عَن موضعهَا {وَبَلَغَتِ الْقُلُوب} قُلُوب الْمُنَافِقين {الْحَنَاجِر} انتفخت عِنْد الْحَنَاجِر من الْخَوْف الرئة {وَتَظُنُّونَ بِاللَّه الظنونا} وظننتم بِاللَّه يَا معشر الْمُنَافِقين أَن الله لَا ينصر نبيه

{يَا أَيهَا الَّذين آمَنُواْ اذْكروا نِعْمَةَ الله} احْفَظُوا نعْمَة الله منَّة الله {عَلَيْكُمْ} بِدفع الْعَدو عَنْكُم بِالرِّيحِ ريح الصِّبَا وَالْمَلَائِكَة

الرُّسُل والكتب قبلك وتأمرهم أَن يُؤمنُوا بِهِ {وَمِن نُّوحٍ} وأخذنا من نوح {وَإِبْرَاهِيمَ} وأخذنا من إِبْرَاهِيم {ومُوسَى} وأخذنا من مُوسَى {وَعِيسَى ابْن مَرْيَمَ} وأخذنا من عِيسَى بن مَرْيَم {وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِّيثَاقاً غَلِيظاً} وثيقاً أَن يبلغ الرسَالَة الأول الآخر وَأَن يصدق الآخر الأول وَأَن يأمروا قَومهمْ أَن يُؤمنُوا بِهِ

{لِّيَسْأَلَ الصَّادِقين عَن صِدْقِهِمْ} المبلغين عَن تبليغهم الوافين عَن وفائهم وَالْمُؤمنِينَ عَن إِيمَانهم {وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ} بالكتب وَالرسل {عَذَاباً أَلِيماً} وجيعاً فِي النَّار يخلص وَجَعه إِلَى قُلُوبهم

{وَإِذْ يَقُولُ المُنَافِقُونَ} عبد الله بن أبي ابْن سلول وَأَصْحَابه {وَالَّذين فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ} شكّ ونفاق معتب بن قُشَيْر وَأَصْحَابه {مَّا وَعَدَنَا الله وَرَسُولُهُ} من فتح الْمَدَائِن ومجيء الْكفَّار {إِلاَّ غُرُوراً} بَاطِلا

{أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ} أشفقة عَلَيْكُم قَالُوا ذَلِك وَيُقَال بخلا بِالنَّفَقَةِ عَلَيْكُم

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 351
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست