responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 340
{وَمن آيَاته} من عَلَامَات وحدانية وَقدرته {مَنَامُكُم} بيتوتتكم {بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار وابتغآؤكم مِّن فَضْلِهِ} من رزقه بِالنَّهَارِ {إِنَّ فِي ذَلِكَ} فِيمَا ذكرت من اللَّيْل وَالنَّهَار (لآيَاتٍ) لعلامات وعبراً {لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ} ويطيعون

{بَلِ اتبع الَّذين ظلمُوا} كفرُوا الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَالْمُشْرِكُونَ {أَهْوَآءَهُمْ} أَي مَا هم عَلَيْهِ من الْيَهُودِيَّة والنصرانية والشرك {بِغَيْر علم} وَلَا حجَّة {فَمَن يَهْدِي} فَمن يرشد إِلَى دين الله {مَنْ أَضَلَّ الله} عَن دينه {وَمَا لَهُمْ} للْيَهُود وَالنَّصَارَى وَالْمُشْرِكين

{ضَرَبَ لَكُمْ} بيّن لكم يَا معشر الْكفَّار {مَّثَلاً} شبها {مِّنْ أَنفُسِكُمْ} آدَمِيًّا مثلكُمْ {هَلْ لَّكُمْ مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} من عبيدكم وَإِمَائِكُمْ {مِّن شُرَكَآءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ} أعطيناكم من المَال والأهل وَالْولد {فَأَنتُمْ} وعبيدكم وَإِمَائِكُمْ {فِيهِ} فِيمَا رزقناكم {سَوَآءٌ} شرك {تَخَافُونَهُمْ} تخافون لائمتهم {كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ} كلائمة آبائكم وأبنائكم وَإِخْوَانكُمْ إِذا لم تُؤَدُّوا حُقُوقهم فِي الْمِيرَاث قَالُوا لَا قَالَ أفترضون لي مَا لَا ترْضونَ لأنفسكم تشركون عَبِيدِي فِي ملكي وَلَا تشركون عبيدكم فِيمَا رزقناكم {كَذَلِكَ} هَكَذَا {نُفَصِّلُ الْآيَات} نبيّن عَلَامَات وحدانيتي وقدرتي {لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} يصدقون بأمثال الْقُرْآن

{وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخلق} من النُّطْفَة {ثُمَّ يُعِيدُهُ} يحييه يَوْم الْقِيَامَة (وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ) هَين عَلَيْهِ إِعَادَته كإبدائه {وَلَهُ الْمثل الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض} يَقُول لَهُ الصّفة الْعليا بِالْقُدْرَةِ على أهل السَّمَوَات وَالْأَرْض {وَهُوَ الْعَزِيز} فِي ملكه وسلطانه {الْحَكِيم} فِي أمره وقضائه

{وَلَهُ} عبيد {مَن فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ} مطيعون غير الْكفَّار

{وَمن آيَاته} من عَلَامَات وحدانية وَقدرته {يُرِيكُمُ الْبَرْق} من السَّمَاء {خَوْفاً} للْمُسَافِر من الْمَطَر أَن يبل ثِيَابه {وَطَمَعاً} للمقيم فِي الْمَطَر أَن يسْقِي حروثه {وَيُنَزِّلُ مِنَ السمآء مَآءً} مَطَرا {فَيُحْيِي بِهِ} بالمطر {الأَرْض بَعْدَ مَوْتِهَا} بعد قحطها ويبوستها {إِنَّ فِي ذَلِكَ} فِيمَا ذكرت من الْمَطَر {لآيَاتٍ} لعلامات وعبراً {لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} يصدقون أَنه من الله

{وَمِنْ آيَاتِهِ} من عَلَامَات وحدانيته وَقدرته {خَلْقُ السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَاخْتِلَاف أَلْسِنَتِكُمْ} لغاتكم الْعَرَبيَّة والفارسية وَغير ذَلِك {وَأَلْوَانِكُمْ} وَاخْتِلَاف ألوان صوركُمْ الْأَحْمَر وَالْأسود وَغير ذَلِك {إِنَّ فِي ذَلِك} فِيمَا ذكرت من الِاخْتِلَاف (لآيَاتٍ) لعلامات {لِّلْعَالَمِينَ} الْجِنّ وَالْإِنْس

{وَمن آيَاته} من عَلَامَات وحدانيته وَقدرته {أَن خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً} آدَمِيًّا مثلكُمْ {لتسكنوا إِلَيْهَا} ليسكن الرجل إِلَى زَوجته {وَجَعَلَ بَيْنَكُم} بَين الْمَرْأَة وَالزَّوْج {مَّوَدَّةً} محبَّة للْمَرْأَة على الزَّوْج {وَرَحْمَة} الرجل على الْمَرْأَة أَي على زَوجته وَيُقَال مَوَدَّة للصَّغِير على الْكَبِير وَرَحْمَة الْكَبِير على الصَّغِير {إِن فِي ذَلِك} فِيمَا ذكرت {لآيَات} لعلامات وعبراً {لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} فِيمَا خلق الله

من آدم وآدَم من تُرَاب وَأَنْتُم أَوْلَاده {ثُمَّ إِذَآ أَنتُمْ بَشَرٌ} نسم {تَنتَشِرُونَ} تتمتعون على وَجه الأَرْض

{وَمن آيَاته} من عَلَامَات وحدانيته وَقدرته {أَن تَقُومَ السمآء} أَن تكون السَّمَاء {وَالْأَرْض بِأَمْرِهِ} بِإِذْنِهِ {ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ} يَعْنِي الله يَوْم الْقِيَامَة على لِسَان إسْرَافيل {دَعْوَةً مِّنَ الأَرْض} من الْقُبُور {إِذَآ أَنتُمْ تَخْرُجُونَ} من الْقُبُور

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست