responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 341
{وَإِذا أذقنا النَّاس} أصبْنَا كفار مَكَّة {برحمة} نعْمَة {فَرِحُواْ بِهَا} أَي أعجبوا بهَا غير شاكرين بهَا {وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ} شدَّة ضيق وقحط وَمرض {بِمَا قَدَّمَتْ} بِمَا عملت {أَيْدِيهِمْ} فِي الشّرك {إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ} ييأسون من رَحْمَة الله غير صابرين بهَا

{وَإِذَا مَسَّ} أصَاب {النَّاس} كفار مَكَّة {ضُرٌّ} شدَّة {دَعَوْاْ رَبَّهُمْ} بِرَفْع الشدَّة {مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ} مُقْبِلين بِالدُّعَاءِ إِلَيْهِ {ثُمَّ إِذَآ أَذَاقَهُمْ} أَصَابَهُم {مِّنْهُ} من الله {رَحْمَةً} نعْمَة {إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ} يَعْنِي الْكفَّار {بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ} يعدلُونَ بِهِ الْأَصْنَام

{الله الَّذِي خَلَقَكُمْ} نسماً فِي بطُون أُمَّهَاتكُم ثمَّ أخرجكم وَفِيكُمْ الرّوح {ثُمَّ رَزَقَكُمْ} الطَّيِّبَات الرزق إِلَى الْمَوْت {ثُمَّ يُمِيتُكُمْ} عِنْد انْقِضَاء مدتكم {ثُمَّ يُحْيِيكُمْ} للبعث بعد الْمَوْت {هَلْ مِن شُرَكَآئِكُمْ} من آلِهَتكُم يَا أهل مَكَّة {مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُمْ مِّن شَيْءٍ} من يقدر أَن يفعل من ذَلِك شَيْئا

{وَمَآ آتَيْتُمْ} أعطيتم {مِّن رِّباً} من عَطِيَّة {لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاس} لتكثروا أَمْوَالكُم بأموال النَّاس يَقُول ليعطوا أَكثر وَأفضل مِمَّا تعطون {فَلاَ يَرْبُو عِندَ الله} فَلَا يكثر عِنْد الله بالتضعيف وَلَا يقبلهَا فَإِنَّهَا لَيست لله {وَمَآ آتَيْتُمْ} أعطيتم {مِّن زَكَاةٍ} من صَدَقَة إِلَى الْمَسَاكِين {تُرِيدُونَ} بذلك {وَجْهَ الله فَأُولَئِك هُمُ المضعفون} فَأُولَئِك هم الَّذين أَضْعَف صَدَقَاتهمْ فِي الْآخِرَة وَأَكْثَرت أَمْوَالهم فِي الدُّنْيَا بِالْحِفْظِ وَالْبركَة

{فَآتِ ذَا الْقُرْبَى} فأعط يَا مُحَمَّد ذَا الْقُرْبَى فِي الرَّحِم {حَقَّهُ} صلته {والمسكين} أعْط الْمِسْكِين الْكسْوَة وَالطَّعَام {وَابْن السَّبِيل} أكْرم الضَّيْف النَّازِل بك ثَلَاثَة أَيَّام فَمَا فَوق ذَلِك فَهُوَ صَدَقَة مَعْرُوف {ذَلِكَ الَّذِي} ذكرت من الصِّلَة والعطية وَالْإِكْرَام {خَيْرٌ} ثَوَاب وكرامة فِي الْآخِرَة {للَّذين يُرِيدُونَ وَجه الله} بعطيتهم {أُولَئِكَ هُمُ المفلحون} الناجون من السخط وَالْعَذَاب

{أَوَلَمْ يَرَوْاْ} يخبروا فِي الْكتاب كفار مَكَّة {أَنَّ الله يَبْسُطُ الرزق} يُوسع المَال {لِمَن يَشَآءُ} على من يَشَاء وَهُوَ مكر مِنْهُ {وَيقدر} يقتر على من يَشَاء وَهُوَ نظر مِنْهُ {إِنَّ فِي ذَلِكَ} فِيمَا ذكرت من الْبسط وَالتَّقْدِير {لآيَاتٍ} لعلامات وعبراً {لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن

{لِيَكْفُرُواْ} حَتَّى يكفروا {بِمَآ آتَيْنَاهُمْ} أعطيناهم من النِّعْمَة {فَتَمَتَّعُواْ} فعيشوا يَا أهل مَكَّة فِي الدُّنْيَا {فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} مَاذَا يفعل بكم فِي الْآخِرَة

{مِّن نَّاصِرِينَ} من مانعين من عَذَاب الله

{مِنَ الَّذين فَرَّقُواْ دِينَهُمْ} تركُوا دين الْإِسْلَام {وَكَانُواْ شِيَعاً} صَارُوا فرقا الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَسَائِر أهل الْملَل {كُلُّ حِزْبٍ} كل أهل دين {بِمَا لَدَيْهِمْ} بِمَا عِنْدهم من الدّين {فَرِحُونَ} معجبون يرَوْنَ أَنه حق

{مُنِيبِينَ إِلَيْهِ} كونُوا مُؤمنين أَي مُقْبِلين إِلَيْهِ بِالطَّاعَةِ {واتقوه} وأطيعوه فِيمَا أَمركُم {وَأَقِيمُواْ الصَّلَاة} أَتموا الصَّلَوَات الْخمس {وَلاَ تَكُونُواْ مِنَ الْمُشْركين} مَعَ الْمُشْركين على دينهم

{فَأَقِمْ وَجْهَكَ} نَفسك وعملك {لِلدِّينِ حَنِيفاً} مُسلما يَقُول أخْلص دينك وعملك لله واستقم على دين الْإِسْلَام {فطْرَة الله} دين الله {الَّتِي فَطَرَ النَّاس عَلَيْهَا} الَّتِي خلق النَّاس عَلَيْهَا فِي بطُون أمهاتهم وَيُقَال اتبع يَوْم الْمِيثَاق {لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ الله} لَا تَبْدِيل لدين الله {ذَلِكَ} هُوَ {الدّين الْقيم} الْحق الْمُسْتَقيم {وَلَكِن أَكْثَرَ النَّاس} أهل مَكَّة {لاَ يَعْلَمُونَ} أَن دين الْحق هُوَ الْإِسْلَام

{أَمْ أَنزَلْنَا} هَل أنزلنَا {عَلَيْهِمْ} على أهل مَكَّة {سُلْطَاناً} كتابا فِيهِ الْعذر والبرهان من السَّمَاء {فَهُوَ يَتَكَلَّمُ} يشْهد وينطق {بِمَا كَانُواْ بِهِ} بِاللَّه {يُشْرِكُونَ} يعدلُونَ أَن الله أَمرهم بذلك

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 341
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست