اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين الجزء : 1 صفحة : 292
{وَالْخَامِسَة أَنَّ لَعْنَةَ الله عَلَيْهِ} وَفِي الْمرة الْخَامِسَة يَقُول لعنة الله على الرجل {إِن كَانَ من الْكَاذِبين} فِيمَا قَالَ عَلَيْهَا
{إِن الَّذين جاؤوا بالإفك} تكلمُوا بِالْكَذِبِ {عُصْبَةٌ} جمَاعَة {مِّنْكُمْ} نزلت فِي عبد الله بن أبي ابْن سلول الْمُنَافِق وَحسان بن ثَابت الْأنْصَارِيّ ومسطح بن أَثَاثَة بن خَالَة أبي بكر الصّديق وَعباد بن عبد الْمطلب وَحمْنَة بنت جحش الأَسدِية فِيمَا قَالُوا على عَائِشَة وَصَفوَان بن الْمُعَطل من الْفِرْيَة {لاَ تَحْسَبُوهُ} يَعْنِي الْقَذْف لعَائِشَة وَصَفوَان {شَرّاً لَّكُمْ} فِي الْآخِرَة {بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} فى الثَّوَاب {لكل امْرِئ مِّنْهُمْ} مِمَّن خَاضَ فِي أَمر عَائِشَة وَصَفوَان بن الْمُعَطل {مَّا اكْتسب مِنَ الْإِثْم} على قدر مَا خَاضَ فِيهِ {وَالَّذِي تولى كِبْرَهُ} أشاع وَأعظم الْمقَالة فِيهِ وَهُوَ عبد الله بن أبي {مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} فِي الدُّنْيَا بِالْحَدِّ وَفِي الْآخِرَة بالنَّار
{وَلَوْلَا فضل الله} من الله {عَلَيْكُم وَرَحمته} لبيَّن الْكَاذِب مِنْكُم {وَأَنَّ الله تَوَّابٌ} متجاوز لمن تَابَ {حَكِيمٌ} حكم للعان بَين الرجل وَالْمَرْأَة بالفرية نزلت هَذِه الْآيَة فِي عَاصِم بن عدي الْأنْصَارِيّ ابتلى بِهَذَا
{وَالْخَامِسَة أَنَّ غَضَبَ الله عَلَيْهَآ} على الْمَرْأَة {إِن كَانَ} زَوجهَا {مِنَ الصَّادِقين} فِيمَا يَقُول عَلَيْهَا
{إِلاَّ الَّذين تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِك} من بعد الْفِرْيَة {وَأَصْلَحُواْ} فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم {فَإِنَّ الله غَفُورٌ} لمن تَابَ {رَّحِيمٌ} لمن مَاتَ على التَّوْبَة نزلت هَذِه الْآيَة من أَولهَا إِلَى هَهُنَا فِي شَأْن عبد الله بن أبي وَأَصْحَابه
{الزَّانِي} من أهل الْكتاب الْمُعْلن بِهِ {لاَ يَنكِحُ} لَا يتَزَوَّج {إِلاَّ زَانِيَةً} من ولائد أهل الْكتاب {أَوْ مُشْرِكَةً} من ولائد مُشْركي الْعَرَب {والزانية} من ولائد أهل الْكتاب أَو من ولائد الْمُشْركين {لاَ يَنكِحُهَآ} لَا يَتَزَوَّجهَا {إِلاَّ زَانٍ} من أهل الْكتاب {أَوْ مُشْرِكٌ} من مُشْركي الْعَرَب {وَحُرِّمَ ذَلِك} التَّزْوِيج يَعْنِي تَزْوِيج ولائد أهل الْكتاب وولائد أَحْرَار الْمُشْركين {عَلَى الْمُؤمنِينَ} نزلت هَذِه الْآيَة فِي قوم من أَصْحَاب النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَرَادوا أَن يتزوجوا ولائد أهل الْكتاب وولائد أَحْرَار الْمُشْركين كن بِالْمَدِينَةِ زناة معلنات بِالزِّنَا رَغْبَة فِي كَسْبهنَّ فَلَمَّا نزلت هَذِه الْآيَة تركُوا ذَلِك وَيُقَال الزَّانِي من أهل الْقبْلَة أَو من أهل الْكتاب لَا ينْكح لَا يَزْنِي إِلَّا زَانِيَة إِلَّا بزانية مثله أَو من أهل الْكتاب أَو مُشركَة من مُشْركي الْعَرَب والزانية من أهل الْقبْلَة أَو من أهل الْكتاب أَو من مُشْركي الْعَرَب لَا ينْكِحهَا لَا يَزْنِي بهَا إِلَّا زَان من أهل الْقبْلَة أَو من أهل الْكتاب أَو مُشْرك من مُشْركي الْعَرَب وَحرم ذَلِك الزِّنَا على الْمُؤمنِينَ