responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 328
{أُولَئِكَ} أهل هَذِه الصّفة {يُؤْتُونَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ} يُعْطون ثوابهم ضعفين {بِمَا صَبَرُواْ} على أَذَى الْكفَّار وطعنهم مَتى بينوا صفة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ونعته فِي كِتَابهمْ ودخلوا فِي دين مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام {ويدرؤون بِالْحَسَنَة السَّيئَة} يدْفَعُونَ بالْكلَام الْحسن بِلَا إِلَه إِلَّا الله الْكَلَام الْقَبِيح الشّرك من غَيرهم {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ} أعطيناهم من الْأَمْوَال {يُنفِقُونَ} يتصدقون

{فَلَمَّا جَاءَهُم الْحق} مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْقُرْآنِ {مِنْ عِندِنَا قَالُواْ} كفار مَكَّة {لَوْلَا أُوتِيَ} هلا أعْطى مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام يَعْنِي الْيَد والعصا والمن والسلوى وَالْقُرْآن جملَة {مثل مَا أُوتِيَ} أعْطى {مُوسَى} بِزَعْمِهِ {أَو لم يَكْفُرُواْ} كفار مَكَّة {بِمَآ أُوتِيَ مُوسَى} أعطي مُوسَى {من قبل} من قبل مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَعْنِي التَّوْرَاة {قَالُواْ} كفار مَكَّة {سِحْرَانِ} يَعْنِي التَّوْرَاة وَالْقُرْآن {تَظَاهَرَا} تعاونا {وَقَالُواْ} كفار مَكَّة {إِنَّا بِكُلٍّ} بِالتَّوْرَاةِ وَالْقُرْآن {كَافِرُونَ} جاحدون

{وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ} من أهل قَرْيَة

{وَقَالُوا} حَارِث بن عَمْرو النوفلى وَأَصْحَابه {إِن نَّتَّبِعِ الْهدى} التَّوْحِيد {مَعَكَ} يَا مُحَمَّد {نتخطف} نطرد {من أَرْضنَا} مَكَّة {أَو لم نُمَكِّن لَّهُمْ} ننزلهم ونجعل لَهُم {حَرَماً آمِناً} من أَن يهاج فِيهِ {يجبى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كل شَيْء} يحمل إِلَيْهِ ألون كل شىء مِمَّن الثمرات {رِّزْقاً مِّن لَّدُنَّا} طَعَاما لَهُم من عندنَا فَكيف أسلط عَلَيْهِم الْكفَّار إِن آمنُوا {وَلَكِن أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ} ذَلِك وَلَا يصدقون

{إِنَّكَ} يَا مُحَمَّد {لاَ تَهْدِي} لَا تعرف {مَنْ أَحْبَبْتَ} إيمَانه يَعْنِي أَبَا طَالب {وَلَكِن الله يَهْدِي} يوفق ويرشد وَيعرف {مَن يَشَآءُ} لدينِهِ أَبَا بكر وَعمر وأصحابهما {وَهُوَ أَعْلَمُ بالمهتدين} لدينِهِ

{وَإِذَا سَمِعُواْ اللَّغْو} الْبَاطِل يَعْنِي طعنة الْكفَّار عَلَيْهِم {أَعْرَضُواْ عَنْهُ} كراماً {وَقَالُواْ} مَعْرُوفا {لَنَآ أَعْمَالُنَا} عبَادَة الله وَدين الْإِسْلَام {وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ} عَلَيْكُم أَعمالكُم عبَادَة الْأَوْثَان وَدين الشَّيْطَان الشّرك بِاللَّه {سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ} هدَاكُمْ الله {لاَ نَبْتَغِي الْجَاهِلين} لَا نطلب دين الْمُشْركين بِاللَّه

{الَّذين آتَيْنَاهُمُ الْكتاب} أعطيناهم علم التَّوْرَاة {مِن قبله} من قبل مجىء مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَالْقُرْآن يَعْنِي عبد الله بن سَلام وَأَصْحَابه نَحْو أَرْبَعِينَ رجلا مِنْهُم من جَاءَ من الشَّام وَمِنْهُم من جَاءَ من الْيمن {هُم بِهِ} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {يُؤْمِنُونَ} يوقنون

{وَلَقَد وصلنا لَهُم القَوْل} بَينا لَهُم الْقُرْآن بِالتَّوْحِيدِ {لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} لكَي يتعظوا بِالْقُرْآنِ فيؤمنوا

بِالْكتاب وَالرَّسُول لأهلكناهم قبلك وَلَكِن أَرْسَلْنَاك إِلَيْهِم بِالْقُرْآنِ لكَي لَا يكون لَهُم حجَّة علينا

{قُلْ} لَهُم يَا مُحَمَّد {فَأْتُواْ بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ الله هُوَ أهْدى} أصوب {مِنْهُمَآ} من التَّوْرَاة وَالْقُرْآن {أَتَّبِعْهُ} أعمل بِهِ {إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} أَن التَّوْرَاة وَالْقُرْآن سحران تظاهرا فَلم يقدروا أَن يَأْتُوا

{وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ} يقْرَأ عَلَيْهِم الْقُرْآن بنعت مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَصفته {قَالُوا آمنا بِهِ} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {إِنَّهُ الْحق مِن رَّبِّنَآ إنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ} من قبل قِرَاءَة الْقُرْآن علينا {مُسلمين} مقرين بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن

قَالَ الله {فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكَ} فَإِن لم يجيبوك الظلمَة بِمَا سَأَلتهمْ {فَاعْلَم أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَآءَهُمْ} بالْكفْر والشرك وَعبادَة الْأَوْثَان {وَمَنْ أَضَلُّ} أكفر عَن الْحق وَالْهدى {مِمَّنْ اتبع هَوَاهُ} بالْكفْر والشرك وَعبادَة الْأَوْثَان {بِغَيْرِ هُدىً مِّنَ الله} بِغَيْر حجَّة وَبَيَان من الله {إِنَّ الله لاَ يَهْدِي} لَا يرشد إِلَى دينه {الْقَوْم الظَّالِمين} الْمُشْركين أَبَا جهل وَأَصْحَابه

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 328
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست