responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 337
{الَّذين صَبَرُواْ} على أَمر الله والمرازي {وعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} لَا على غَيره

{وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ} يَعْنِي كفار مَكَّة {مَّن نَّزَّلَ من السَّمَاء مَاء} مطر {فَأَحْيَا بِهِ} بالمطر {الأَرْض مِن بَعْدِ مَوْتِهَا} قحطها ويبوستها {لَيَقُولُنَّ} كفار مَكَّة {الله} نزل ذَلِك {قُلِ الْحَمد لِلَّهِ} الشُّكْر لله على ذَلِك {بَلْ أَكْثَرُهُمْ} كلهم {لاَ يَعْقِلُونَ} لَا يعلمُونَ وَلَا يصدقون بذلك

{الله يَبْسُطُ الرزق لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ} يُوسع المَال على من يَشَاء من عباده وَهُوَ مكر مِنْهُ {وَيَقْدِرُ لَهُ} يقتر على من يَشَاء من عباده وَهُوَ نظر مِنْهُ {إِنَّ الله بِكُلِّ شَيْءٍ} من الْبسط وَالتَّقْدِير {عليم}

{يَسْتَعْجِلُونَكَ} يَا مُحَمَّد {بِالْعَذَابِ} فِي الدُّنْيَا {وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ} ستحيط {بالكافرين} وَهِي تجمعهم جَمِيعًا

{وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ} يَعْنِي كفار مَكَّة {مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَسَخَّرَ} ذلل {الشَّمْس وَالْقَمَر لَيَقُولُنَّ} كفار مَكَّة {الله} خلق سخر وذلل {فَأنى يُؤْفَكُونَ} فَمن أَيْن يكذبُون على الله

{وَمَا هَذِه الْحَيَاة الدنيآ} مَا فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا من الزهرة وَالنَّعِيم {إِلاَّ لَهْوٌ} فَرح {وَلَعِبٌ} بَاطِل لَا يبْقى {وَإِنَّ الدَّار الْآخِرَة}

فَلَمَّا أَمرهم الله بِالْهِجْرَةِ إِلَى الْمَدِينَة قَالُوا لَيْسَ لنا بهَا أحد يؤوينا ويطعمنا ويسقينا فَقَالَ {وَكَأَيِّن} وَكم {مِّن دَآبَّةٍ لاَّ تَحْمِلُ رِزْقَهَا} لغد إِلَّا النملة فَإِنَّهَا تجمع لسنة) {الله يَرْزُقُهَا} من تحمل وَمن لَا تحمل {وَإِيَّاكُمْ} يَا معشر الْمُؤمنِينَ {وَهُوَ السَّمِيع} لمقالتكم من يرزقنا {الْعَلِيم} بأرزاقكم يعلم من أَيْن يرزقكم

{كُلُّ نَفْسٍ} منفوسة {ذَآئِقَةُ الْمَوْت} تذوق الْمَوْت {ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} بعد الْمَوْت فيجزيكم بأعمالكم

{يَوْمَ يَغْشَاهُمُ} يَأْخُذهُمْ {الْعَذَاب مِن فَوْقِهِمْ} من فَوق رُءُوسهم {وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ} إِذا ألقوا فِي النَّار {وَيِقُولُ} لَهُم {ذُوقُواْ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} بِمَا كُنْتُم تَعْمَلُونَ وتقولون فى الْكفْر

{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ} يَا مُحَمَّد {بِالْعَذَابِ وَلَوْلاَ أَجَلٌ مُّسَمًّى} وَقت مَعْلُوم {لَّجَآءَهُمُ الْعَذَاب} قبل وقته {وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً} فَجْأَة {وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ} بنزوله

بالشيطان {وَكَفَرُواْ بِاللَّه أُولَئِكَ هُمُ الخاسرون} المغبونون بالعقوبة يَعْنِي أَبَا جهل وَأَصْحَابه

{وَالَّذين آمنُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات} الطَّاعَات فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم {لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِّنَ الْجنَّة} لننزلنهم فِي الْجنَّة {غرفا} علا لى {تجْرِي من تحتهَا} من تَحت شَجَرهَا ومساكنها {الْأَنْهَار} أَنهَار الْخمر وَالْمَاء وَالْعَسَل وَاللَّبن {خَالِدِينَ فِيهَا} مقيمين فِي الْجنَّة {نِعْمَ أَجْرُ العاملين} ثَوَاب العاملين

{يَا عبَادي الَّذين آمنُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن يَعْنِي أَبَا بكر وَعمر وَعُثْمَان وعلياً وأصحابهم {إِنَّ أَرْضِي} أَرض الْمَدِينَة {وَاسِعَةٌ} آمِنَة فاخرجوا إِلَيْهَا {فإياي فاعبدون} فأطيعون

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 337
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست