responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 290
{فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ} مِيزَانه من الْحَسَنَات {فَأُولَئِك هم المفلحون} الناجون من السخط وَالْعَذَاب

{وَقُلْ رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ} أَعْتَصِم بك {مِنْ همزات} نزعات {الشَّيَاطِين} الَّتِي يصرع بهَا الرجل

{أَلَمْ تَكُنْ} يَقُول الله لَهُم ألم تكن {آيَاتِي} الْقُرْآن {تتلى عَلَيْكُمْ} فِي الدُّنْيَا {فَكُنْتُمْ بِهَا} بِالْآيَاتِ {تُكَذِّبُونَ} تجحدون

{وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ} مِيزَانه من الْحَسَنَات {فَأُولَئِك الَّذين خسروا} غبنوا {أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ} مقيمون دائمون لَا يموتون وَلَا يخرجُون مِنْهَا

{فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّور} نفخة الْبَعْث {فَلاَ أَنسَابَ بَيْنَهُمْ} فَلَا نفع بَينهم بِالنّسَبِ {يَوْمَئِذٍ} يَوْم الْقِيَامَة {وَلاَ يَتَسَآءَلُونَ} عَن ذَلِك

{لعَلي أعمل صَالحا} وأومن بك {فِيمَا تَرَكْتُ} فِي الَّذِي تركت فِي الدُّنْيَا وكذبت بِهِ {كَلاَّ} حَقًا يرد إِلَى الدُّنْيَا {إِنَّهَا} يَعْنِي الرّجْعَة {كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَا} يتَكَلَّم بهَا صَاحبهَا وَلَا تَنْفَعهُ {وَمِن وَرَآئِهِمْ} قدامهم {بَرْزَخٌ} يَعْنِي الْقَبْر {إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} من الْقُبُور

{حَتَّى إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ} يَعْنِي كفار مَكَّة {الْمَوْت} يَعْنِي ملك الْمَوْت وأعوانه لقبض روحهم {قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ} إِلَى الدُّنْيَا

{وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ} من أَن يحضروني يَعْنِي الشَّيَاطِين فِي الصَّلَاة وَعند الْقِرَاءَة وَعند الْمَوْت

{قَالُواْ} الْكفَّار وهم فِي النَّار {رَبَّنَا} يَا رَبنَا {غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا} الَّتِي كتبت علينا فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ فَلم نؤمن

{بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ} أرسلنَا جِبْرِيل إِلَى نَبِيّهم بِالْقُرْآنِ فِيهِ أَن لَيْسَ لله ولد وَلَا شريك {وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} فِي قَوْلهم إِن الْمَلَائِكَة بَنَات الله

{تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّار} تضرب وُجُوههم وَتحرق عظامهم وتأكل لحومهم النَّار {وَهُمْ فِيهَا} فِي النَّار {كَالِحُونَ} وكلحهم سَواد وُجُوههم وزرقة أَعينهم

{ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيئَة} يَقُول ادْفَعْ بِلَا إِلَه إِلَّا الله كلمة الشّرك عَن أبي جهل وَأَصْحَابه وَيُقَال السَّلَام الْقَبِيح عَن نَفسك {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ} من الْكَذِب

{سيقولون لله} بيد الله بقارة الله ذَلِك كُله {قُلْ} لَهُم يَا مُحَمَّد {فَأنى تُسْحَرُونَ} من أَيْن تكذبون على الله وَيُقَال انْظُر يَا مُحَمَّد كَيفَ يصرفون بِالْكَذِبِ إِن قَرَأت بِضَم التَّاء

{مَا اتخذ الله مِن وَلَدٍ} من بني آدم وَلَا بَنَات من الْمَلَائِكَة {وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ} من شريك {إِذاً} لَو كَانَ كَمَا يَقُولُونَ {لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَه بِمَا خَلَقَ} إِلَى نَفسه فاستولى كل إِلَه على مَا خلق {وَلَعَلاَ بَعْضُهُمْ على بَعْضٍ} لغلب بَعضهم على بعض {سُبْحَانَ الله} نزه نَفسه وَيُقَال ارْتَفع وتبرأ {عَمَّا يَصِفُونَ} يَقُولُونَ من الْكَذِب

{قُلْ} لَهُم أَيْضا يَا مُحَمَّد {مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ} خَزَائِن كل شَيْء {وَهُوَ يُجْيِرُ} يقْضِي {وَلاَ يُجَارُ عَلَيْهِ} لَا يقْضى عَلَيْهِ وَيُقَال هُوَ يجير الْخلق من عَذَابه وَلَا يجار عَلَيْهِ لَا يجير أحد أحدا من عَذَابه أجِيبُوا {إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}

{عَالِمِ الْغَيْب} مَا غَابَ عَن الْعباد وَيُقَال مَا يكون {وَالشَّهَادَة} أعلمهُ الْعباد وَيُقَال مَا كَانَ {فتعالى} فتبرأ {عَمَّا يُشْرِكُونَ} بِهِ من الْأَوْثَان

{قُل} يَا مُحَمَّد {رَّبِّ} يَا رب {إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ} من الْعَذَاب

{رَبِّ} يَا رب {فَلاَ تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْم الظَّالِمين} مَعَ الْقَوْم الْكَافرين يَوْم بدر

{وَإِنَّا على أَن نُّرِيَكَ} يَا مُحَمَّد {مَا نَعِدُهُمْ} من الْعَذَاب يَوْم بدر {لَقَادِرُونَ}

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 290
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست