responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 342
{مَن كَفَرَ} بِاللَّه {فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ} عُقُوبَة كفره خُلُود النَّار {وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً} فِي الْإِيمَان {فَلأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ} يفرشون ويجمعون الثَّوَاب والكرامة فِي الْجنَّة

{فَانْظُر} يَا مُحَمَّد {إِلَى آثَار رَحْمَة الله} قُدَّام الْمَطَر وَبعد الْمَطَر {كَيْفَ يُحْيِيِ الأَرْض بعد مَوتهَا} بعد قحطها ويبوستها {إِن ذَلِكَ} الَّذِي يحيي الأَرْض بعد مَوتهَا {لَمُحْييِ الْمَوْتَى}

{وَإِن كَانُواْ} وَقد كَانُوا {مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِّن قَبْلِهِ} من قبل الْمَطَر {لَمُبْلِسِينَ} آيسين من الْمَطَر

{الله الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاح فَتُثِيرُ سَحَاباً} ثقالاً بالمطر {فَيَبْسُطُهُ فِي السمآء كَيْفَ يَشَآءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً} قطعا إِن شَاءَ {فَتَرَى الودق} يَعْنِي الْمَطَر {يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ} من خلال السَّحَاب {فَإِذَآ أَصَابَ بِهِ} بالمطر {مَن يَشَآءُ} من يُرِيد {مِنْ عِبَادِهِ} فِي الأَرْض {إِذَا هُمْ يستبشرون} بالمطر

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا} بعثنَا {مِن قَبْلِكَ} يَا مُحَمَّد {رسلًا إِلَى قَومهمْ فجاؤوهم بِالْبَيِّنَاتِ} بِالْأَمر وَالنَّهْي والعلامات فَلم يُؤمنُوا {فانتقمنا} بِالْعَذَابِ {مِنَ الَّذين أَجْرَمُواْ} أشركوا {وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا} وَاجِبا علينا {نَصْرُ الْمُؤمنِينَ} مَعَ الرُّسُل بنجاتهم وهلاك أعدائهم

{ليجزي الَّذين آمنُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات} الطَّاعَات فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم {مِن فَضْلِهِ} من ثَوَابه وكرامته فِي الْجنَّة {إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْكَافرين} لَا يرضى دينهم

{فَأَقِمْ وَجْهَكَ} نَفسك وعملك {لِلدِّينَ الْقيم} يَقُول أخْلص دينك وعملك لله وَكن على دين الْحق الْمُسْتَقيم {مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ} وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة {لاَّ مَرَدَّ لَهُ} لَا مَانع لَهُ {مِنَ الله} من عَذَاب الله {يَوْمَئِذٍ} يَوْم الْقِيَامَة {يَصَّدَّعُونَ} يفرقون فريق فِي الْجنَّة وفريق فِي السعير

{قُلْ} يَا مُحَمَّد لأهل مَكَّة {سِيرُواْ} سافروا {فِي الأَرْض فانظروا} تَفَكَّرُوا {كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ} جَزَاء {الَّذين مِن قَبْلُ} من قبلهم كَيفَ أهلكهم الله عِنْد تكذيبهم الرُّسُل {كَانَ أَكْثَرُهُمْ} كلهم {مُّشْرِكِينَ} بِاللَّه

{ظَهَرَ الْفساد} تبينت الْمعْصِيَة {فِي الْبر} من قتل قابيل أَخَاهُ هابيل {وَالْبَحْر} من جلندن الْأَزْدِيّ {بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاس} بقتل قابيل هابيل وبغصب جلندن سفن النَّاس فِي الْبَحْر وَيُقَال ظهر الْفساد بِمَوْت الْبَهَائِم والقحط والجدوبة وَنقص الثمرات والنبات فِي الْبر فِي السهل والجبل والبادية والمفازة وَالْبَحْر فِي الرِّيف والقرى والعمران بِمَا كسبت أَيدي النَّاس بِمَعْصِيَة النَّاس {لِيُذِيقَهُمْ} لكَي يصيبهم {بَعْضَ الَّذِي عَمِلُواْ} من الْمعاصِي {لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} لكَي يرجِعوا عَن ذنوبهم فَيكْشف عَنْهُم

سُبْحَانَهُ) نزه نَفسه عَن الْوَلَد وَالشَّرِيك {وَتَعَالَى} ارْتَفع وتبرأ {عَمَّا يُشْرِكُونَ} بِهِ من الْأَوْثَان

{وَمن آيَاته} من عَلَامَات وحدانيته وَقدرته {أَن يُرْسِلَ الرِّيَاح مُبَشِّرَاتٍ} لخلقه بالمطر {وَلِيُذِيقَكُمْ} لكَي يُصِيبكُم {مِّن رَّحْمَتِهِ} نعْمَته (وَلِتَجْرِيَ الْفلك) السفن (بِأَمْرِهِ) بمشيئته فِي الْبَحْر {وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ} لكَي تَطْلُبُوا لركوبكم السفن من فَضله من رزقه {وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} لكَي تشكروا نعْمَته

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 342
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست