responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 282
{وَالَّذين كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآياتِنَا} بكتابنا ورسولنا {فَأُولَئِك لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} يهانون بِهِ وَيُقَال شَدِيد

{ذَلِك} عُقُوبَة من بغى على أَخِيه {بِأَنَّ الله يُولِجُ اللَّيْل فِي النَّهَار} يزِيد اللَّيْل على النَّهَار فَيكون النَّهَار أطول من اللَّيْل {وَيُولِجُ النَّهَار فِي اللَّيْل} يزِيد النَّهَار على اللَّيْل فَيكون اللَّيْل أطول من النَّهَار {وَأَنَّ الله سَمِيعٌ} لمقالة خلقه {بَصِيرٌ} بأعمالهم

{ذَلِك} هَذَا قَضَاء الله فِيمَا بَين الْمُؤمنِينَ والكافرين فِي الْآخِرَة {وَمَنْ عَاقَبَ} قَاتل وليه {بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ} بوليه {ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ} ثمَّ تطاول عَلَيْهِ بظُلْم {لَيَنصُرَنَّهُ الله} يَعْنِي الْمَظْلُوم على الظَّالِم فيقتله وَلَا يَأْخُذ مِنْهُ الدِّيَة وَهُوَ رجل قتل وليه فَأخذ من قَاتل وليه الدِّيَة ثمَّ بغى عَلَيْهِ فَقتله أَيْضا فَيقْتل وَلَا يَأْخُذ مِنْهُ الدِّيَة {إِنَّ الله لَعَفُوٌّ} متجاوز لمن تَابَ {غَفُورٌ} لمن مَاتَ على التَّوْبَة

{لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُّدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ} لأَنْفُسِهِمْ وَيُقَال يقبلونه يَعْنِي الْجنَّة {وَإِنَّ الله لَعَلِيمٌ} بثوابهم وكرامتهم {حَلِيمٌ} بِتَأْخِير عُقُوبَة من قَتلهمْ

{وَالَّذين هَاجَرُواْ فِي سَبِيلِ الله} فِي طَاعَة الله من مَكَّة إِلَى الْمَدِينَة {ثُمَّ قتلوا} قَتلهمْ الْعَدو فِي سَبِيل الله {أَوْ مَاتُواْ} فِي سفر أَو حضر {لَيَرْزُقَنَّهُمُ الله رِزْقاً حسنا} ثَوابًا حسنا فى الْجنَّة لأموالهم وَغَنَائِم حَلَالا طيبا لأحيائهم {وَإِنَّ الله لَهُوَ خَيْرُ الرازقين} أفضل المطعمين فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة

{وَلَا يزَال الَّذين كفرُوا} بِمُحَمد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَالْقُرْآن الْوَلِيد بن الْمُغيرَة وَأَصْحَابه {فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ} فِي شكّ من الْقُرْآن وَلَكِن انظرهم يَا مُحَمَّد {حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَة} قيام السَّاعَة {بَغْتَةً} فَجْأَة {أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ} لَا فرج فِيهِ وَهُوَ يَوْم بدر

{وَلِيَعْلَمَ} ولكي يعلم تبيان الله {الَّذين أُوتُواْ الْعلم} أعْطوا الْعلم بِالْقُرْآنِ والتوراة عبد الله ابْن سَلام وَأَصْحَابه {أَنَّهُ} يَعْنِي تبيان الْحق هُوَ {الْحق مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُواْ بِهِ} فيصدقوا بتبيان الله {فَتُخْبِتَ لَهُ} فتخلص لَهُ وتقبله يَعْنِي تبيان الله {قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الله لَهَادِ} حَافظ {الَّذين آمنُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} إِلَى دين قَائِم يرضاه وَهُوَ الْإِسْلَام

{لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَان} على لِسَان نبيه {فِتْنَةً} بلية {لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ} شكّ وَخلاف لكَي يعملوا بِهِ {والقاسية قُلُوبُهُمْ} من ذكر الله {وَإِنَّ الظَّالِمين} الْمُشْركين الْوَلِيد بن الْمُغيرَة وَأَصْحَابه {لَفِي شِقَاقٍ} خلاف ومعاداة {بَعِيدٍ} عَن الْحق وَالْهدى

{وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ} يَا مُحَمَّد {مِن رَّسُولٍ} مُرْسل {وَلاَ نَبِيٍّ} مُحدث لَيْسَ بمرسل {إِلاَّ إِذَا تمنى} قَرَأَ الرَّسُول أَو حدث النَّبِي {أَلْقَى الشَّيْطَان فِي أُمْنِيَّتِهِ} فِي قِرَاءَة الرَّسُول وَحَدِيث النَّبِي {فَيَنسَخُ الله} يبيّن الله {مَا يُلْقِي الشَّيْطَان} على لِسَان نبيه لكَي لَا يعْمل بِهِ ثُمَّ يُحْكِمُ الله يبين {آيَاتِهِ} لنَبيه لكَي يعْمل بهَا {وَالله عَلِيمٌ} بِمَا يلقِي الشَّيْطَان على لِسَان نبيه {حَكِيمٌ} حكم بنسخه

أهل النَّار

{ذَلِك} الْقُدْرَة لتقروا وتعلموا {بِأَنَّ الله هُوَ الْحق} بِأَن عبَادَة الله هِيَ الْحق وَأَن الله هُوَ الْقوي {وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ} يعْبدُونَ {مِن دُونِهِ} من دون الله {هُوَ الْبَاطِل} الضَّعِيف

{الْملك} الْقَضَاء {يَوْمَئِذٍ} يَوْم الْقِيَامَة {لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ} يقْضِي بَين الْمُؤمنِينَ والكافرين {فَالَّذِينَ آمَنُواْ} بِمُحَمد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَالْقُرْآن {وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات} الطَّاعَات فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم {فِي جَنَّاتِ النَّعيم} يكرمون بالتحف

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 282
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست