responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 344
{أُولَئِكَ على هُدىً} على بَيَان وكرامة {مِّن رَبهم وَأُولَئِكَ هم المفلحون} الناجون من السخط وَالْعَذَاب

{وَوَصينَا الْإِنْسَان}

{وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ} سَلام {وَهُوَ يَعِظُهُ} ينهاه عَن الشَّرّ ويأمره بِالْخَيرِ {يَا بني لاَ تُشْرِكْ بِاللَّه إِنَّ الشّرك} بِاللَّه {لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} لذنب عَظِيم عُقُوبَته عِنْد الله

{وَلَقَدْ آتَيْنَا} أعطينا {لُقْمَانَ الْحِكْمَة} الْعلم والفهم وإصابة القَوْل وَالْفِعْل {أَنِ اشكر لِلَّهِ} بِالتَّوْحِيدِ وَالطَّاعَة {وَمَن يَشْكُرْ} نعْمَته بِالتَّوْحِيدِ وَالطَّاعَة {فَإِنَّمَا يَشْكُرُ} بِالتَّوْحِيدِ وَالطَّاعَة {لِنَفْسِهِ} الثَّوَاب {وَمَن كَفَرَ} نعْمَته {فَإِنَّ الله غَنِيٌّ} عَن شكره {حَمِيدٌ} فى أَفعاله

{هَذَا خلق الله} هَذَا مَخْلُوق أَنا خلقته {فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذين مِن دُونِهِ} من دون الله يَعْنِي الْأَوْثَان {بَلِ الظَّالِمُونَ} الْمُشْركُونَ {فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ} فِي خطأ بَين

{خَلَقَ} الله {السَّمَاوَات بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا} بِلَا عمد وَيُقَال بعمد لَا ترونها {وَألقى فِي الأَرْض} خلق للْأَرْض {رَوَاسِيَ} الْجبَال الثوابت أوتاداً لَهَا {أَن تَمِيدَ بِكُمْ} لكَي لَا تميد بكم {وَبَثَّ فِيهَا} خلق وَبسط فِي الأَرْض {مِن كُلِّ دَآبَّةٍ} فِيهَا الرّوح {وَأَنزَلْنَا مِنَ السمآء مَآءً} مَطَرا {فَأَنْبَتْنَا فِيهَا} الأَرْض {مِن كُلِّ زَوْجٍ} لون {كَرِيمٍ} حسن

{خَالِدِينَ فِيهَا} مقيمين فِيهَا لَا يموتون وَلَا يخرجُون مِنْهَا {وَعْدَ الله} الْمُؤمنِينَ بِالْجنَّةِ {حَقّاً} صدقا {وَهُوَ الْعَزِيز} فِي ملكه وسلطانه {الْحَكِيم} فِي أمره وقضائه

{إِن الَّذين آمنُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات} الطَّاعَات فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم {لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعيم} لَا يفنى نعيمها

{وَمن النَّاس} وَهُوَ النَّضر ابْن الْحَارِث {مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيث} أباطيل الحَدِيث وَكتب الأساطير وَالشَّمْس والنجوم والحساب والغناء وَيُقَال هُوَ الشّرك بِاللَّه {لِيُضِلَّ} بذلك {عَن سَبِيلِ الله} عَن دين الله وطاعته {بِغَيْرِ عِلْمٍ} بِلَا علم وَلَا حجَّة {وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً} سخرية {أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} شَدِيد

{الَّذين يُقِيمُونَ الصَّلَاة} يتمون الصَّلَوَات الْخمس بوضوئها وركوعها وسجودها وَمَا يجب فِيهَا فِي مواقيتها {وَيُؤْتونَ الزَّكَاة} يُعْطون زَكَاة أَمْوَالهم {وهم بِالآخِرَة} بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت {هُمْ يُوقِنُونَ} يصدقون

{هُدىً} من الضَّلَالَة {وَرَحْمَةً} من الْعَذَاب {لِّلْمُحْسِنِينَ} المخلصين الْمُوَحِّدين

{تِلْكَ آيَات الْكتاب الْحَكِيم} إِن هَذِه السُّورَة آيَات الْقُرْآن الْمُبين للْحَلَال وَالْحرَام وَالْأَمر وَالنَّهْي

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {الم} يَقُول أَنا الله أعلم وَيُقَال قسم أقسم بِهِ

وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا لُقْمَان وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها أَربع وَثَلَاثُونَ وكلماتها سَبْعمِائة وثمان وَأَرْبَعُونَ وحروفها أَلفَانِ وَمِائَة وَعشرَة أحرف
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

{وَإِذَا تتلى} تقْرَأ {عَلَيْهِ آيَاتُنَا} بِالْأَمر وَالنَّهْي {ولى مستكبرا} رَجَعَ متعظا عَن الْإِيمَان بهَا {كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا} لم يعها {كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً} صمماً {فَبَشِّرْهُ} يَا مُحَمَّد {بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} وجيع يَوْم بدر فَقتل يَوْم بدر صبرا

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 344
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست