responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 291
{إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ} طَائِفَة {مِّنْ عِبَادِي} الْمُؤمنِينَ {يَقُولُونَ رَبَّنَآ} يَا رَبنَا {آمَنَّا} بك وبكتابك وَرَسُولك {فَاغْفِر لَنَا} ذنوبنا {وارحمنا} فَلَا تعذبنا {وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} أَنْت أرْحم علينا من الْوَالِدين

{قَالَ} الله لَهُم {إِن لَّبِثْتُمْ} مَا مكثتم فِي الْقُبُور {إِلاَّ قَلِيلاً} عِنْد مكثكم فِي النَّار {لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} ذَلِك يَقُول إِن كُنْتُم تصدقُونَ قولي وَيُقَال يَقُول الله لَهُم لَو أَنكُمْ إِن كُنْتُم فِي الدُّنْيَا تعلمُونَ تصدقُونَ أنبيائي إِذا لعلمتم إِن لبثتم مَا مكثتم فِي الْقُبُور إِلَّا قَلِيلا مقدم ومؤخر

{وَقُل} يَا مُحَمَّد {رَّبِّ اغْفِر} تجَاوز عَن أمتِي {وَارْحَمْ} أمتِي فَلَا تُعَذبهُمْ {وَأنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} أرْحم الرَّاحِمِينَ
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا النُّور وهى كلهَا مَدَنِيَّة وآياتها أَربع وَسِتُّونَ آيَة وكلماتها ألف وثلاثمائة وَسِتَّة عشر وحروفها خَمْسَة آلَاف وَتِسْعمِائَة وَثَمَانُونَ

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

{وَمَن يَدْعُ} يعبد {مَعَ الله إِلَهاً آخَرَ} من الْأَوْثَان {لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ} لَا حجَّة لَهُ مِمَّا يعبد من دون الله {فَإِنَّمَا حِسَابُهُ} عَذَابه {عِندَ رَبِّهِ} فِي الْآخِرَة {إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ} لَا يَأْمَن وَلَا ينجو {الْكَافِرُونَ} من عَذَاب الله

{فَتَعَالَى الله} ارْتَفع وتبرأ عَن الْوَلَد وَالشَّرِيك {الْملك الْحق لاَ إِلَه إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْش الْكَرِيم} السرير الْحسن

{أَفَحَسِبْتُمْ} أفظننتم يَا أهل مَكَّة {أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً} هملاً بِلَا أَمر وَلَا نهي وَلَا ثَوَاب وَلَا عِقَاب {وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ} بعد الْمَوْت

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا} يَقُول أنزلنَا جِبْرِيل بهَا برد الْهَاء إِلَيْهَا {وَفَرَضْنَاهَا} بيّنا فِيهَا الْحَلَال وَالْحرَام {وَأَنزَلْنَا فِيهَآ} بيَّنا فِيهَا {آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ} بِالْأَمر وَالنَّهْي والفرائض وَالْحُدُود {لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} لكَي تتعظوا بِالْأَمر وَالنَّهْي فَلَا تعطلوا الْحُدُود

{قَالُواْ لَبِثْنَا يَوْماً} ثمَّ شكوا فِي ذَلِك فَقَالُوا {أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ} ثمَّ قَالُوا لَا ندرى ذَلِك {فاسأل العآدين} الْحفظَة وَيُقَال ملك الْمَوْت وأعوانه

{قَالَ} الله لَهُم {كَمْ لَبِثْتُمْ} مكثتم {فِي الأَرْض} فِي الْقُبُور {عَدَدَ سِنِينَ} الشُّهُور وَالْأَيَّام

{فاتخذتموهم سِخْرِيّاً} استهزاء {حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي} حَتَّى شغلكم ذَلِك عَن توحيدي وطاعتي {وَكُنْتُمْ مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ} عَلَيْهِم تستهزئون

{قَالَ} الله لَهُم {اخسؤوا فِيهَا} اصغروا فِي النَّار {وَلاَ تُكَلِّمُونِ} وَلَا تسألونى فى الْخُرُوج من النَّار

{رَبَّنَآ} يَا رَبنَا {أَخْرِجْنَا مِنْهَا} من النَّار {فَإِنْ عُدْنَا} إِلَى الْكفْر {فَإِنَّا ظَالِمُونَ} على أَنْفُسنَا

{وَكُنَّا قَوْماً ضَآلِّينَ} كَافِرين

{إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْم} الْجنَّة {بِمَا صَبَرُوا} على طَاعَتي وعَلى أذاكم {أَنَّهُمْ هُمُ الفآئزون} فازوا بِالْجنَّةِ ونجوا من النَّار نزلت هَذِه الْآيَة فِي أبي جهل وَأَصْحَابه لاستهزائهم على سلمَان وَأَصْحَابه

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 291
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست