responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 28
{وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ الله} فِي صنعك {أَخَذَتْهُ الْعِزَّة بالإثم} الحمية بالتكبر {فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ} مصيره إِلَى جَهَنَّم {وَلَبِئْسَ المهاد} الْفراش والمصير نزلت هَذِه الْآيَة فِي الْأَخْنَس بن شريق وَكَانَ حسن المنظر حُلْو الْمنطق وَكَانَ يعجب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَلَامه بِأَنِّي أحبك وأبايعك فِي السِّرّ وَيحلف بِاللَّه على ذَلِك وَكَانَ منافقاً زَعَمُوا أَنه أحرق كدس قوم وَقتل حمَار الْقَوْم

{أُولَئِكَ} أهل هَذِه الصّفة {لَهُمْ نَصِيبٌ} حَظّ وافر فِي الْجنَّة {مِّمَّا كَسَبُواْ} من حجهم {وَالله سَرِيعُ الْحساب} يَقُول إِذا حاسب فحسابه سريع وَيُقَال سريع الْحِفْظ وَيُقَال شَدِيد الْعقَاب لأهل الرِّيَاء

{هَلْ يَنظُرُونَ} هَل ينْتَظر أهل مَكَّة {إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ الله} بِلَا كَيفَ يَوْم الْقِيَامَة {فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَام وَالْمَلَائِكَة} مقدم ومؤخر {وَقُضِيَ الْأَمر} فرغ من الْأَمر أَدخل أهل الْجنَّة الْجنَّة وَأهل النَّار النَّار

{فَإِن زَلَلْتُمْ} ملتم عَن شرائع دين مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {مِّن بَعْدِ مَا جَآءَتْكُمُ الْبَينَات} بَيَان مَا فِي كتابكُمْ {فاعلموا أَنَّ الله عَزِيزٌ} بالنقمة لمن لَا يُتَابع رَسُوله {حَكِيمٌ} فِي نسخ شرائع الأول نزلت فِي عبد الله بن سَلام وَأَصْحَابه لكراهيتهم السبت وَلحم الْجمل وَغير ذَلِك

{يَا أَيهَا الَّذين آمَنُواْ ادخُلُوا فِي السّلم كَآفَّةً} فِي شرائع دين مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَمِيعًا {وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَان} تَزْيِين الشَّيْطَان فِي تَحْرِيم السبت وَلحم الْجمل وَغير ذَلِك {إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} ظَاهر الْعَدَاوَة

{وَمِنَ النَّاس مَن يَشْرِي} من يَشْتَرِي {نَفْسَهُ} بِمَالِه {ابتغآء مَرْضَاتِ الله} طلب رضَا الله نزلت فِي صُهَيْب بن سِنَان وَأَصْحَابه اشْترى نَفسه بِمَالِه من أهل مَكَّة {وَالله رَؤُوفٌ بالعباد} الَّذين قتلوا بِمَكَّة نزلت فِي أَبَوي عمار بن يَاسر وَسُميَّة وَغَيرهم قَتلهمْ مشركو أهل مَكَّة

يَقُول ارجعو من حَيْثُ رَجَعَ أهل الْيمن {وَاسْتَغْفرُوا الله} لذنوبكم {إِنَّ الله غَفُورٌ} لمن تَابَ {رَّحِيمٌ} لمن مَاتَ على التَّوْبَة نزلت فِي أنَاس يُقَال لَهُم الحمسيون كَانُوا لَا يُرِيدُونَ الْخُرُوج من الْحرم إِلَى عَرَفَات لحجهم فنهاهم الله عَن ذَلِك وَأمرهمْ أَن يذهبوا إِلَى عَرَفَات ويرجعوا من ثمَّ

{واذْكُرُوا الله} بِالتَّكْبِيرِ والتهليل والتمجيد {فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ} مَعْلُومَات أَيَّام التَّشْرِيق وَهِي خَمْسَة أَيَّام يَوْم عَرَفَة وَيَوْم النَّحْر وَثَلَاثَة أَيَّام بعدهمَا {فَمَن تَعَجَّلَ} بِرُجُوعِهِ إِلَى أَهله {فِي يَوْمَيْنِ} بعد يَوْم النَّحْر {فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ} بتعجيله {وَمَن تَأَخَّرَ} إِلَى الْيَوْم الثَّالِث {فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ} بِتَأْخِيرِهِ وَيُقَال فَلَا عتب عَلَيْهِ بِتَأْخِيرِهِ يخرج مغفوراً لَهُ {لِمَنِ اتَّقى} يَقُول التَّعْجِيل لمن اتَّقى الصَّيْد إِلَى الْيَوْم الثَّالِث {وَاتَّقوا الله} واخشوا الله فِي أَخذ الصَّيْد إِلَى الْيَوْم الثَّالِث {وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} بعد الْمَوْت

{وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَآ آتِنَا} أعطنا {فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً} الْعلم وَالْعِبَادَة والعصمة من الذُّنُوب وَالشَّهَادَة وَالْغنيمَة {وَفِي الْآخِرَة حَسَنَةً} الْجنَّة وَنَعِيمهَا {وَقِنَا عَذَابَ النَّار} ادْفَعْ عَنَّا عَذَاب الْقَبْر وَعَذَاب النَّار

{فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَّنَاسِكَكُمْ} فَإِذا فَرَغْتُمْ من سنَن حَجكُمْ {فاذكروا الله} فَقولُوا يَا الله {كَذِكْرِكُمْ آبَآءَكُمْ} بيا أبه وَيُقَال اذْكروا الله بِالْإِحْسَانِ إِلَيْكُم كذكركم آبَاءَكُم كَمَا ذكرْتُمْ آبَاءَكُم فِي الْجَاهِلِيَّة بِالْإِحْسَانِ {أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً} بل أَكثر ذكرا من ذكر آبائكم {فَمِنَ النَّاس مَن يَقُولُ} فِي الْموقف {رَبَّنَآ آتِنَا} أعطنا فِي الدُّنْيَا إبِلا وبقراً وَغنما وعبيداً وإماءً ومالاً {وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَة مِنْ خَلاَقٍ} من نصيب فِي الْجنَّة بحجه

{وَمن النَّاس من يُعْجِبك قَوْله} كَلَامه وَحَدِيثه وعلانيته {فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا} فِي الدُّنْيَا {وَيُشْهِدُ الله على مَا فِي قَلْبِهِ} يحلف بِاللَّه إِنِّي أحبك وأتابعك {وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَام} جدل بِالْبَاطِلِ شَدِيد الْخُصُومَة

{وَإِذَا تولى} غضب {سعى} مَشى {فِي الأَرْض لِيُفْسِدَ فِيِهَا} بِالْمَعَاصِي {وَيُهْلِكَ الْحَرْث} الزَّرْع والكدس بالحرق {والنسل} بهلك الْحَيَوَان بِالْقَتْلِ {وَالله لاَ يُحِبُّ الْفساد} والمفسد

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست