responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 295
ثمَّ ذكر كرامته للْمُؤْمِنين ومنته عَلَيْهِم فَقَالَ {الله نُورُ السَّمَاوَات وَالْأَرْض} هادي أهل السَّمَوَات وَالْأَرْض وَالْهدى من الله على وَجْهَيْن التِّبْيَان والتعريف وَيُقَال الله مزين السَّمَوَات بالنجوم وَالْأَرْض بالنبات والمياه وَيُقَال الله منور قُلُوب أهل السَّمَوَات وَأهل الأَرْض من الْمُؤمنِينَ {مَثَلُ نُورِهِ} نور الْمُؤمنِينَ وَيُقَال مثل نور الله فِي قلب الْمُؤمن {كَمِشْكَاةٍ} ككوة {فِيهَا مِصْبَاحٌ} مقدم ومؤخر يَقُول كمشكاة كمصباح وَهُوَ السراج {الْمِصْبَاح} السراج {فِي زُجَاجَةٍ} فِي قنديل من جَوْهَر {الزجاجة} الْقنْدِيل فِي مشكاة وَهِي كوَّة غير نَافِذَة بلغَة الْحَبَشَة {كَأَنَّهَا} يَعْنِي الزجاجة {كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ} نجم مضيء من هَذِه الأنجم الْخَمْسَة عُطَارِد وَالْمُشْتَرِي والزهرة وبهرام وزحل هَذِه الأنجم كلهَا درية

{وَلَقَدْ أَنْزَلْنَآ إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ} يَقُول أنزلنَا جِبْرِيل إِلَى نَبِيكُم بآيَات مبينات بالحلال وَالْحرَام وَالْأَمر وَالنَّهْي عَن الزِّنَا وَالْفَوَاحِش {وَمَثَلاً مِّنَ الَّذين خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُمْ} صفة الَّذين مضوا من قبلكُمْ من الْمُؤمنِينَ والكافرين {وَمَوْعِظَةً} نهيا {لِّلْمُتَّقِينَ} عَن الزِّنَا وَالْفَوَاحِش

يرخين قناعهن {على جُيُوبِهِنَّ} على صدورهن ونحورهن وليشدن ذَلِك ثمَّ ذكر الزِّينَة أَيْضا فَقَالَ {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ} الدملوج والوشاح وَغير ذَلِك {إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ} أَزوَاجهنَّ {أَوْ آبَآئِهِنَّ} فِي النّسَب أَو اللَّبن {أَوْ آبَآءِ بُعُولَتِهِنَّ} أَو آبَاء أَزوَاجهنَّ {أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ} فِي النّسَب أَو اللَّبن {أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ} أَبنَاء أَزوَاجهنَّ من غَيْرهنَّ {أَوْ إِخْوَانِهِنَّ} فِي النّسَب أَو اللَّبن {أَوْ بني إِخْوَانِهِنَّ} فِي النّسَب أَو اللَّبن {أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ} فِي النّسَب أَو اللَّبن {أَوْ نِسَآئِهِنَّ} نسَاء أهل دينهن المسلمات لِأَنَّهُ لَا يحل لَهَا أَن ترَاهَا متجردة يَهُودِيَّة أَو نَصْرَانِيَّة أَو مَجُوسِيَّة {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ} من الْإِمَاء دون العبيد {أَوِ التَّابِعين} لِأَزْوَاجِهِنَّ {غَيْرِ أُوْلِي الإربة} الشَّهْوَة {مِنَ الرِّجَال} وَالنِّسَاء يعى الْخصي وَالشَّيْخ الْكَبِير الفاني {أَوِ الطِّفْل} يَعْنِي الصَّغِير {الَّذين لَمْ يَظْهَرُواْ على عَوْرَاتِ النسآء} لم يطيقوا المجامعة مَعَ النِّسَاء وَلَا (النِّسَاء) مَعَهم من الصغر وَلَا يعلمُونَ من أَمر الرِّجَال وَالنِّسَاء شَيْئا فَلَا بَأْس بِأَن يرى زينتهن هَؤُلَاءِ بِغَيْر رِيبَة {وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ} إِحْدَاهمَا بِالْأُخْرَى لتقرع الخلخال بالخلخال {لِيُعْلَمَ} لكَي يعلم وَيظْهر {مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ} مَا يوارين من زينتهن يَعْنِي الخلاخل عِنْد الْغَرِيب {وتوبوا إِلَى الله جَمِيعاً} من جَمِيع الذُّنُوب الصَّغَائِر والكبائر {أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} لكَي تنجوا من السخط وَالْعَذَاب

{وَلْيَسْتَعْفِفِ} عَن الزِّنَا {الَّذين لاَ يَجِدُونَ نِكَاحاً} سَعَة للتزويج {حَتَّى يُغْنِيَهُمُ الله مِن فَضْلِهِ} من رزقه نزلت فِي حويطب بن عبد الْعُزَّى فِي شَأْن غُلَام لَهُ سَأَلَ كِتَابَته فَلم يكاتبه {وَالَّذين يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ} يطْلبُونَ مِنْكُم الْمُكَاتبَة {مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} يَعْنِي عبيدكم {فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً} صلاحاً ووفاء {وَآتُوهُمْ} أعطوهم يَعْنِي لجملة النَّاس {مِّن مَّالِ الله الَّذِي آتَاكُمْ} أَعْطَاكُم حَتَّى يؤدوا مكاتبتهم وَيُقَال حث الْمولى على ترك الثُّلُث عَن مكَاتبه ثمَّ نزل فِي شَأْن عبد الله بن أبي وَأَصْحَابه كَانَ لَهُم ولائد يجبرونهن على الزِّنَا لقبل كَسْبهنَّ وأولادهن فنهاهم الله عَن ذَلِك وَحرم عَلَيْهِم فَقَالَ {وَلاَ تُكْرِهُواْ} وَلَا تجبروا {فَتَيَاتِكُمْ} ولائدكم {عَلَى البغآء} على الزِّنَا والفجور {إِنْ أَرَدْنَ} بَعْدَمَا أردن {تَحَصُّناً} تعففاً عَن الزِّنَا {لِّتَبْتَغُواْ} لتطلبوا بذلك {عَرَضَ الْحَيَاة الدُّنْيَا} من كَسْبهنَّ وأولادهن {وَمَن يُكْرِههُنَّ} يجبرهن يَعْنِي الولائد على الزِّنَا {فَإِنَّ الله مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ} وتوبتهن {غَفُورٌ} متجاوز {رَّحِيمٌ} بعد الْمَوْت

ثمَّ دلهم على تَزْوِيج الْبَنِينَ وَالْبَنَات وَالإِخْوَة وَالْأَخَوَات مِمَّن لَيْسَ لَهُم أَزوَاج فَقَالَ {وَأَنْكِحُواْ} زوجوا {الْأَيَامَى مِنْكُمْ} بناتكم وأخواتكم وَيُقَال بنيكم وأخواتكم مِمَّن لَيْسَ لَهُم أَزوَاج {وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ} وزوجوا الصَّالِحين من عبيدكم {وَإِمائِكُمْ إِن يَكُونُواْ} يَعْنِي الْأَحْرَار {فُقَرَآءَ يُغْنِهِمُ الله مِن فَضْلِهِ} من رزقه {وَالله وَاسِعٌ} برزقه للْحرّ وَالْعَبْد {عَلِيمٌ} بأرزاقهما

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 295
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست