responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 327
{وَلَقَد آتَيْنَا} أعطينا {مُوسَى الْكتاب} يَعْنِي التَّوْرَاة {مِن بَعْدِ مَآ أَهْلَكْنَا الْقُرُون الأولى} من قبل مُوسَى {بَصَآئِرَ} بَيَانا {لِلنَّاسِ} لبني إِسْرَائِيل {وَهدى} من الضَّلَالَة {وَرَحْمَة} لمن آمن بِهِ {لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} لكَي يتعظوا فيؤمنوا بِهِ

{وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطّور} جبل زبير {إِذْ نَادَيْنَا} حَيْثُ كلمنا مُوسَى وَيُقَال إِذْ نادينا أمتك {وَلَكِن} علمناك وأرسلناك {رَّحْمَةً} نعْمَة ومنة {مِّن رَّبِّكَ} إِذْ أرسل إِلَيْك جِبْرِيل بِالْقُرْآنِ بأخبار الْأُمَم {لِتُنذِرَ قَوْماً} لكَي تخوف قوما بِالْقُرْآنِ {مَّآ أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ} لم يَأْتهمْ رَسُول مخوف {مِّن قَبْلِكَ} يَعْنِي قُريْشًا {لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} لكَي يتعظوا فيؤمنوا

{وَلَوْلَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ} وَلَوْلَا أَن يُصِيب قَوْمك قُريْشًا عَذَاب يَوْم الْقِيَامَة {بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ} بِمَا اكتسبوا فِي كفرهم {فَيَقُولُواْ} عِنْد نزُول الْعَذَاب بهم يَوْم الْقِيَامَة {رَبَّنَا} يَا رَبنَا {لَوْلَا} هلا {أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً} مَعَ الْكتاب قبل الْعَذَاب {فَنَتِّبِعَ آيَاتِكَ} كتابك وَرَسُولك {وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤمنِينَ}

{وَلَكِنَّآ أَنشَأْنَا} خلقنَا {قُرُوناً} قرنا بعد قرن وبيّنا قصَّة الأول للْآخر كَمَا بيّنا لَك {فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمر} الْأَجَل فَلم يُؤمنُوا فأهلكناهم قرنا بعد قرن {وَمَا كُنتَ} يَا مُحَمَّد {ثاويا} مُقيما {فِي أهل مَدين تتلو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا} تقْرَأ على قَوْمك أياتنا الْقُرْآن تخبرهم {وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ} الرُّسُل إِلَى الْقُرُون الأولى وبيّنا قصَّة الأول للْآخر كَمَا بيّنا لَك قصَّة الْأَوَّلين

{وَمَا كُنتَ} يَا مُحَمَّد {بِجَانِبِ الغربي} الْجَبَل {إِذْ قَضَيْنَآ إِلَى مُوسَى الْأَمر} حَيْثُ أمرنَا مُوسَى الْإِتْيَان إِلَى فِرْعَوْن {وَمَا كنتَ مِنَ الشَّاهِدين} من الْحَاضِرين هُنَاكَ

{وَأَتْبَعْنَاهُم فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً} أهلكناهم فِي الدُّنْيَا بِالْغَرَقِ {وَيَوْمَ القِيَامَةِ هُمْ مِّنَ المقبوحين} سود الْوُجُوه وزرق الْأَعْين

{وَجَعَلْنَاهُمْ} خذلناهم {أَئِمَّةً} قادة إِلَى الْكفَّار والضلال {يَدْعُونَ إِلَى النَّار} إِلَى الْكفْر والشرك وَعبادَة الْأَوْثَان {وَيَوْمَ الْقِيَامَة لاَ يُنصَرُونَ} لَا يمْنَعُونَ من عَذَاب الله

{فَأَخَذْنَاهُ} يَعْنِي فِرْعَوْن بكلمته الأولى أَنا ربكُم الْأَعْلَى وَالْأُخْرَى مَا علمت لكم من إِلَه غَيْرِي {وَجُنُودَهُ} جموعه القبط {فَنَبَذْنَاهُمْ فِي اليم} فألقيناهم فطرحانهم فِي الْبَحْر {فَانْظُر} يَا مُحَمَّد {كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمين} آخر أَمر الْمُشْركين فِرْعَوْن وَقَومه

{وَقَالَ فِرْعَوْن يَا أَيهَا الْمَلأ} يَا رجال أهل مصر {مَا عَلِمْتُ لَكُمْ} مَا عرفت لكم {مِّنْ إِلَه} إِلَهًا {غَيْرِي} فَلَا تطيعوا مُوسَى {فَأَوْقِدْ لِي} أَي النَّار {يَا هامان عَلَى الطين} فاطبخ لي يَا هامان من الطين آجراً {فَاجْعَلْ لِّي صَرْحاً} قصراً {لعَلي أَطَّلِعُ} أصعد وَأنْظر {إِلَى إِلَه مُوسَى} الَّذِي يزْعم أَنه فِي السَّمَاء وأرسله إِلَيّ {وَإِنِّي لأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبين} لَيْسَ فِي السَّمَاء من إِلَه

{واستكبر} تعظم عَن الْإِيمَان {هُوَ} فِرْعَوْن {وَجُنُودُهُ} جموعه القبط {فِي الأَرْض} فِي أَرض مصر {بِغَيْرِ الْحق} بِغَيْر أَن كَانَ لَهُم ذَلِك {وظنوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لاَ يُرْجَعُونَ} فِي الْآخِرَة

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 327
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست