responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 300
{أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض} من الْخلق {قَدْ يَعْلَمُ} أَي يعلم الله {مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ} من الْكفْر وَالْإِيمَان والتصديق والتكذيب وَالْإِخْلَاص والنفاق والاستقامة والميل وَغير ذَلِك {وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ} إِلَى الله وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة {فَيُنَبِّئُهُمْ} يُخْبِرهُمْ الله {بِمَا عَمِلُواْ} فِي الدُّنْيَا {وَالله بِكُلِّ شَيْءٍ} من أَعْمَالهم {عَلِيمُ} وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا الْفرْقَان وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها سبع وَتسْعُونَ آيَة وكلماتها ثَلَاثمِائَة وَاثْنَتَانِ وَتسْعُونَ وحروفها ثَلَاثَة آلَاف وَسَبْعمائة وَسِتُّونَ {بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

{قُلْ} لَهُم يَا مُحَمَّد {أَنزَلَهُ} يَعْنِي أنزل جِبْرِيل بِالْقُرْآنِ {الَّذِي يَعْلَمُ السِّرّ فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض إِنَّهُ كَانَ غَفُوراً}

{وَقَالُوا} يَعْنِي النَّضر وَأَصْحَابه {أَسَاطِيرُ الْأَوَّلين} هَذَا الْقُرْآن أَحَادِيث الْأَوَّلين فِي دهرهم وكذبهم {اكتتبها} استقرأها مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من جبر ويسار {فَهِيَ تملى عَلَيْهِ} تقْرَأ على مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {بُكْرَةً وَأَصِيلاً} غدْوَة وعشياً

{وَقَالَ الَّذين كفرُوا} كفار مَكَّة {إِنْ هَذَا} مَا هَذَا الْقُرْآن {إِلاَّ إِفْكٌ} كذب {افتراه} اختلقه مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من تِلْقَاء نَفسه {وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ} على اختلاقه {قَوْمٌ آخَرُونَ} جبر ويسار وَأَبُو فكيهة الرُّومِي {فقد جاؤوا ظُلْماً} شركا {وَزُوراً} كذبا

{وَاتَّخذُوا} كفار مَكَّة أَبُو جهل وَأَصْحَابه {مِن دُونِهِ} من دون الله {آلِهَةً} يعبدونها {لاَّ يَخْلُقُونَ شَيْئاً} لَا يقدرُونَ أَن يخلقوا شَيْئا {وَهُمْ يُخْلَقُونَ} وَهِي مخلوقة منحوتة يَعْنِي الْأَصْنَام {وَلاَ يَمْلِكُونَ لأَنْفُسِهِمْ} يَعْنِي الْأَصْنَام {ضَرّاً} دفع الضَّرَر {وَلاَ نَفْعاً} جر النَّفْع إِلَى أنفسهم وَلَا إِلَى غَيرهم {وَلاَ يَمْلِكُونَ مَوْتاً} لَا يقدرُونَ أَن ينقصوا من الْحَيَاة {وَلاَ حَيَاةً} وَلَا أَن يزِيدُوا فِي الْحَيَاة وَيُقَال وَلَا يملكُونَ موتا لَا يقدرُونَ أَن يخلقوا نُطْفَة وَلَا حَيَاة وَلَا أَن يجْعَلُوا فِيهَا الرّوح {وَلاَ نُشُوراً} بعثاً بعد الْمَوْت

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {تبَارك} يَقُول ذُو بركَة وَيُقَال تبَارك وَتَعَالَى وارتفع وتبرأ عَن الْوَلَد وَالشَّرِيك {الَّذِي نَزَّلَ الْفرْقَان} نزل جِبْرِيل بِالْقُرْآنِ {على عَبْدِهِ} مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {ليَكُون} مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {لِلْعَالَمِينَ} الْجِنّ وَالْإِنْس {نَذِيراً} رَسُولا مخوفا بِالْقُرْآنِ

اسْمه وَلَكِن عظموه ووقروه وشرفوه وَقُولُوا لَهُ يَا نَبِي الله وَيَا رَسُول الله وَيَا أَبَا الْقَاسِم {قَدْ يَعْلَمُ الله الَّذين يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ} يخرجُون مِنْكُم من الْمَسْجِد {لِوَاذاً} يلوذ بَعْضكُم بَعْضًا وَكَانَ المُنَافِقُونَ إِذا خَرجُوا من الْمَسْجِد خَرجُوا بِغَيْر إِذن إِذا لم يرهم أحد {فَلْيَحْذَرِ الَّذين يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} عَن أَمر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَيُقَال عَن أَمر الله {أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ} بلية {أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} بِالضَّرْبِ

{الَّذِي لَهُ مُلْكُ} خَزَائِن {السَّمَاوَات} الْمَطَر {وَالْأَرْض} النَّبَات {وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً} كَمَا قَالَت الْيَهُود وَالنَّصَارَى {وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ} كَمَا قَالَ مُشْرِكُوا الْعَرَب فيماريه {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ} عبدوه وَغير مَا عبدوه {فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً} فَقدر آجالهم وأرزاقهم وأعمالهم بالتقدير وَيُقَال قدر لكل ذكر أُنْثَى

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 300
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست