responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 285
{ثُمَّ جَعَلْنَاهُ} يَعْنِي مَاء السلالة {نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ} فِي مَكَان حريز رحم أمه فَيكون نُطْفَة أَرْبَعِينَ يَوْمًا

{وَعَلَيْهَا} على الْإِبِل يَعْنِي فِي الْبر {وَعَلَى الْفلك}

{وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَام} فِي الْإِبِل {لَعِبْرَةً} لعلامة {نُّسْقِيكُمْ مِّمَّا فِي بُطُونِهَا} من أَلْبَانهَا تخرج من بَين فرث وَدم لَبَنًا خَالِصا {وَلَكُمْ فيِهَا} فِي ركُوبهَا وَحملهَا {مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا} من لحومها وَأَلْبَانهَا وَأَوْلَادهَا {تَأْكُلُونَ}

{وَشَجَرَةً} تنْبت بالمطر شَجَرَة وَهِي شَجَرَة الزَّيْتُون {تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَآءَ} من جبل مشجر وَالطور هُوَ الْجَبَل بِلِسَان النبط والسيناء هُوَ الْجَبَل المشجر بِلِسَان الْحَبَشَة {تَنبُتُ بالدهن} تخرج الدّهن {وَصِبْغٍ لِّلآكِلِيِنَ} وَمَا يصطبغ بِهِ الْآكِل

{فَأَنشَأْنَا لَكُمْ} خلقنَا لكم وَيُقَال أنبتنا لكم {بِهِ} بِالْمَاءِ {جَنَّاتٍ} بساتين {مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ} كروم {لَّكُمْ فِيهَا} فِي الْبَسَاتِين {فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ} ألوان فواكه كَثِيرَة {وَمِنْهَا} من ألوان الثِّمَار {تَأْكُلُونَ}

{وَأَنزَلْنَا مِنَ السمآء مَآءً} مَطَرا {بِقَدَرٍ} من الْمَعيشَة وَقيل بِمِقْدَار مَا يكفيكم {فَأَسْكَنَّاهُ} فأدخلناه {فِي الأَرْض} فَجعلنَا مِنْهُ الركي والعيون والأنهار والغدران {وَإِنَّا على ذَهَابٍ بِهِ} على غور المَاء فِي الأَرْض {لَقَادِرُونَ}

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَآئِقَ} سبع سموات بَعْضهَا فَوق بعض مثل الْقبَّة {وَمَا كُنَّا عَنِ الْخلق غَافِلِينَ} تاركين لَهُم بِلَا أَمر وَلَا نهى

{ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَة تُبْعَثُونَ} تحيون

{ثمَّ خلقنَا} ثمَّ حولنا {النُّطْفَة علقَة} دِمَاء عبيطاً فَتكون علقَة أَرْبَعِينَ يَوْمًا {فَخَلَقْنَا} فحولنا {الْعلقَة مُضْغَةً} لَحْمًا أَرْبَعِينَ يَوْمًا {فَخَلَقْنَا} فحولنا {المضغة عِظَاماً} بِلَا لحم {فَكَسَوْنَا الْعِظَام لَحْماً} أوصالاً وعروقاً وَغير ذَلِك {ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ} جعلنَا فِيهِ الرّوح {فَتَبَارَكَ الله أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} أحكم المحولين

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَان} ولد آدم {مِن سُلاَلَةٍ} سلة {مِّن طِينٍ} والطين هُوَ آدم

{الَّذين يَرِثُونَ} ينزلون {الفردوس} مَقْصُورَة الرَّحْمَن والفردوس هُوَ الْبُسْتَان بِلِسَان الرومية {هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} فِي الْجنَّة مقيمون لَا يموتون وَلَا يخرجُون مِنْهَا

{أُولَئِكَ} أهل هَذِه الصّفة {هُمُ الوارثون} النازلون

{وَالَّذين هُمْ على صَلَوَاتِهِمْ} لأوقات صلواتهم {يُحَافِظُونَ} لَهُ بِالْوَفَاءِ

{وَالَّذين هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ} لما ائتمنوا عَلَيْهِ مثل الصَّوْم وَالْوُضُوء والاغتسال من الْجَنَابَة والوديعة وَأَشْبَاه ذَلِك {وَعَهْدهمْ} فِيمَا بَينهم وَبَين الله أَو بَينهم وَبَين النَّاس {رَاعُونَ} حافظون لَهُ بِالْوَفَاءِ

{فَمَنِ ابْتغى وَرَآءَ ذَلِك} فَمن طلب سوى الْحَلَال {فَأُولَئِك هُمُ العادون} المعتدون الْحَلَال إِلَى الْحَرَام

{إِلاَّ على أَزْوَاجِهِمْ} أَربع نسْوَة {أَوْ مَا ملكت أَيْمَانهم} من الولائد بِغَيْر عدد {فَإِنَّهُم غَيْرُ مَلُومِينَ} بالحلال

يعفون فروجهم عَن الْحَرَام

{ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِك لَمَيِّتُونَ} تموتون

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 285
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست