responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 280
{وَالْبدن} يَعْنِي الْبَقر وَالْإِبِل {جَعَلْنَاهَا لَكُمْ} سخرناها لكم {مِّن شَعَائِرِ الله} من مَنَاسِك الْحَج لكَي تذبحوا {لَكُمْ فِيهَا} فِي الْأَضَاحِي {خَيْرٌ} ثَوَاب {فاذكروا اسْم الله عَلَيْهَا} على ذَبحهَا {صَوَآفَّ} خوالص من الْعُيُوب وَيُقَال معقولة يَدهَا الْيُسْرَى قَائِمَة على ثَلَاث قَوَائِم وقرئت بِرَفْع النُّون {فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا} فَإِذا خرجت لجنبها بعد الذّبْح {فَكُلُواْ مِنْهَا} من الْأَضَاحِي {وَأَطْعِمُواْ} أعْطوا {القانع} السَّائِل الَّذِي يقنع باليسير {والمعتر} الَّذِي يعترضك وَلَا يَسْأَلك {كَذَلِك} الَّذِي ذكرت لكم {سَخَّرْنَاهَا} ذللناها {لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} لكَي تشكروا عمته ورخصته

{وَاجْتَنبُوا قَوْلَ الزُّور} اتْرُكُوا قَول الْبَاطِل وَالْكذب لأَنهم كَانُوا يَقُولُونَ فِي تلبيتهم فِي الْجَاهِلِيَّة لبيْك اللَّهُمَّ لبيْك لبيْك لَا شريك لَك إِلَّا شَرِيكا هُوَ لَك تملكه وَمَا ملك فنهاهم الله عَن ذَلِك

{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ} أذن للْمُؤْمِنين بِالْقِتَالِ مَعَ كفار مَكَّة {بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ} ظلمهم كفار مَكَّة {وَإِنَّ الله على نَصْرِهِمْ} على نصر الْمُؤمنِينَ على عدوهم {لَقَدِيرٌ}

{الَّذين أُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِم} أخرجهم كفار مَكَّة من مَنَازِلهمْ {بِغَيْرِ حَقٍّ} بِلَا حق وَلَا جرم {إِلاَّ أَن يَقُولُواْ رَبُّنَا الله} إِلَّا لقَولهم لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله {وَلَوْلاَ دَفْعُ الله النَّاس بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ}

{إِنَّ الله يُدَافِعُ عَنِ الَّذين آمنُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن كفار مَكَّة {إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ} خائن {كَفُورٍ} كَافِر بِاللَّه

{لَن يَنَالَ الله} لن يصل إِلَى الله {لُحُومُهَا وَلاَ دِمَآؤُهَا} وَكَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّة يضْربُونَ لحم الْأَضَاحِي على حَائِط الْبَيْت ويتلطخون بدمها فنهاهم الله عَن ذَلِك وَيُقَال لَا يقبل الله لحومها وَلَا دماءها {وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ} وَلَكِن يقبل الْأَعْمَال الزاكية الطاهرة مِنْكُم {كَذَلِك} هَكَذَا {سَخَّرَهَا} ذللها {لَكُمْ لِتُكَبِّرُواْ الله} لتعظموا الله {على مَا هَدَاكُمْ} كَمَا هدَاكُمْ لدينِهِ وسنته {وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} بالْقَوْل وَالْفِعْل بِالْجنَّةِ وَيُقَال الْمُحْسِنِينَ بالذبائح

{وَلِكُلِّ أُمَّةٍ} من الْمُؤمنِينَ {جَعَلْنَا مَنسَكاً} مذبحاً لَهُم لحجهم وعمرتهم {لِّيَذْكُرُواْ اسْم الله على مَا رَزَقَهُمْ مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَام} على ذَبِيحَة الْأَنْعَام {فإلهكم إِلَه وَاحِدٌ} بِلَا ولد وَلَا شريك {فَلَهُ أَسْلِمُواْ} أَخْلصُوا بِالْعبَادَة والتوحيد {وَبَشِّرِ المخبتين} الْمُجْتَهدين المخلصين بِالْجنَّةِ

{لَكُمْ فِيهَا} فِي الْأَنْعَام {مَنَافِعُ} فِي ركُوبهَا وَأَلْبَانهَا {إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى} إِلَى حِين تقلد وَتسَمى هَديا {ثُمَّ مَحِلُّهَآ} منحرها {إِلَى الْبَيْت الْعَتِيق} إِن كَانَت للْعُمْرَة وَإِن كَانَت لِلْحَجِّ فالى منى

{حنفَاء لله} كونُوا مُسلمين مُخلصين لله بِالتَّلْبِيَةِ وَالْحج {غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ} بِاللَّه فِي التَّلْبِيَة وَالْحج {وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّه فَكَأَنَّمَا خَرَّ} وَقع {مِنَ السمآء فَتَخْطَفُهُ} فتأخذه {الطير} وَتذهب بِهِ حَيْثُ يَشَاء {أَوْ تَهْوِي} تذْهب {بِهِ الرّيح فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} بعيد

{ذَلِك} التباعد لمن اشرك بِاللَّه {وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ الله} مَنَاسِك الْحَج فَيذْبَح أسمنها وَأَعْظَمهَا {فَإِنَّهَا} يعْنى دبيحة أسمنها وَأَعْظَمهَا {مِن تَقْوَى الْقُلُوب} من صفاوة الْقُلُوب وإخلاص الرجل

{الَّذين إِذَا ذُكِرَ الله} أمروا بِأَمْر من قبل الله {وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} خَافت قُلُوبهم {وَالصَّابِرِينَ} وَبشر الصابرين أَيْضا بِالْجنَّةِ {على مَآ أَصَابَهُمْ} من المرازي والمصائب {والمقيمي الصَّلَاة} وَبشر المقيمين للصلوات الْخمس بوضوئها وركوعها وسجودها وَمَا يجب فِيهَا من مواقيتها بِالْجنَّةِ أَيْضا {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ} من الْأَمْوَال {يُنفِقُونَ} يتصدقون ويؤدون زَكَاتهَا

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست