responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 32
فَضِيلَة فِي الْعقل وَالْمِيرَاث وَالدية وَالشَّهَادَة وَبِمَا عَلَيْهِم من النَّفَقَة والخلعة {وَالله عَزِيز} بالنقمة لمن ترك مَا بَين الْمَرْأَة وَالزَّوْج من الْحق والحرمان {حَكِيمٌ} فِيمَا حكم بَينهمَا

{الطَّلَاق مَرَّتَانِ} يَقُول طَلَاق الرّجْعَة مَرَّتَانِ {فَإِمْسَاكٌ} قبل التطليقة الثَّالِثَة وَقبل الِاغْتِسَال من الْحَيْضَة الثَّلَاثَة {بِمَعْرُوف} بِحَق الصُّحْبَة والمعاشرة {أَوْ تَسْرِيحٌ} أَو يطلقهَا الثَّالِثَة بِإِحْسَان يُؤَدِّي حَقّهَا {وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّآ آتَيْتُمُوهُنَّ} أعطيتموهن من الْمهْر {شَيْئاً إِلاَّ أَن يَخَافَآ} يعلمَا الزَّوْج وَالْمَرْأَة عِنْد الْخلْع {أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ الله} أَحْكَام الله فِيمَا بَين الْمَرْأَة وَالزَّوْج {فَإِن خِفْتُمْ} علمْتُم {أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ الله} أَحْكَام الله فِيمَا بَين الْمَرْأَة وَالزَّوْج {فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا} على الزَّوْج خَاصَّة {فِيمَا افتدت بِهِ} أَن يَأْخُذ مَا اشترت الْمَرْأَة نَفسهَا بِهِ من الزَّوْج بِطيبَة نَفسهَا نزلت فِي ثَابت بن قيس ابْن شماس وَامْرَأَته جميلَة بنت عبد الله بن أبي سلول رَأس الْمُنَافِقين اشترت نَفسهَا من زَوجهَا بمهرها {تِلْكَ حُدُودُ الله} هَذِه أَحْكَام الله بَين الْمَرْأَة وَالزَّوْج {فَلاَ تَعْتَدُوهَا} فَلَا تجاوزوها إِلَى مَا نهى الله تَعَالَى لكم {وَمَن يَتَعَدَّ} تجَاوز {حُدُودَ الله} أَحْكَام الله إِلَى مَا نهى الله عَنهُ {فَأُولَئِك هُمُ الظَّالِمُونَ} الضارون لأَنْفُسِهِمْ

ثمَّ رَجَعَ إِلَى قَوْله الطَّلَاق مَرَّتَانِ فَقَالَ فَإِنْ طَلَّقَهَا الثَّالِثَة {فَلاَ تَحِلُّ لَهُ} تِلْكَ الْمَرْأَة مِن بَعْدُ التطليقة الثَّالِثَة {حَتَّى تَنْكِحَ} تتَزَوَّج {زَوْجاً غَيْرَهُ} وَيدخل بهَا الثَّانِي {فَإِن طَلَّقَهَا} الزَّوْج الثَّانِي نزلت فِي عبد الرَّحْمَن ابْن الزبير {فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَآ} على الزَّوْج الأول وَالْمَرْأَة {أَن يَتَرَاجَعَآ} بِمهْر وَنِكَاح جَدِيد {إِن ظَنَّآ} علما {أَن يُقِيمَا حُدُودَ الله} أَحْكَام الله فِيمَا بَين الْمَرْأَة وَالزَّوْج {وَتِلْكَ حُدُودُ الله} هَذِه أَحْكَام الله فَرَائِضه

{يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} أَنه من الله ويصدقون بذلك {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النسآء} وَاحِدَة {فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ} عدتهن قبل الِاغْتِسَال من الْحَيْضَة الثَّالِثَة {فَأَمْسِكُوهُنَّ} فراجعوهن {بِمَعْرُوفٍ} بِحسن الصُّحْبَة والمعاشرة {أَوْ سَرِّحُوهُنَّ} اتركوهن حَتَّى يغتسلن ويخرجن من الْعدة {بِمَعْرُوفٍ} يُؤَدِّي حقهن {وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً} بالضرار {لِّتَعْتَدُواْ} لتظلموا عَلَيْهِنَّ ولتطيلوا عَلَيْهِنَّ الْعدة {وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ} الضرار {فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} ضرّ بِنَفسِهِ {وَلاَ تَتَّخِذُوا آيَاتِ الله} أَمر الله وَنَهْيه {هُزُواً} استهزاء لَا تعلمُونَ بهَا {واذْكُرُوا نِعْمَةَ الله} احْفَظُوا منَّة الله {عَلَيْكُمْ} الْإِسْلَام {وَمَآ أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكتاب} فِي الْكتاب من الْأَمر وَالنَّهْي {وَالْحكمَة} الْحَلَال وَالْحرَام {يَعِظُكُمْ بِهِ} يَنْهَاكُم عَن الضرار {وَاتَّقوا الله} اخشوا الله فِي الضرار {وَاعْلَمُوا أَنَّ الله بِكُلِّ شَيْءٍ} من الضرار وَغَيره {عَلِيمٌ}

{وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النسآء} تَطْلِيقَة وَاحِدَة أَو تَطْلِيقَتَيْنِ {فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ} فانقضت عدتهن وأردن أَن يرجعن إِلَى أَزوَاجهنَّ الأول مهر وَنِكَاح جَدِيد {فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ} تمنعوهن {أَن يَنكِحْنَ} أَن يتزوجن {أَزْوَاجَهُنَّ} الأول وَإِن قَرَأت بخفض الضَّاد فَهُوَ الْحَبْس {إِذَا تَرَاضَوْاْ بَيْنَهُمْ} إِذا اتَّفقُوا فِيمَا بَينهم {بِالْمَعْرُوفِ} بِمهْر وَنِكَاح جَدِيد {ذَلِك} الَّذِي ذكرت {يُوعَظُ بِهِ} يُؤمر بِهِ {مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر ذَلِكُم} الَّذِي ذكرت {أزكى لَكُمْ} أصح لكم {وَأَطْهَرُ} لقلوبكم وقلوبهن من الرِّيبَة والعداوة {وَالله يَعْلَمُ} حب الْمَرْأَة للزَّوْج {وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} ذَلِك نزلت هَذِه الْآيَة فِي معقل بن يسَار الْمُزنِيّ لمَنعه أُخْته جميلَة الرُّجُوع إِلَى زَوجهَا الأول عبد الله بن عَاصِم بِمهْر وَنِكَاح جَدِيد فَنَهَاهُ الله عَن ذَلِك

{والوالدات} المطلقات {يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ} سنتَيْن كاملتين {لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرضَاعَة} رضَاع الْوَلَد {وَعلَى الْمَوْلُود لَهُ} يَعْنِي الْأَب {رِزْقُهُنَّ} نفقتهن على الرَّضَاع {وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} بِغَيْر إِسْرَاف وَلَا تقتير {لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ} بِالنَّفَقَةِ على الرَّضَاع {إِلَّا وسعهَا} الا بِقدر مَا أَعْطَاهَا الله من المَال {لاَ تُضَآرَّ وَالِدَة بِوَلَدِهَا} يُؤْخَذ وَلَدهَا بَعْدَمَا رضيت بِمَا أَعْطَتْ غَيرهَا على الرَّضَاع {وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ} يَعْنِي الْأَب {بِوَلَدِهِ} بطرح الْوَلَد عَلَيْهِ بَعْدَمَا عرف أَنه وَلَا يقبل ثدي غَيرهَا {وَعَلَى الْوَارِث} وَارِث لأَب وَيُقَال وَارِث الصَّبِي {مِثْلُ ذَلِك} مثل مَا على الْأَب من النَّفَقَة وَترك الضرار إِذا لم يكن الْأَب

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست