responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 325
{قَالَ} مُوسَى {ذَلِكَ} الشَّرْط {بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَليْنِ قَضَيْتُ} الثمان أَو الْعشْر {فَلاَ عُدْوَانَ عَليّ} فَلَا سَبِيل لَك وعَلى {وَالله على مَا نَقُولُ} من الشَّرْط وَالْوَفَاء {وَكيل} شَهِيد

{فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهمَا} وهى الصُّغْرَى وسمها صفورا {تَمْشِي عَلَى استحيآء} مُعْتَرضَة رَافِعَة كمها على وَجههَا كمشي العذارى وَاضِعَة يَدهَا على وَجههَا {قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ} ليعطيك {أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا} عوض مَا سقيت لنا غنمنا {فَلَمَّا جَآءَهُ} مُوسَى إِلَى أَبِيهَا يثرون بن أخي شُعَيْب وَقد مَاتَ شُعَيْب قبل ذَلِك {وَقَصَّ عَلَيْهِ} على يثرون {الْقَصَص} فراره من فِرْعَوْن وَغير ذَلِك {قَالَ} لَهُ يثرون {لاَ تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْم الظَّالِمين} أهل مصر

{فَلَمَّا قضى مُوسَى الْأَجَل}

{قَالَ} يثرون لمُوسَى {إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ} أزَوجك يَا مُوسَى {إِحْدَى ابْنَتي هَاتَيْنِ على أَن تَأْجُرَنِي} تعْمل لي فِي غنمي {ثَمَانِيَ حِجَجٍ} ثَمَان سِنِين {فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً} عشر سِنِين {فَمِنْ عِندِكَ} الزِّيَادَة {وَمَآ أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ} فِي الزِّيَادَة {سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ} بِالْوَفَاءِ

{قَالَت إِحْدَاهمَا} وهى الصُّغْرَى {يَا أَبَت اسْتَأْجرهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرت} من الأجراء هُوَ {الْقوي} على الْحمل الثقيل {الْأمين} على الْأَمَانَة ثمَّ

{وَلَمَّا وَرَدَ} بلغ {مَآءَ مَدْيَنَ} وَهُوَ بِئْر {وَجَدَ عَلَيْهِ} على المَاء {أُمَّةً} جمَاعَة {مِّنَ النَّاس} أَرْبَعِينَ رجلا {يَسْقُونَ} غَنمهمْ {وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ} من ورائهم {امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ} تحبسان غنمهما عَن المَاء من ضعفهما حَتَّى يفرغ الْقَوْم {قَالَ} لَهما مُوسَى {مَا خَطْبُكُمَا} مَا بالكما لَا تسقيان غنمكما {قَالَتَا لاَ نَسْقِي} لَا نقدر أَن نسقي غنمنا {حَتَّى يُصْدِرَ الرعآء} حَتَّى يفرغ الْقَوْم ثمَّ نسقي {وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ} لَيْسَ لَهُ أحد يُعينهُ غَيرنَا

{وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَآءَ مَدْيَنَ} سَار نَحْو مَدين خَافَ أَن يخطىء الطَّرِيق {قَالَ عَسى} لَعَلَّ {رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي} أَن يرشدني {سَوَآءَ السَّبِيل} قصد الطَّرِيق نَحْو مَدين

{فَخَرَجَ} مُوسَى {مِنْهَا} من الْمَدِينَة {خَآئِفاً يَتَرَقَّبُ} ينْتَظر ويلتفت مَتى يلْحق وَيُؤْخَذ بِهِ {قَالَ} عِنْد ذَلِك {رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْم الظَّالِمين} أهل مصر

من المتورعين الآمرين بِالْمَعْرُوفِ والناهين عَن الْمُنكر

{وَجَآءَ رَجُلٌ} وَهُوَ حزقيل {مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَة} من أَسْفَل الْمَدِينَة وَيُقَال من وسط الْمَدِينَة {يسْعَى} يسْرع ويشتد فى مَشْيه {قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأ} أَوْلِيَاء الْمَقْتُول {يَأْتَمِرُونَ بِكَ} اتَّفقُوا عَلَيْك {لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُج} من الْمَدِينَة {إِنِّي لَكَ مِنَ الناصحين} من المشفقين

{فسقى لَهما} فسقى مُوسَى غنمهما وذهبتا إِلَى أَبِيهِمَا فأخبرتا أباهما عَن خبر مُوسَى {ثُمَّ تولى} مُوسَى {إِلَى الظل} ظلّ الشَّجَرَة وَيُقَال ظلّ حَائِط وَيُقَال كن {فَقَالَ} مُوسَى {رَبِّ إِنِّي لِمَآ أَنزَلْتَ إِلَيَّ} مَا قدرت لي {مِنْ خَيْرٍ} من طَعَام {فَقِيرٌ} مُحْتَاج

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 325
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست