responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 306
{فقد كذبُوا} مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاءُ} أَخْبَار {مَا كَانُواْ بِهِ يستهزؤون} من الْعَذَاب وَيُقَال خبر عُقُوبَة استهزائهم بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن

{أَوَلَمْ يَرَوْاْ} كفار مَكَّة {إِلَى الأَرْض كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ} من كل لون {كَرِيمٍ} حسن فِي المنظر

{إِنَّ فِي ذَلِكَ} فِي اخْتِلَاف ألوانه {لآيَةً} لعلامة وعبرة {وَمَا كَانَ أَكْثَرهم مُؤمنين} لم يَكُونُوا مُؤمنين وَكلهمْ كَانُوا كَافِرين من هلك يَوْم بدر

{قَالَ} مُوسَى {رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ}

{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيز} بالنقمة مِنْهُم {الرَّحِيم} بِالْمُؤْمِنِينَ

{قوم فِرْعَوْن} بدل من الْقَوْم {أَلا تَتَّقُون} فَقل لَهُم أَلا تَتَّقُون عبَادَة غير الله

{أُولَئِكَ} أهل هَذِه الصّفة {يُجْزَوْنَ الغرفة} الدَّرَجَات العلى فِي الْجنَّة {بِمَا صَبَرُواْ} على طَاعَة الله والفقر والمرازي {وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا} فِي الْجنَّة {تَحِيَّةً} من الله {وَسَلاَماً} يلقونهم بذلك الْمَلَائِكَة بالتحية وَالسَّلَام من الله إِذا دخلُوا فِي الْجنَّة

{وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ} مَا يَأْتِي جِبْرِيل إِلَى نَبِيّهم بقرآن {مِّنَ الرَّحْمَن مُحْدَثٍ} بإتيان مُحدث بعضه على إِثْر بعض {إِلاَّ كَانُواْ عَنْهُ مُعْرِضِينَ} مكذبين بِالْقُرْآنِ

{وَإِذْ نَادَى} إِذْ دَعَا {رَبُّكَ مُوسَى} وَيُقَال أَمر رَبك مُوسَى {أَنِ ائْتِ الْقَوْم الظَّالِمين} الْكَافرين

{لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ} قَاتل نَفسك يَا مُحَمَّد بالحزن عَلَيْهِم {أَلاَّ يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ} بِأَن لَا يَكُونُوا مُؤمنين يَعْنِي قُريْشًا وَكَانَ حَرِيصًا على إِيمَانهم يحب إِيمَانهم

{تِلْكَ آيَاتُ الْكتاب الْمُبين} يَقُول أقسم أَن هَذِه السُّورَة آيَات الْقُرْآن الْمُبين بالحلال وَالْحرَام وَالْأَمر والنهى

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {طسم} يَقُول الطَّاء طوله وَقدرته وَالسِّين سناؤه وَالْمِيم ملكه وَيُقَال قسم أقسم بِهِ

{خَالِدين فِيهَا} مقيمين فِي الْجنَّة لَا يموتون وَلَا يخرجُون مِنْهَا {حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً} منزلا {وَمُقَاماً} مثوى

{وَالَّذين يَقُولُونَ رَبَّنَا} يَا رَبنَا {هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} يَقُولُونَ أجعَل أَزوَاجنَا وَذُرِّيَّاتنَا صالحين لكَي تقر أَعيننَا بهم {واجعلنا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} اجْعَلْنَا صالحين لكَي يقتدوا بِنَا

{صُمّاً} لَا يسمعُونَ {وَعُمْيَاناً} لَا يبصرون وَلَكِن يسمعُونَ ويبصرون

{إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِّنَ السمآء آيَةً} عَلامَة {فَظَلَّتْ} فَصَارَت {أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} ذليلين

{قُلْ} يَا مُحَمَّد لأهل مَكَّة {مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي} مَا يصنع بأجسامكم وصوركم رَبِّي {لَوْلاَ دُعَآؤُكُمْ} أَن الله أَمركُم بِالتَّوْحِيدِ {فَقَدْ كَذبْتُمْ} مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {فَسَوْفَ} وَهَذَا وَعِيد من الله لَهُم {يَكُونُ لِزَاماً} عَذَاب يَوْم بدر بِالْقَتْلِ وَالضَّرْب والسبي يَعْنِي فقد كَذبْتُمْ بنبيكم فَسَوف يكون الْعَذَاب عَلَيْكُم لزاما وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا الشُّعَرَاء وهى كلهَا مَكِّيَّة إِلَّا قَوْله وَالشعرَاء إِلَى آخر السُّورَة فَإِنَّهَا نزلت بِالْمَدِينَةِ آياتها مائَة وست وَعِشْرُونَ آيَة وكلماتها ألف ومائتان وَسبع وَسِتُّونَ وحروفها خَمْسَة آلَاف وَخَمْسمِائة وَاثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ {بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 306
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست