responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 349
{وَمَنْ أَظْلَمُ} لَيْسَ أحد أَعْتَى وأظلم {مِمَّن ذُكِّرَ} وعظ {بِآيَاتِ رَبِّهِ} نزلت فِي الْمُنَافِقين الْمُسْتَهْزِئِينَ بِالْقُرْآنِ {ثمَّ أعرض عَنْهَا} جاحدابها {إِنَّا من الْمُجْرمين} منالمشركين {منتقمون} بِالْعَذَابِ

{فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ} عَن بني خُزَيْمَة وَلَا تشتغل بهم {وانتظر} هلاكهم يَوْم فتح مَكَّة {إِنَّهُمْ مُّنتَظِرُونَ} هلاكك فأهلكهم الله يَوْم فتح مَكَّة

{قُلْ} يَا مُحَمَّد لبني خُزَيْمَة وكنانة {يَوْمَ الْفَتْح} فتح مَكَّة {لاَ يَنفَعُ الَّذين كفرُوا} بني خُزَيْمَة {إِيَمَانُهُمْ} من الْقَتْل {وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ} يؤجلون من الْقَتْل

{وَيَقُولُونَ} يَعْنِي بني خُزَيْمَة وَبني كنَانَة {مَتى هَذَا الْفَتْح} فتح مَكَّة {إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} أَن يفتح لكم يسخرون بذلك على الْمُؤمنِينَ

(أَوَلَمْ يَرَوْاْ) يعلمُوا كفار مَكَّة {أَنَّا نَسُوقُ المآء إِلَى الأَرْض الجرز} الملساء الَّتِي لَا نَبَات فِيهَا {فَنُخْرِجُ بِهِ} بالمطر {زَرْعاً} نباتاً {تَأْكُلُ مِنْهُ} من العشب {أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ} من الْحُبُوب وَالثِّمَار والبقول {أَفَلاَ يُبْصِرُونَ} أَفلا يعلمُونَ أَنه من الله

{أولم يهد لَهُم} أولم يبيِّن لكفار مَكَّة {كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِمْ} بِالْعَذَابِ {مِّنَ الْقُرُون} الْمَاضِيَة {يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ} فِي مَنَازِلهمْ منَازِل قوم شُعَيْب وَصَالح وَهود {إِن فِي ذَلِك} فِيمَا فعلنَا بهم {لآيَات} لعلامات وعبرات لمن بعدهمْ (أَفَلاَ يَسْمَعُونَ) أَفلا يطيعون من فعل بهم ذَلِك

{إِن رَبك} يامحمد {هُوَ يَفْصِلُ} يقْضِي {بَيْنَهُمْ} بَين الْكَافِر وَالْمُؤمن وَيُقَال بَين بني إِسْرَائِيل {يَوْمَ الْقِيَامَة فِيمَا كَانُواْ فِيهِ} فِي الدّين {يَخْتَلِفُونَ} يخالفون

{وَلَقَدْ آتَيْنَا} أعطينا {مُوسَى الْكتاب} التَّوْرَاة جملَة وَاحِدَة {فَلَا تكن} يامحمد {فِي مِرْيَةٍ} فِي شكّ {مِّن لِّقَآئِهِ} من لِقَاء مُوسَى لَيْلَة أسرِي بك إِلَى بَيت الْمُقَدّس {وَجَعَلْنَاهُ} يَعْنِي كتاب مُوسَى {هُدىً لبني إِسْرَائِيلَ} من الضَّلَالَة

{وَلَنُذِيقَنَّهُمْ} لنصيبنهم يَعْنِي كفار مَكَّة {مِّنَ الْعَذَاب الْأَدْنَى} من عَذَاب الدُّنْيَا بِالْقَحْطِ والجدوبة والجوع وَالْقَتْل وَغير ذَلِك وَيُقَال عَذَاب الْقَبْر {دُونَ الْعَذَاب الْأَكْبَر} قبل عَذَاب النَّار يخوفهم بذلك {لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} عَن كفرهم فيتوبوا

نافقوا فِي إِيمَانهم {فَمَأْوَاهُمُ} فمصيرهم {النَّار كُلَّمَآ أَرَادوا أَن يَخْرُجُواُ مِنْهَآ} من النَّار {أُعِيدُواْ} ردوا {فِيهَا} فِي النَّار بمقامع الْحَدِيد {وَقِيلَ لَهُمْ} قَالَت لَهُم الزَّبَانِيَة {ذُوقُواْ عَذَابَ النَّار الَّذِي كُنْتُم بِهِ} فِي الدُّنْيَا {تكذبون} أَنه لَا يكون

{وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ} من بني إِسْرَائِيل {أَئِمَّةً} قادة بِالْخَيرِ {يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} يدعونَ الْخلق إِلَى أمرنَا {لَمَّا صَبَرُواْ} حِين صَبَرُوا على الْإِيمَان وَالطَّاعَة {وَكَانُوا بِآيَاتِنَا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {يُوقِنُونَ} يصدقون فِي كِتَابهمْ

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 349
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست