responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 284
{وَجَاهِدُوا فِي الله حَقَّ جِهَادِهِ} وَاعْمَلُوا لله حق عمله {هُوَ اجتباكم} اختاركم لدينِهِ {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكمْ فِي الدّين} فِي أَمر الدّين {مِنْ حَرَجٍ} من ضيق يَقُول من لم يسْتَطع أَن يُصَلِّي قَائِما فَليصل قَاعِدا وَمن لم يسْتَطع أَن يصلى مُضْطَجعا يومى إِيمَاء {مِّلَّةَ أَبِيكُمْ} اتبعُوا دين أبيكم {إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ} الله سَمَّاكُم {الْمُسلمين مِن قَبْلُ} من قبل هَذَا الْقُرْآن فِي كتب الْأَنْبِيَاء {وَفِي هَذَا} الْقُرْآن {ليَكُون الرَّسُول} مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {شَهِيداً عَلَيْكُمْ} مزكياً مُصدقا لكم {وَتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى النَّاس} لِلنَّبِيِّينَ {فَأَقِيمُواْ الصَّلَاة} فَأتمُّوا الصَّلَوَات الْخمس بوضوئها وركوعها وسجودها وَمَا يجب فِيهَا من مواقيتها {وَآتُواْ الزَّكَاة} أعْطوا زَكَاة أَمْوَالكُم {واعتصموا بِاللَّه} تمسكوا بدين الله وَكتابه {هُوَ مَوْلاَكُمْ} حافظكم {فَنِعْمَ الْمولى} الْحَافِظ {وَنِعْمَ النصير} الْمَانِع لكم
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا الْمُؤْمِنُونَ وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها مائَة وتسع عشرَة وكلماتها ألف وَثَمَانمِائَة وَأَرْبَعُونَ وحروفها أَرْبَعَة آلَاف وَثَمَانمِائَة حرف

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

ثمَّ ذكر نعت الْمُؤمنِينَ فَقَالَ {الَّذين هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ} مخبتون متواضعون لَا يلتفتون يَمِينا وَلَا شمالاً وَلَا يرفعون أَيْديهم فِي الصَّلَاة

{وَالَّذين هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ}

{وَالَّذين هُمْ عَنِ اللَّغْو مُّعْرِضُونَ} عَن الْبَاطِل وَالْحلف تاركون لَهُ

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} يَقُول قد فَازَ وَنَجَا وَسعد الموحدون بتوحيد الله أُولَئِكَ هم الوارثون الْجنَّة دون الْكفَّار وَيُقَال قد فَازَ وَنَجَا الْمُؤْمِنُونَ المصدقون بإيمَانهمْ والفلاح على وَجْهَيْن نجاح

{يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ} من أَمر الْآخِرَة {وَمَا خَلْفَهُمْ} من أَمر الدُّنْيَا يَعْنِي الْمَلَائِكَة {وَإِلَى الله تُرْجَعُ الْأُمُور} عواقب الْأُمُور فِي الْآخِرَة

لن يقدروا أَن يخلقوا ذباباً {وَلَوِ اجْتَمعُوا لَهُ} لَو اجْتمع العابد والمعبود مَا قدرُوا أَن يخلقوا ذباباً {وَإِن يَسْلُبْهُمُ} يَأْخُذ {الذُّبَاب} من الْآلهَة {شَيْئاً} مِمَّا لطخوا عَلَيْهَا من الْعَسَل {لاَّ يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ} لَا يستجيروه وَلَا يخلصوه من الذُّبَاب يَعْنِي الْآلهَة {ضَعُفَ الطَّالِب} يَعْنِي الصَّنَم {وَالْمَطْلُوب} الذُّبَاب وَيُقَال ضعف الطَّالِب العابد وَالْمَطْلُوب المعبود

{الله يَصْطَفِي} يخْتَار {مِنَ الْمَلَائِكَة رُسُلاً} بالرسالة يَعْنِي جِبْرِيل وَمِيكَائِيل وإسرافيل وَملك الْمَوْت {وَمِنَ النَّاس} مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَسَائِر النَّبِيين {إِنَّ الله سَمِيعٌ} بمقالتهم حِين قَالُوا مَا لهَذَا الرَّسُول يَأْكُل وَيَمْشي فِي الْأَسْوَاق {بَصِيرٌ} بعقوبتهم

{مَا قَدَرُواْ الله حَقَّ قَدْرِهِ} مَا عظموا الله حق عَظمته بذلك نزلت فِي الْيَهُود لقَولهم عُزَيْر ابْن الله ولقولهم إِن الله فَقير وَنحن أَغْنِيَاء ولقولهم يَد الله مغلولة ولقولهم إِن الله استراح بعد مَا فرغ من خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض فَرد الله عَلَيْهِم ذَلِك وَقَالَ مَا قدرُوا الله حق قدره {إِنَّ الله لَقَوِيٌّ} على أعدائه {عَزِيزٌ} بالنقمة من الْيَهُود

{وَالَّذين هم لِلزَّكَاةِ فاعلون} مؤدوون زَكَاة أَمْوَالهم

{يَا أَيهَا الَّذين آمَنُواْ ارْكَعُوا واسجدوا} فِي الصَّلَاة {وَاعْبُدُواْ} أطِيعُوا {رَبَّكُمْ وافعلوا الْخَيْر} الْعَمَل الصَّالح {لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} لكَي تنجوا من السخط وَالْعَذَاب

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 284
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست