responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 304
{وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرين} أرسل الْبَحْرين {هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ} حُلْو طيب {وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ} مر مالح زعاق {وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا} بَين المالح وَالطّيب {بَرْزَخاً} حاجزاً {وَحِجْراً مَّحْجُوراً} حَرَامًا محرما من أَن يُغير أَحدهمَا طعم صَاحبه

{الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَيْنَهُمَا} من الْخلق والعجائب {فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ} من أَيَّام أول الدُّنْيَا طول كل يَوْم ألف سنة مِمَّا تَعدونَ أول يَوْم مِنْهَا يَوْم الْأَحَد وَآخر يَوْم مِنْهَا يَوْم الْجُمُعَة {ثُمَّ اسْتَوَى} اسْتَقر {عَلَى الْعَرْش} وَيُقَال امْتَلَأَ بِهِ الْعَرْش {الرَّحْمَن} مقدم ومؤخر يَقُول اسْتَوَى الرَّحْمَن على الْعَرْش

{وَتَوَكَّلْ} يَا مُحَمَّد {عَلَى الْحَيّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ} وَلَا تتوكل على الْأَحْيَاء الَّذين يموتون مثل أبي طَالب وَخَدِيجَة وَلَا على الْأَمْوَات الَّذين لَا حَرَكَة لَهُم {وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ} صل بأَمْره {وَكفى بِهِ} بِاللَّه {بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيراً} عَالما

{قُلْ} يَا مُحَمَّد لأهل مَكَّة {مَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ} على التَّوْحِيد وَالْقُرْآن {مِنْ أَجْرٍ} من جعل وَلَا رزق {إِلاَّ مَن شَآءَ أَن يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً} طَرِيقا بِالْإِيمَان وَيُقَال إِلَّا من شَاءَ أَن يوحد ويتخذ بذلك التَّوْحِيد إِلَى ربه سَبِيلا مرجعا فيحدثوا بِهِ

{وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ} يَا مُحَمَّد لأهل مَكَّة {إِلاَّ مُبَشِّراً} بِالْجنَّةِ {وَنَذِيراً} من النَّار

{وَيَعْبُدُونَ} كفار مَكَّة {مِن دُونِ الله مَا لاَ يَنفَعُهُمْ} فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة عِبَادَته وطاعته {وَلاَ يَضُرُّهُمْ} فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة مَعْصِيَته وَترك عِبَادَته {وَكَانَ الْكَافِر} أَبُو جهل {على رَبِّهِ ظَهِيراً} خَارِجا وَيُقَال عوناً للْكَافِرِينَ على ربه بالْكفْر

{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ المآء} من مَاء الذّكر وَالْأُنْثَى {بَشَراً} خلقا كثيرا {فَجَعَلَهُ نَسَباً} مَالا يحل تَزْوِيجه من الْقَرَابَة {وَصِهْراً} مَا يحل التَّزْوِيج من الْقَرَابَة وَغَيرهَا {وَكَانَ رَبُّكَ} بِمَا خلق من الْحَلَال وَالْحرَام {قَدِيراً}

{وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ} إِلَى كل أهل قَرْيَة {نَّذِيراً} رَسُولا مخوفا وَلَكِن جعلناك كَافَّة للنَّاس رَسُولا لكَي يكون الثَّوَاب والكرامة كِلَاهُمَا لَك

{وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ} يَعْنِي الْمَطَر قسمنا عَاما بعد عَام {لِيَذَّكَّرُواْ} لكَي يتعظوا بذلك {فَأبى أَكثر النَّاس إَلاَّ كُفُوراً} لم يقبلُوا واستقاموا على الْكفْر بِاللَّه وبنعمته

{لِّنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً} مَكَانا لَا نَبَات فِيهِ {وَنُسْقِيَهِ مِمَّا خَلَقْنَآ أَنْعَاماً} بهائم {وَأَنَاسِيَّ كَثِيراً} خلقنَا كثيرا من النَّاس

{وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاح بُشْرَاً} طيبا {بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ} قُدَّام الْمَطَر {وَأَنزَلْنَا مِنَ السمآء مَآءً طَهُوراً} يطهر وَلَا يطهر

{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْل لِبَاساً} ملبساً يلبس كل شَيْء فِيهِ {وَالنَّوْم سُبَاتاً} استراحة لأبدانكم {وَجَعَلَ النَّهَار نُشُوراً} مطلباً لمعايشكم

{ثُمَّ قَبَضْنَاهُ} يَعْنِي الظل {إِلَيْنَا قَبْضاً يَسِيراً} هيناً وَيُقَال خفِيا

كَيفَ بسط الظل بعد طُلُوع الْفجْر وَقبل طُلُوع الشَّمْس من الْمشرق إِلَى الْمغرب {وَلَوْ شَآءَ لَجَعَلَهُ سَاكِناً} لتَركه دَائِما يَعْنِي الظل لَا شمس مَعَه {ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْس عَلَيْهِ} على الظل {دَلِيلاً} حَيْثُمَا تكون الشَّمْس يكون الظل قبل ذَلِك وَيُقَال دَلِيلا تتلوه

{فَلاَ تُطِعِ الْكَافرين} أَبَا جهل وَأَصْحَابه بِمَا يأمرونك {وَجَاهِدْهُمْ بِهِ} بِالْقُرْآنِ {جِهَاداً كَبيراً} بِالسَّيْفِ

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 304
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست