responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 302
{الْملك} الْقَضَاء {يَوْمَئِذٍ الْحق} الْعدْل {للرحمن وَكَانَ يَوْماً عَلَى الْكَافرين عَسِيراً} شَدِيدا عسره وشدد ذَلِك الْيَوْم على الْكَافرين

{فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ} يَعْنِي الْكفَّار {صَرْفاً} صرف الْمَلَائِكَة وَيُقَال صرف الْأَصْنَام عَن شَهَادَتهم عَلَيْهِم أَو صرف الْعَذَاب عَن أنفسهم {وَلاَ نَصْراً} منعا {وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ} يكفر مِنْكُم يَا معشر الْمُؤمنِينَ وَيُقَال من يَسْتَقِيم مِنْكُم على الْكفْر يَا معشر الْكفَّار {نُذِقْهُ عَذَاباً كَبِيراً} فِي النَّار

{وَكَذَلِكَ} كَمَا جعلنَا أَبَا جهل عدوا لَك {جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ} قبلك {عَدُوّاً مِّنَ الْمُجْرمين} من مُشْركي قومه {وَكفى بِرَبِّكَ هَادِياً} حَافِظًا {وَنَصِيراً} مَانِعا مِمَّا يُرَاد بك

{وَقَالَ الرَّسُول} مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {يَا رب إِنَّ قَوْمِي اتَّخذُوا هَذَا الْقُرْآن مَهْجُوراً} مسبوباً متروكاً لم يقرُّوا بِهِ وَلم يعملوا بِمَا فِيهِ

{لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذّكر} عَن التَّوْحِيد وَالطَّاعَة {بعد إِذْ جَاءَنِي} مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالتَّوْحِيدِ {وَكَانَ الشَّيْطَان لِلإِنْسَانِ خَذُولاً} خاذلاً يَخْذُلهُ عِنْد مَا يحْتَاج إِلَيْهِ

{يَا ويلتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً} مصافياً فِي الدّين أبي بن خلف الجُمَحِي

{وَيَوْم يعَض الظَّالِم} الْكَافِر عقبَة ابْن أبي معيط {على يَدَيْهِ} على أنامله {يَقُولُ يَا لَيْتَني اتَّخذت مَعَ الرَّسُول سَبِيلاً} اسْتَقَمْت على دين الرَّسُول

{أَصْحَاب الْجنَّة} مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَاب {يَوْمَئِذٍ} وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة {خَيْرٌ مُّسْتَقَرّاً} منزلا {وَأَحْسَنُ مَقِيلاً} مبيتاً من منزل أبي جهل وَأَصْحَابه ومبيتهم

{وَقَدِمْنَآ} عمدنا {إِلَى مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ} خير فِي الدُّنْيَا {فَجَعَلْنَاهُ} فِي الْآخِرَة {هَبَآءً مَّنثُوراً} كتراب من حوافر الدَّوَابّ وَيُقَال كشيء يحول فِي ضوء الشَّمْس إِذا دخلت فِي كوَّة يرى وَلَا يُسْتَطَاع أَن يمس

{يَوْمَ} وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة {يَرَوْنَ الْمَلَائِكَة} عِنْد الْمَوْت {لاَ بشرى} تَقول لَهُم الْمَلَائِكَة لَا بشرى {يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ} للْمُشْرِكين بِالْجنَّةِ {وَيَقُولُونَ} يَعْنِي الْمَلَائِكَة {حِجْراً مَّحْجُوراً} حرما محرما الْبُشْرَى بِالْجنَّةِ على الْكَافرين وَيُقَال وَيَقُولُونَ يَعْنِي الْكفَّار عِنْد رُؤْيَة الْمَلَائِكَة حجرا مَحْجُورا بعدا بَعيدا بَيْننَا وَبَيْنكُم

{وَكَانُواْ قَوْماً بُوراً} هلكى فَاسِدَة الْقُلُوب فَيَقُول الله لعبدة الْأَصْنَام

{وَمَآ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ} يَا مُحَمَّد {مِنَ الْمُرْسلين إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَام} كَمَا تَأْكُل جَوَابا لقَولهم مَا لهَذَا الرَّسُول يَأْكُل الطَّعَام {وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاق} فِي الطّرق كَمَا تمشي {وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً} بلية ابتلينا الْعَرَبِيّ بالمولى والشريف بالوضيع والغني بالفقير يَقُول الله لأبي جهل وَأَصْحَابه {أَتَصْبِرُونَ} مَعَ النبى مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سلمَان وَأَصْحَابه حَتَّى تَكُونُوا مَعَهم فِي الدّين وَالْأَمر سَوَاء شرعا تجلسون مَعَهم {وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً} بِأَنَّهُم لَا يصبرون على ذَلِك وَيُقَال أَتَصْبِرُونَ يَا معشر أَصْحَاب مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على أذاهم حَتَّى أوفيكم ثَوَاب الصابرين وَكَانَ رَبك بَصيرًا بِمن يُؤمن وبمن لَا يُؤمن مِنْهُم

{وَقَالَ الَّذين لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا} الْبَعْث بعد الْمَوْت يَعْنِي أَبَا جهل وَأَصْحَابه {لَوْلاَ أُنْزِلَ} هلا أنزل {عَلَيْنَا الْمَلَائِكَة} فيخبرون بِأَن الله أرسلك إِلَيْنَا {أَوْ نرى رَبَّنَا} فنسأله عَنْك {لَقَدِ استكبروا فِي أَنفُسِهِمْ} عَن الْإِيمَان حَيْثُ سَأَلُوا رُؤْيَة الرب {وَعَتَوْا عُتُوّاً كَبِيراً} أَبَوا عَن الْإِيمَان إباء كَبِيرا وَيُقَال اجترءوا اجتراء كَبِيرا حَيْثُ سَأَلُوا نزُول الْمَلَائِكَة عَلَيْهِم

{وَيَوْم تشقق السَّمَاء بالغمام} لنزول الرب بِلَا كَيفَ {وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَة تَنزِيلاً} الأول فَالْأول

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 302
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست