responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 305
{إِنَّهَا سَآءَتْ مُسْتَقَرّاً} منزلا {وَمُقَاماً} مثوى

{وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُواْ} وعظوا {بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّواْ عَلَيْهَا} على آيَات الله

{وَالَّذين لاَ يَشْهَدُونَ الزُّورَ} لَا يحْضرُون مجَالِس الزُّور {وَإِذَا مَرُّواْ بِاللَّغْوِ} بمجالس الْبَاطِل {مَرُّوا كِراماً} أَعرضُوا حلماً

{وَمَن تَابَ} من الذُّنُوب {وَعَمِلَ صَالِحاً} خَالِصا فِيمَا بَينه وَبَين ربه خَالِصا من قلبه {فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى الله مَتاباً} مناصحة وَيُقَال يجد ثَوَابهَا عِنْد الله

{إِلاَّ مَن تَابَ} من الْكفْر {وَآمَنَ} بِاللَّه {وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً} خَالِصا بعد الْإِيمَان {فَأُولَئِك يُبَدِّلُ الله سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} يحولهم الله من الْكفْر إِلَى الْإِيمَان وَمن الْمعْصِيَة إِلَى الطَّاعَة وَمن عبَادَة الْأَصْنَام إِلَى عِبَادَته وَمن الشَّرّ إِلَى الْخَيْر {وَكَانَ الله غَفُوراً} لمن تَابَ {رَّحِيماً} لمن مَاتَ على التَّوْبَة

{يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَاب يَوْمَ الْقِيَامَة وَيَخْلُدْ فِيهِ} فِي الْعَذَاب {مُهَاناً} يهان بِهِ ذليلاً

ثمَّ ذكر نفقاتهم فَقَالَ {وَالَّذين إِذَآ أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ} لم ينفقوا فِي الْمعْصِيَة {وَلَمْ يَقْتُرُواْ} وَلم يمنعوا من الْحق {وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ} بَين الْإِسْرَاف والتقتير {قَوَاماً} وسطا عدلا

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ} لكفار مَكَّة {اسجدوا للرحمن} أخضعوا للرحمن بِالتَّوْحِيدِ {قَالُواْ وَمَا الرَّحْمَن} مَا نَعْرِف الرَّحْمَن إِلَّا مُسَيْلمَة الْكذَّاب {أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا} الْكذَّاب الْكَاذِب {وَزَادَهُمْ} ذكر الرَّحْمَن وَيُقَال الْقُرْآن وَيُقَال دَعْوَة النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {نُفُوراً} تباعداً عَن الْإِيمَان

{وَالَّذين يَقُولُونَ رَبَّنَا} يَا رَبنَا {اصرف عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً} لَازِما مُولَعا ملحاً

{وَالَّذِينَ يِبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ} بِالصَّلَاةِ {سُجَّداً وَقِيَاماً} فِي صَلَاة اللَّيْل

{وَعِبَادُ الرَّحْمَن} خَواص الرَّحْمَن {الَّذين يَمْشُونَ على الأَرْض هَوْناً} تواضعاً من مَخَافَة الله {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ} وَإِذا كَلمهمْ الْكفَّار والفساق {قَالُواْ سَلاَماً} ردوا مَعْرُوفا وَقَالُوا سداداً من القَوْل

{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْل وَالنَّهَار خِلْفَةً} مُخْتَلفَة بَعْضهَا لبَعض {لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ} أَن يتعظ باختلافهما {أَوْ أَرَادَ شُكُوراً} عملا صَالحا مَا ترك بِاللَّيْلِ يعْمل بِالنَّهَارِ وَمَا ترك بِالنَّهَارِ يعْمل بِاللَّيْلِ

{تَبَارَكَ} ذُو بركَة {الَّذِي جَعَلَ فِي السمآء بُرُوجاً} نجوماً وَيُقَال قصوراً {وَجَعَلَ فِيهَا} فِي السَّمَاء {سِرَاجاً} شمساً مضيئا لبني آدم بِالنَّهَارِ {وَقَمَراً مُّنِيراً} مضيئاً لبني آدم بِاللَّيْلِ

{وَالَّذين لاَ يَدْعُونَ مَعَ الله} لَا يعْبدُونَ مَعَ الله {إِلَهًا آخَرَ} من الْأَصْنَام {وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفس الَّتِي حَرَّمَ الله} قَتلهَا وَلَا يسْتَحلُّونَ قَتلهَا {إِلاَّ بِالْحَقِّ} بِالرَّجمِ وَالْقصاص والارتداد {وَلاَ يَزْنُونَ} وَلَا يسْتَحلُّونَ الزِّنَا {وَمَن يَفْعَلْ ذَلِك} استحلالاً {يَلْقَ أَثَاماً} وَاديا فِي النَّار وَيُقَال جبا

{فاسأل بِهِ} بذلك {خَبِيراً} بِاللَّه عَالما وَيُقَال فاسأل عَن الله أهل الْعلم يخبروك

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 305
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست