responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 347
{أَمْ يَقُولُونَ} بل يَقُولُونَ كفار مَكَّة {افتراه} اختلق مُحَمَّد الْقُرْآن من تِلْقَاء نَفسه {بَلْ هُوَ الْحق} يَعْنِي الْقُرْآن {مِن رَّبِّكَ} نزل بِهِ جِبْرِيل عَلَيْك {لِتُنذِرَ} بِهِ لكَي تخوف بِالْقُرْآنِ {قَوْماً} يَعْنِي قُريْشًا {مَّآ أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ} لم يَأْتهمْ رَسُول مخوف قبلك يَا مُحَمَّد {لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ} من الضَّلَالَة

{الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ} أحكم كل شَيْء خلقه {وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَان} يَعْنِي آدم {مِن طِينٍ} أَخذ من أَدِيم الأَرْض

{ذَلِك} الْمُدبر {عَالِمُ الْغَيْب} مَا غَابَ عَن الْعباد وَمَا يكون {وَالشَّهَادَة} مَا علمه الْعباد وَمَا كَانَ {الْعَزِيز} بالنقمة من الْكفَّار {الرَّحِيم} بِالْمُؤْمِنِينَ

{لاَّ يَجْزِي} لَا يُغني {وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلاَ مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ} مغن {عَن وَالِدِهِ شَيْئاً} عَذَاب الله {إِنَّ وَعْدَ الله} الْبَعْث بعد الْمَوْت {حَقٌّ} كَائِن صدق {فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاة الدنيآ} مَا فِي الدُّنْيَا من الزهرة وَالنَّعِيم {وَلاَ يَغُرَّنَّكُم بِاللَّه الْغرُور} الشَّيْطَان وَيُقَال الأباطيل إِن قَرَأت بِضَم الْغَيْن

{الله الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَيْنَهُمَا} من الْخلق والعجائب {فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ} من أَيَّام أول الدُّنْيَا طول كل يَوْم ألف سنة مِمَّا تَعدونَ من سِنِين الدُّنْيَا أول يَوْم مِنْهَا يَوْم الْأَحَد وَآخر يَوْم مِنْهَا يَوْم الْجُمُعَة {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْش} وَكَانَ الله على الْعَرْش قبل أَن خلقهما {مَا لَكُمْ} يَا أهل مَكَّة {مِّن دُونِهِ} من دون الله {مِن وَلِيٍّ} من قريب ينفعكم {وَلاَ شَفِيعٍ} يشفع لكم من عَذَاب الله {أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ} تتعظون بِالْقُرْآنِ فتؤمنوا

{تَنْزِيل الْكتاب} إِن هَذَا الْكتاب تكليم من الله {لاَ رَيْبَ فِيهِ} لَا شكّ فِيهِ أَنه {مِن رَّبِّ الْعَالمين}

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {الم} يَقُول أَنا الله أعلم وَيُقَال قسم أقسم بِهِ

{إِنَّ الله عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَة} علم قيام السَّاعَة وَهُوَ مخزون عَن الْعباد {وَيُنَزِّلُ الْغَيْث} الْمَطَر يعلم نزُول الْغَيْث وَهُوَ مخزون عَن الْعباد {وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَام} من الْوَلَد ذكر أَو أُنْثَى تَامّ أَو غَيره شقي أَو سعيد وَهُوَ مخزون عَن الْعباد {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً} من الْخَيْر وَالشَّر وَهُوَ مخزون عَن الْعباد {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ} بِأَيّ قدم تُؤْخَذ وَهُوَ مخزون عَن الْعباد {إِنَّ الله عَلَيمٌ} بخلقه {خَبِير} بأعمالهم وَبِمَا يصيبهم من النَّفْع والضر {إِن الله عليم} بخلقه {خَبِير} بأعمالهم وَبِمَا يصيبهم من النَّفْع والضر
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا السَّجْدَة وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها تسع وَعِشْرُونَ وكلماتها ثَلَاثمِائَة وَثَلَاثُونَ كلمة وحروفها ألف وَخَمْسمِائة وَثَمَانِية عشر
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

{ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ} ذُريَّته {مِن سُلاَلَةٍ} نُطْفَة

{يُدَبِّرُ الْأَمر مِنَ السمآء إِلَى الأَرْض} يبْعَث الْمَلَائِكَة بِالْوَحْي والتنزيل والمصيبة {ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ} يصعد إِلَيْهِ يَعْنِي الْمَلَائِكَة {فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ} مِقْدَار صُعُوده على غير الْمَلَائِكَة {أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ} من سِنِين الدُّنْيَا

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 347
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست