اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين الجزء : 1 صفحة : 351
{قُلْ} يَا مُحَمَّد لبني حَارِثَة {مَن ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ} يمنعكم {مِّنَ الله} من عَذَاب الله {إِن أَرَادَ بكم سوءا} عذَابا بِالْقَتْلِ {أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً} عَافِيَة من الْقَتْل {وَلاَ يَجِدُونَ لَهُمْ} لبني حَارِثَة {من دون الله} من عَذَاب الله {وليا} حَافِظًا يحفظهم من عَذَاب الله {وَلاَ نَصِيراً} مَانِعا يمنعهُم من عَذَاب الله
{قَدْ يَعْلَمُ الله المعوقين} المانعين بِالرُّجُوعِ إِلَى الخَنْدَق {مِنكُمْ} يَعْنِي الْمُنَافِقين {والقآئلين لإِخْوَانِهِمْ} لأصحابهم الْمُنَافِقين {هَلُمَّ إِلَيْنَا} بِالْمَدِينَةِ وَكَانَ هَؤُلَاءِ عبد الله بن أبي وجد بن قيس ومعتب بن قُشَيْر {وَلاَ يَأْتُونَ الْبَأْس} الْقِتَال عَن عبد الله بن أبي وصاحباه {إِلاَّ قَلِيلاً} رِيَاء وَسُمْعَة
{وَلَقَدْ كَانُواْ عَاهَدُواْ الله مِن قَبْلُ} من قبل الخَنْدَق يَوْم الْأَحْزَاب {لاَ يُوَلُّونَ الأدبار} منهزمين من الْمُشْركين {وَكَانَ عَهْدُ الله} نَاقض عهد الله {مسؤولا} يَوْم الْقِيَامَة عَن نقضه
{يَا أَيهَا الَّذين آمَنُواْ اذْكروا نِعْمَةَ الله} احْفَظُوا نعْمَة الله منَّة الله {عَلَيْكُمْ} بِدفع الْعَدو عَنْكُم بِالرِّيحِ ريح الصِّبَا وَالْمَلَائِكَة
الرُّسُل والكتب قبلك وتأمرهم أَن يُؤمنُوا بِهِ {وَمِن نُّوحٍ} وأخذنا من نوح {وَإِبْرَاهِيمَ} وأخذنا من إِبْرَاهِيم {ومُوسَى} وأخذنا من مُوسَى {وَعِيسَى ابْن مَرْيَمَ} وأخذنا من عِيسَى بن مَرْيَم {وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِّيثَاقاً غَلِيظاً} وثيقاً أَن يبلغ الرسَالَة الأول الآخر وَأَن يصدق الآخر الأول وَأَن يأمروا قَومهمْ أَن يُؤمنُوا بِهِ
{وَإِذْ يَقُولُ المُنَافِقُونَ} عبد الله بن أبي ابْن سلول وَأَصْحَابه {وَالَّذين فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ} شكّ ونفاق معتب بن قُشَيْر وَأَصْحَابه {مَّا وَعَدَنَا الله وَرَسُولُهُ} من فتح الْمَدَائِن ومجيء الْكفَّار {إِلاَّ غُرُوراً} بَاطِلا