responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 307
{وَنَزَعَ يَدَهُ} أخرج مُوسَى يَده من إبطه {فَإِذَا هِيَ بَيْضَآءُ لِلنَّاظِرِينَ} لَهَا ضوء كضوء الشَّمْس تعجب الناظرين إِلَيْهَا

{قَالَ} فِرْعَوْن {لِمَنْ حَوْلَهُ} من الجلساء {أَلاَ تَسْتَمِعُونَ} إِلَى مَا يَقُول مُوسَى وَكَانَ حوله مِائَتَان وَخَمْسُونَ رجلا جُلُوسًا عَلَيْهِم أقبية الديباج مخوصة بِالذَّهَب وَكَانُوا خاصته قَالُوا لمُوسَى من رب السَّمَوَات وَالْأَرْض الَّذِي تدعونا إِلَيْهِ يَا مُوسَى

{قَالَ} مُوسَى {رَبُّكُمْ} هُوَ ربكُم {وَرَبُّ آبَآئِكُمُ الْأَوَّلين}

{قَالَ} فِرْعَوْن لجلسائه {إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ} قَالُوا إِلَى من تدعونا إِلَيْهِ يَا مُوسَى وَمن ربناا وَرب أبائنا الْأَوَّلين

{قَالَ} مُوسَى {رَبُّ الْمشرق} هُوَ رب الْمشرق {وَالْمغْرب وَمَا بَيْنَهُمَآ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ} تصدقُونَ ذَلِك

{قَالَ} فِرْعَوْن لمُوسَى {لَئِنِ اتَّخذت} عبدت {إِلَهًا غَيْرِي} يَا مُوسَى {لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ المسجونين} من المحبوسين فِي السجْن وَكَانَ سجنه أَشد من الْقَتْل وَكَانَ إِذا سجن أحدا طَرحه فِي مَكَان وَحده فَردا لَا يسمع فِيهِ شَيْئا وَلَا ينظر فِيهِ شَيْئا يهوله بِهِ

{قَالَ} مُوسَى {أَوَلَوْ جِئْتُكَ} يَا فِرْعَوْن {بِشَيءٍ مُّبِينٍ} بِآيَة بَيِّنَة على مَا أَقُول

{قَالَ} فِرْعَوْن {فَأْتِ بِهِ} يَا مُوسَى {إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقين} بأنك رَسُول إِلَيّ وَإِلَى قومى

{قَالَ} فِرْعَوْن {لِلْمَلإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا}

فى الرسَالَة

{قَالَ} مُوسَى {رَبُّ السَّمَاوَات وَالْأَرْض} يَقُول رب الْعَالمين هُوَ رب السَّمَوَات وَالْأَرْض {وَمَا بَيْنَهُمَآ} من الْخلق والعجائب {إِن كُنتُمْ مُّوقِنِينَ} مُصدقين بِأَن الله خلقهما

{فَألْقى} مُوسَى {عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ} حَيَّة صفراء ذكر {مُّبِينٌ} عَظِيم أعظم مَا يكون من الْحَيَّات قَالَ فِرْعَوْن هَذِه آيَة بَيِّنَة فَهَل غير هَذِه

{وَيَضِيقُ صَدْرِي} بتكذيبهم إيَّايَ وَيُقَال يجبن قلبِي {وَلاَ يَنطَلِقُ لِسَانِي} لَا يَسْتَقِيم لساني من مهابته {فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ} فَأرْسل معي هَارُون يكون عوناً لي وَيُقَال فَأرْسل إِلَى هَارُون جِبْرِيل ليَكُون معي معينا

{قَالَ فِرْعَوْنُ} لمُوسَى {وَمَا رَبُّ الْعَالمين} من رب الْعَالمين يَا مُوسَى إيَّايَ تَعْنِي

{قَالَ} الله {كَلاَّ} حَقًا يَا مُوسَى لَا أسلطهم عَلَيْكُمَا بِالْقَتْلِ {فاذهبا بِآيَاتِنَآ} التسع الْيَد والعصا والطوفان وَالْجَرَاد وَالْقمل والضفادع وَالدَّم وَنقص من الثمرات والسنين {إِنَّا مَعَكُمْ} معينكما {مُّسْتَمِعُونَ} أسمع مَا يَقُول لَكمَا

{فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فقولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالمين} إِلَيْك وَإِلَى قَوْمك

{أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بني إِسْرَائِيلَ} وَلَا تُعَذبهُمْ فَنظر فِرْعَوْن إِلَى مُوسَى

{قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً} صَغِيرا يَا مُوسَى {وَلَبِثْتَ} مكثت {فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ} ثَلَاثِينَ سنة

{وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ} قتلت النَّفس الَّتِي قتلت {وَأَنتَ مِنَ الْكَافرين} بنعمتي السَّاعَة

{قَالَ} مُوسَى {فَعَلْتُهَآ إِذاً وَأَنَاْ مِنَ الضَّالّين} من الْجَاهِلين بنعمتك عَليّ

{فَفَرَرْتُ} فهربت {مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ} على نَفسِي بِالْقَتْلِ {فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً} فهما وعلماً ونبوة {وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسلين} إِلَيْك وَإِلَى قَوْمك

{وَتِلْكَ نِعْمَةٌ} هَذِه نعْمَة {تَمُنُّهَا عَلَيَّ} يَا فِرْعَوْن وَلَا تذكر جفاك عَليّ {أَنْ عَبَّدتَّ} بِأَن استعبدت {بَنِي إِسْرَائِيلَ}

{وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ} قصاص بقتلي القبطي {فَأَخَافُ أَن يقتلُون}

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست