responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 326
{اسلك} أَدخل {يَدَكَ فِي جَيْبِكَ} فِي إبطك يَا مُوسَى {تَخْرُجْ بَيْضَآءَ} لَهَا ضوء كضوء الشَّمْس {من غير سوء} من غير برص {واضمم إِلَيْكَ جَنَاحَكَ} أَدخل يدك فِي إبطك بعد ذَلِك {مِنَ الرهب} من الْفرق إِذا أرهبت بهَا النَّاس {فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ} فهاتان حجتان {مِن رَّبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ} قومه {إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فَاسِقِينَ} كَافِرين مفسدين فِي شركهم

عشر سِنِين {وَسَارَ بِأَهْلِهِ} نَحْو مصر {آنَسَ مِن جَانِبِ الطّور نَاراً} رأى عَن يسَار الطَّرِيق نَارا {قَالَ لأَهله امكثوا} أنزلوا هَهُنَا {إِنِّي آنَسْتُ} رَأَيْت {نَاراً لعَلي آتِيكُمْ مِّنْهَا} من عِنْد النَّار {بِخَبَرٍ} عَن الطَّرِيق وَقد كَانَ تحير فِي الطَّرِيق {أَوْ جَذْوَةٍ} قِطْعَة {من النَّار لَعَلَّكُمْ تصطلون} لكى تدنؤا بهَا وَكَانُوا فِي شدَّة من الشتَاء

{فَلَمَّا جَآءَهُم مُوسَى بِآيَاتِنَا} الْيَد والعصا {بَيِّنَاتٍ} مبينات {قَالُوا} يَا مُوسَى {مَا هَذَا} الَّذِي جئتنا بِهِ {إِلاَّ سِحْرٌ مُّفْتَرًى} كذب مختلق من تِلْقَاء نَفسك {وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا} الَّذِي تَقول يَا مُوسَى {فِي آبَآئِنَا الْأَوَّلين} من آبَائِنَا الماضين

{قَالَ} الله {سَنَشُدُّ عَضُدَكَ} سنقوي ظهرك {بِأَخِيكَ} هرون {وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَاناً} عذرا وَحجَّة مقدم ومؤخر {فَلاَ يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَآ} إِلَى قتلكما {أَنتُمَا وَمَنِ اتبعكما} بِالْإِيمَان والآيات {الغالبون} على فِرْعَوْن وَقَومه

{قَالَ} مُوسَى {رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ} بدلهَا

{وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَن جَآءَ بِالْهدى} بالرسالة والتوحيد {مِنْ عِندِهِ وَمَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّار} الْجنَّة فِي الْآخِرَة {إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ} لَا يَأْمَن وَلَا ينجو {الظَّالِمُونَ} الْمُشْركُونَ من عَذَاب الله

{وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ} من يدك {فَلَمَّا رَآهَا} بَعْدَمَا أَلْقَاهَا {تَهْتَزُّ} تتحرك رَافِعَة رَأسهَا {كَأَنَّهَا جَآنٌّ} حَيَّة لَا صَغِيرَة وَلَا كَبِيرَة {ولى مُدْبِراً} هَارِبا مِنْهَا {وَلَمْ يُعَقِّبْ} وَلم يلْتَفت إِلَيْهَا قَالَ الله {يَا مُوسَى أَقْبِلْ} إِلَيْهَا {وَلاَ تَخَفْ} مِنْهَا {إِنَّكَ مِنَ الْآمنينَ} من شَرها فَأَخذهَا مُوسَى فَإِذا هِيَ عَصا كَمَا كَانَت قَالَ الله لَهُ

{فَلَمَّا أَتَاهَا نُودي من شاطئ الْوَادي الْأَيْمن} عَن يَمِين مُوسَى {فِي الْبقْعَة الْمُبَارَكَة} بِالْمَاءِ وَالشَّجر {مِنَ الشَّجَرَة} من نَحْو الشّجر {أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا الله رَبُّ الْعَالمين} سيد الْجِنّ وَالْإِنْس

{وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً} أبين مني كلَاما وَكَانَ على لِسَان مُوسَى رتة {فَأَرْسِلْهِ مَعِيَ رِدْءاً} معينا {يُصَدِّقُنِي} يعبر عني كَلَامي وَيصدق قولي {إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ} بالرسالة

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 326
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست